[email protected] تجدنا مضطرين لمخاطبك مباشرة بحكم المسئولية القانونية والاخلاقية تجاه شعبك ، نخاطبك وبلادنا تمر باحلك المنعطفات التاريخية والتى تتطلب قدرا اكبر من العقلانية لا الحلول الامنية التى يعتمدها بعض الاقصائيون ، نخاطبك من واقع الازمة التى ضربت كل مكونات المجتمع ،فلم يعد الشمال الجغرافى كيانا متحدا ،كما يروج بعض النافذين ويمدونك بتقارير كاذبة بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش ، واعلم سيدى الرئيس ان من يمدونك بهذه التقارير يريدون ان يبنوا سورا بينك وبين جموع هذا الشعب العظيم والذى تحمل معكم كل ضروب المعاناة ، لانهم كانوا يحسون بانك منهم خرجت من بين صفوف الغبش من فئات ابناء المزارعين والرعاة والعمال . يريد هؤلاء ابعادك عن تلك الحموع التى احبتك وتفاعلت معك سيدى الرئيس ان التغيير اصبح ضرورة ملحة واول مظاهر التغيير ينبغى ان تهدف الى ابعاد كل المجموعات ، عملا بسنة الحياة فى الاحلال والابدال فمن عمل واحسن جزاه الله خيرا ومن اساء فليذهب لحال سبيله لا نريد منه غير ان يتوارى عن الانظار ونترك حسابه ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون . سيدى الرئيس لا تستمع لاحاديث الافك التى يطلقها سماسرة السياسة فانهم يظهرون لك عكس ما يبطنون ، لقد جبل هؤلاء على النفاق والدجل حتى اضحى مهنة لهم يقتاتون منها ويسترزقون لا تستمع لهم ولا للذين يعملون بسياسة النخر من الداخل لابعادك عن اهلك من جموع الغلابة ، انتصر للغلابة وابعد المفسدين فى الارض ، فالفساد له ضروب شتى فمن يصنع الفتنة بين المكونات الاجتماعية فاسدا ومن يستخدم العنصرية سلاحا فاسد ، ومن يصنع الازمات فاسد ومن يستغل سلطاتة وينحرف بها الى مسالك الرشوة والمحسوبية فاسد ، ومن يعمل على اشاعة الكراهية بين الناس فهو فاسد وعميل له ارتباطات مع القوة الخارجية سيدى الرئيس لسنا فى حوجة الى جمهورية ثانية كما يروج بعض المضللين ، بل اننا فى حوجة ماسة الى ثورة تقتلع كل جذور الفساد ، وتكشف كل المفسدين ، نحن سيدى الرئيس نتطلع للعيش الكريم والحياة الهانئة والانصهار جميعا فى بوتقة الوطن ، فالثورة هى الحل ، لا نعنى سيدى الرئيس بالطبع انقلابا ولا تضييقا فى هوامش الحريات ولا عملا بقانون الطوارئ فالثورة التى نعنيها هى كسر الطوق البشرى الذى يضربه بعض النفعيين ، لا تصدق انهم يحبوك او انهم على استعداد لللدفاع عنك حتى الرمق الاخير ، انهم يحبون مصالحهم المادية فقط ، وسيتخلون عنك اذا وجدوا نفس المصالح مع غيرك ، فتجربة العقيد القذافى خير دليل على كذب ونفاق من كانوا حوله ، ومن عاهدوه بالسمع والطاعة وبذل الارواح والمهج ، اين هم الان الم يقلب بعضهم ظهر المجن والبعض الاخر ركب فى اخر عربة من قطار الثوار حينما احسوا بان ولى نعمتهم السابق قد اصبح فى خبر كان ، اين تبخرت تلك الوعود والقسم الغليظ اننا نخاطبك لاننا احسسننا صادقين بانك خرجت من زحام الغبش ، وعشت بينهم ومنهم ، نريد ان تعود الى ساعة الصفر حينما تحول اسمك كقائد للانقلاب سرا حير واربك كل دوائر صنع القرار العالمى ، لانهم لا يعرفوك فقد كان ذلك هو سر التحام شعبك ووقوفهم الى جانبك حينما اصطف كل العالم ضدك اعلم سيدى الرئيس ان هذه العودة ستحل كل الاشكاليات والعقد ، فلا تصدق ان ابناء شعبك يكرهوك ، فالكراهية منبعها السياسات الخرقاء والحماقات التى يرتكبها البعض ويلبسها ثوب النظام سيدى الرئيس افعلها قبل ان تتلبد الغيوم وتحجب الرؤيا ، اقطع الطريق امام صناع الفتنة ، ووسع ابواب ومواعين المشاركة ان من يشاركوك هم شركاء لك فى الهم والوطن وهم اهلك ، ابعدنا من دائرة الفوضى والانتقام التى يخطط لها بعض اللا وطنيين وكثير من المتربصين سيدى الرئيس اترك ابواب الحوار مشرعة واستمع لمطالب شعبك بقلب مفتوح ، فكثير من الحوارات كانت (حوارات طرشان) وبها الكثير من (الدغمسة) اسمح لنا باستعارة هذا المصطلح والذى اصبح ماركة مسجلة لك ابعدنا من الكمائن والمصايد التى نصبت لنا ، كمهدد لوحدة الوطن وتنذر بالتشظى والتفتت والضياع والله المستعان نشر بتاريخ 16-09-2011