مئات الألوف من أبناء جنوب السودان الذين فروا من ديارهم خلال الحرب الأهلية يعودون إلى دولتهم الجديدة التي ولدت قبل شهر بعد انفصالها عن شمال السودان في التاسع من يوليو. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من ثلاثمائة ألف من أبناء جنوب السودان عادوا إلى ديارهم منذ الخريف الماضي في سفن وقطارات وحافلات. ومن المفارقات أن يطلق العائدون على منطقة أحراش على مشارف كواجوك عاصمة ولاية واراب في جنوب السودان اسم "الخرطوم الجديد". سلطان جون مالوك أليك أكول العائد من العاصمة السوداينة إلى مخيم الخرطومالجديدة. مقتطف صوتي: "هذه الخرطوم أفضل من الخرطوم القديمة، هذا هو المكان الذي فيه ولدت. إنها موطني. نزحت من هنا إلى الخرطوم الأخرى. والآن عدت إلى الخرطوم الحقيقية. هذا موطني." ويأتي جنوب السودان في ذيل قوائم معظم مؤشرات التنمية وولاية واراب هي الأقل تطورا في الدولة الوليدة. وتشير بيانات الأممالمتحدة إلى أن زهاء عشرين ألف شحص من أهالي الجنوب ينتظرون استلام أراضيهم بينما ينتظر زهاء ستين ألفا آخرين إعادتهم من الشمال وكالات