قولوا حسنا مصير الظالم.. ولو بعد حين محجوب عروة [email protected] يظن الطغاة والحكام الظلمة أنهم ناجين مما يفعلون ولكن العدل الألهى حاضر فربما يمد له ربه فى الأيام ولكنه يأخذه أخذ عزيز مقتدر.. فهذا الطاغية القذافى الذى كان يشتم أئمة المساجد ويصفهم بالكلاب الضالة، هاهو يستنجد بهم وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت.وهاهو الطاغية الأسد وزبانيته يظنون أن الله غافل عما يفعلون بالشعب السورى الأبى. مر بى شريط من الذكريات للحكام الظلمة عندما قرأت أمس مقال دكتور حاتم حسين عمر(فى ربوع اليمن السعيد) الذى كان شاهدا وسامعا لما حدث من خيانة وتآمر للجاويش على عبد الله صالح على الرئيس اليمنى المحبوب ابراهيم الحمدى وكيف تآمر على قتله بدم بارد فها هو صالح اليوم يشرب من نفس الكأس.تقول الرواية أن الجاويش على صالح الذى كان سكرتيرا لمجلس قيادة الثورة و استدعى المجلس الرئيس ابراهيم الحمدى وأخيه غير الشقيق الضابط عبد الله الحمدى لأجتماع طارئ وكان معروفا عن عبد الله الحمدى فجوره وطغيانه بعكس أخيه الرئيس ابراهيم الحمدى. قبل الأجتماع كان عبد الله الحمدى قد استضاف- كعادته- اثنين من غانيات اوروبا وتركهما فى احدى الشقق بصنعاء. وفى أثناء الأجتماع حدثت مشادة بين الطرفين الرئيس الحمدى من جانب والقشمى وعلى عبد الله صالح من جانب آخر، اتهموه باتهامات باطلة فما كان من المتآمرين –الغشمى وصالح- الا أن أطلقا النار على الأخوين الحمدى وأردوهما قتيلان بدم بارد، ولكى يغطى المتآمرون على الجريمة أخذوهما الى شقة الفتاتين الأوربيتين فقتلوهما أيضا بدم بارد ثم قاموا بخلع ملابس المقتولين الأربعة وصوروهما بتلك الوضعية كأشارة كاذبة لوضعية غير أخلاقية ثم أعلنوا حالة الطوارئ فى اليمن لمدة أسبوع والناس لا تعلم شيئا عن المؤامرة االقذرة، ثم اعلن القشمى رئيسا للبلاد والذى قتل فيما بعد فى حادث تفجير حقيبة مليئة باالمتفجرات فصار على عبد الله صالح رئيسا لليمن لا مؤهلات لديه غير التآمر والأغتيالات وهو الذى وصفه الرئيس أنور السادات بعد أن عارض اتفاقية كامب ديفيد وشتم السادات فرد عليه هذا فى خطبة مشهورة بالقول: ( أقطع دراعى لو على عبد الله صالح يعرف كامب ديفيد امرأة ولا راجل) فصارت مثلا و صار صا لح أضحوكة. على عبد الله صالح ليس نسيج وحده فى التآمر والسجن والأبعاد بل القتل بدم بارد لرفاق دربه وزملائه، فمجلس قيادة ثورة 23 يوليو تآمر وغدر برئيسه المحبوب للمصريين والسودانيين اللواء نجيب. أما الطاغية صدام حسين فأشتهر بالفتك للأقربين له بمسدسه الشخصى أمام زملائه وحافظ الأسد كذلك مثل كل انقلابات البعثيين، أما القذافى – مجنون العظمة- فأسوأهم كلهم يقتل كل من يخالفه غيلة وبأبشع السبل وأبعد زملائه فى مجلس الثورة وحل محلهم أبناءه وأقرباؤه.. هاهو القذافى وأبناءه هائمون على وجوههم، ضيق عليهم الثوار كل جانب وحاصروهم زنقة زنقة ومنزل منزل فضاقت عليهم الأرض بما رحبت ومؤكد سيلقى جزاؤه فى الدنيا قبل الآخرة. حقا ما أكثر العبر وأقل الأعتبار..ان دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة..ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب مهما ادعى الظالم كذبا وزورا أنه يؤمن بالله ويعمل لصالح الشعب فالذى يؤمن بالله حق الأيمان ويرعى مصالح شعبه باخلاص فانه لا يظلم ولا يكذب ولا يفسد ويأكل بالباطل فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.. قال زعيم البرامكة لأبنه وهم فى غياهب السجن عندما تعجب الأبن كيف كانو وكيف هم اليوم؟ قال يابنى لعلها دعوة مظلوم سرت بليل وغفلنا عنها! نشر بتاريخ 27-08-2011