بالمنطق عَذْرَاوَاتُ القَذْافِي ، مَنْ تكْسب المَلْيُون ؟!! صلاح الدين عووضة [email protected] عَذْرَاوَاتُ القَذْافِي ، مَنْ تكْسب المَلْيُون ؟!! * اختفى القذافي وأبناؤه وحاشيتُه في غمضة عين .. * فما أن اقتحم الثُّوّار حصن العزيزيّة المنيع حتّى اكتشفوا أنّ هؤلاء جميعاً ( فص ملح وذاب) .. * ثم اكتشفوا أن حارسات القذافي الحسناوات اختفين أيضاً معه .. * نصف مليون - إلا قليلاً - من الحارسات لم يعد لهن أثرٌ في باب العزيزيّة .. * وأثار الاختفاء العجيب هذا حيرةً مثل تلك التي ظلت يثيرها وجود فاتنات حول معمر يقمن بأدوار الحراسة .. * فما الذي (هَدَى) القذافي إلى هذه الفكرة العجيبة ؟! * فمن المعروف أنّ الرّجال أكثر قدرة من النّساء على أداء المهام التي من شروطها القوة الجسمانيّة .. * فماذا النّساء - إذن - سيما وأن (ملك ملوك أفريقيا) يشترط في من يقع عليها الاختيار حارسة شخصيّة له أن تكون ذات إنوثة ؟! .. * ثم - بخلاف الإنوثة هذه - يجب أن تكون عذراء .. * ثم أن تكون من شاكلة تلك التي قال فيها الشّاعر العربي قديماً : هيفاءُ مقبلةٌ عجزاءُ مدبرةٌ ** لا يُشتكى قِصَرٌ منها ولا طُولُ * فهو أراد (الزعيم) – يا تُرى - أن يستكمل (جنته الأرضيّة ب(حورٍ) بشريات (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ) ؟!.. * عجيبة حكاية عذراوات هذه .. * وأعجب منها أن ترضى الواحد ة منهنَّ بأن تظلَّ عذراء من أجل (سواد عيون معمر) مُضحيّة بالرّغبة في إنشاء أسرة .. * وبصراحة قد يصعب تصديق هذه الحكاية من واقع ما (ألمحت) إليه من قبل زوجة رئيس الفلبين السابق (إيميلدا ) إبّان زيارة لها إلى طرابلس .. * فقد قالت في مذكراتها إنّ القذافي رجل (فظيع) مع النّساء .. * وفهم الكثيرون من إشارتها هذه - آنذاك أنّه رجل (خلبوص) .. * وإيميلدا كارلوس - للعلم - كانت توصف بأنها من أجمل زوجات الرؤساء في ذيّاك الزمان .. * ولم أكن أراها أنا كذلك - ولا حارسات القذافي - ولكن حب النّاس مذاهب كما يقولون .. * المهم .. * الحكاية التي يصعب تصديقها هذه ليست خاصّة باستيعاب (العذراء) حارسةً في سلك الحراسة الحريمي .. * وإنّما ببقائها كذلك حتى لحظة التسريح ، أو إنتهاء الخدمة أو الإحالة إلى المعاش .. * فاستنزال فكرة الحور العين إلى الجنات الأرضيّة - مع الفارق بالطّبع - يستوجب (التّطبيق ) وإلا كانت محض فكرة إفلاطونيّة .. * وليس القذافي بالرّجل (المثالي) .. * والآن ؛ وقد خرج مُعمَّر من (جنّته) ومعه (حورياته) فإنّ عليه أن يحذر خروجاً من الدّنيا نفسها على أيدي الحارسات هؤلاء .. * فمن تضحي بوجود الرفيق والولد والأسرة من أجل المال يمكن أن تضحِّي بصاحب المال هذا من أجل مال أكثر .. * والمال الأكثر يتمثَّل الآن في الجائزة (الخرافيّة) التي رصدها ثُوار ليبيا لمن يأتي بالقذافي حيّاً أو ميّتاً .. * فهل يوسوس الشيطان ل(امرأة) بجوار مُعمَّر لإخراجه من الدّنيا ذاتها بعد الخروج من (جنّة) باب العزيزيّة ؟!.. * لا أظنُّ أنّ القذافي يُمثل أهميّة للشيطان حتى (ينشغل) به كما فعل مع أبينا آدم .. *ولكن (الحسناوات) أنفسهنَّ قد يصرن (شيطانات) .. * وبدلاً من الحفاظ على روح القذافي يقلن (يا روح ما بعدك روح ) . الجريدة نشر بتاريخ 26-08-2011