علي عبدالله ادريس [email protected] رئيس جمهورية السودان الجنوبي ما زال يتحدث عن جمهورية السودان بنبرة الحب والاحترام والتقدير لشعب السودان – التسامح الديني وحرية الأديان ترجمها الرئيس الجنوبي في الإفطار الجماعي بالقصر الرئاسي – أداء فريضة الحج لمسلمي الجنوب - طالب الدول الإسلامية بتسهيل مهمة الحجيج الجنوبي – تعهد بالدعم وتذليل الصعاب وسيكون الحج بلا وساطة - من عاصمتهم جوبا مباشرة – لم ينشئ هيئة للحج ولم يؤمر عليهم أمراء ليتقولوا على أموال حجاج بيت الله الحرام لم يفرض عليهم الجبايات والرسوم بل تعهد بدعمهم – كنا نخشى على مسلمي الجنوب ما يخشاه الجنوبيون على مسيحي الشمال – كنا نخاف على مساجد جوبا ما يخافه الجنوبيون على كنائس الخرطوم - تعهد برعاية مصالح مسلمي الجنوب ومحاسبة ومحاكمة كل من تعرض لممتلكاتهم – تعهد برعاية الشماليين بالجنوب ولهم الخيار فيما يختارون جنوب السودان أم الشمال مع الالتزام التام برعاية مصالحهم وممتلكاتهم – تبدد خوفنا على مسلمي الجنوب ونرجو ان تراعى مصالح مسيحي الشمال - هذه الروح الطيبة التي تسربل بها الرئيس الجنوبي وهذه السماحة التي تدثر بها لم يكن لنا منها نصيب في الشمال حتى إذا اعتبرنا ذلك على سبيل المجاملة والكسب الإعلامي – بل كانت تصريحات القادة عندنا في الشمال عكس ذلك تماما( الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي ) الجنسية المزدوجة دار عنها جدال كبير وصدرت عنها قرارات - بل ونذبح الذبائح ابتهاجا برحيل الجنوب – وأهم من ذلك كله سيناريو تسليم العلم السوداني حينما وعد الرئيس الجنوبي بان يسلم العلم لرئيس جمهورية السودان وحتى آخر لحظة وبكل الود والتقدير عند إنزال العلم قال الرئيس الجنوبي سنحتفظ بهذا العلم في متحف جمهورية جنوب السودان للأجيال القادمة لتعرف أن هناك كان سودان واحدا يضم الشعبين الجنوبي والشمالي – ما أروعك يا( سلفا كير) وما أحلمك تتعامل معنا بهذا التقدير ونحن نكن لك كل الكراهية والعداء مع أن ديننا لا يسمح بالبغضاء والتنافر والكراهية – ما أروعك ودينك لا يزجرك ولا يحرم عليك الخبائث – ما أروعك وتتعامل بأخلاق دين الآخرين – فيا ( سلفا ) إن كان لك فضل أخلاق فجد به على من لا أخلاق له !! نشر بتاريخ 23-08-2011