[email protected] دكتور منصور خالد .. رقم لا تخطئه عين فى السياسه السودانيه ..وهو صنو دكتور الترابى .. فى التحصيل والدراسه ..كلاهما مفكر ومؤلف.. وصاحب نظره فى الشأن الداخلى أو الدولى.. لهم مشتركات فى محطات النميرى والبشير ..لم يتقابلا فى هذة المحطات الا لماما ..ولكن أيهما كان أكثر تأثيرا ؟هذا يقدره الشعب السودانى والمحللين ما يهمنا الآن هو دكتور منصور خالد وصمته العجيب.. فى هذة المرحله الحرجه .. وهو مستشار البشير .. شاهد عصر فى اتفاقيه أديس أبابا ونيفاشا ..لذا كنا نتلهف أن يتحفنا بكثير ما بين السطور.أو تمليك الأجيال الجديده الحقائق .. وتفكيك طلاسم الواقع الذى أمام ناظيرنا ..محطاته المتنوعه يجب أن لا تجعله نرجسيا .. ويحجب آراء وحقائق .. وتفسيرما يجرى الآن ..شهدناه مع النميرى فى وزاره التربيه .. ثم الشباب ..وسفيرا ووزيرا فى الخارجيه .. والجلوس فى طاولة المفاوضات محاورا جوزيف لاقو ..نميرى أتاح له فرصا متنوعه لم تعطى لغيره..بعد هذا الجهد شهدنا صراعا محموما فى الصحافه الخليجيه (القبس الكويتيه ) ينقض غزله .. وينذرنا أن الجنوب مقبرة الحكومات.. وانتقد شخصيه نميرى ..وجلس معارضا فى الخارج .. وجدناة فى أحضان التمرد.. وجهر بالقول أن دعم العقيد القذافى يكفيهم عشرات السنين ..وكانت الحيرة لكل الأطراف .. والجميع يحلل باحثا عن اجابه .. ويجد له البعض العذر ..فالرجل من العيار الثقيل.. وخطواته محسوبه ..الجديد فى الأمر أن منصور خالد ليس من أبناء الجنوب .. حتى يعمل مستشارا لقرنق ..قلنا ربما قصد منصور خالد الحد من غلواء التمرد .. وأعاده قرنق الى جادة السلام ..الذى رسمه مع جوزيف لاقو ..ولكن الأسم الجديد للتمرد.. الحركه الشعبيه لتحرير السودان ..مفهوم جديد للتمرد.. هل القصد كامل التراب السودانى ؟؟ قلنا : ربما تخلى منصور خالد عن حواره مع الصفوه .. لجأ الى الجماهير والشعب وثوراته ..حيث عودنا منصور خالد أن يجد مكانه جاهزا فى الأنظمه الشموليه .. ويفرض شروطه ومزاجه مثل المدربين العظماء ..كانت انتفاضه رجب فى العام 85 فرح الجميع ..كذلك خصوم نميرى .. أمريكا غاضبه ولم تسعد بالحدث الديموقراطى..كانت تريد من نميرى أن يقوم بتصفيه خصومه من المعارضه .. هذه الثورة لم تجد هوى فى نفس دكتور منصور خالد .. ولم يستطع المجىء الى السودان .. الا بعد ضمانات من وزير العدل عمر عبد العاطى .. كذلك قرنق ..وصفها بانها مايو 2 ..كانت الدهشه حيث أن الرجلين من كبار المايويين .. تغذيا من شراينها .. ونالا حظوه لم ينلها غيرهم ..وشكلا وصاغا الفتره المايويه سياسيا وعسكريا .. وأتيحت لهم الفرص حتى الجامعيه للترقى الآن دهشتنا اتسعت ..وحيرنا صمتك يا دكتور منصور ..فى مرحله مهمه ومنحنى خطير جدا .. خاصة أن الصراع انفجر فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ..القاده الحلو وعقار.. من أنشط رجال الحركه الشعبيه لتحرير السودان ..ومنصور هو عراب هذه الحركه .. وشجع أبناء الشمال بالدخول فيها.حتى من أهل الفن والشخصيات العامه .ولكن خيار الجنوب للأنفصال بنسبه عاليه والفرحه العارمه لقاده الحركه لتحقيق الحلم .. ألجمت الكثيرين ... كذلك البشير وعلى عثمان .. كان من المفترض أن نسمع شيئا مهما من دكتور منصور خالد.. وهو الآن مستشارا للبشير ..اذا لم يقل شيئا ..وهو حر فى ذلك.. علامات استفهام مركبه .. سوف تطارده من كل حدب ..هل هذا هو النفق المظلم ؟..أم الفجر الكاذب .؟. وأدمنا جميعا الفشل .؟.وسوف نحمل هذا الاستفهام الكبير ..الى البشير والحلو وعقار ..الشعب السودانى وسائر الآحزاب لجمتهم الدهشه.. من الأحداث الآخيره..الحركه الشعبيه الاصل والرأس فى الجنوب حسمت أمرها بكل جداره وتبقى لهم الخط الناقل ومشكله أبيى .. الشعب السودانى سوف يتعرف على نفسة من خلال جراحاته النازفه.. ولا يريد من أحدا غسيل أخطأ وخلط أوراق ..وفى انتظار التفسير . نشر بتاريخ 07-09-2011