بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي الأمانة العامة دائرة سودان المهجر سودان المهجر بحزب الأمة القومي يعلن أقصى درجات الاستعداد لتلبية نداء الوطن ----------------- لقد ظل حزب الأمة القومي عبر تاريخه حائط صد تتكسر عليه نصال الديكتاتوريات، لا يليّن عزمه ترغيب ولا يحد عنفوان نضاله ترهيب، ومنذ انقلاب الانقاذ المشئوم في الثلاثين من يونيو 1989م ظل الحزب يتلقى بين الآونة والأخرى من النظام عروضاً قد تسيِّل لعاب بعض القوى الباحثة عن مواقع في سلطة الإنقاذ إلا حزبنا العريق ظل وسيظل مستعصماً بقيمه ومبادئه وخطه العام المنحاز للغبش من جماهيره وجماهير الشعب السوداني. إن مزاج جماهير شعبنا يميل لمخرج سلمي سوداني نموذجي لا يستلف أسلوب أحد ولكن سلطة الإنقاذ رهنت موقفها بمواقف حزبية خانقة ويائسة ومستخفة بالشعب وإرادته فكان أن حسم مجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة القومي في اجتماعه مساء الثلاثاء 13 سبتمبر 2011م موضوع التفاوض حول مشاركة الحزب في أي حكومة شمولية مقبلة مهما تعددت مسمياتها فالطغيان هو الطغيان وإن غير أقنعته. إن قرار مجلس التنسيق الأعلى للحزب يؤكد أن المؤتمر الوطني لا يريد إجراء تغيير شامل في حكمه أو إعادة هيكلة الدولة مثلما لا يريد هيكلة قومية يستعيد بها أهل السودان قومية خدمتهم المدنية وقواتهم المسلحة وأن يقوم دستورهم على الإجماع الوطني الدستوري وهو الحل لقضايا الغبن والحروب وغيرها من المشكلات المعلقة مع أهلنا بجنوبنا الحبيب الذي صار دولة جارة. هذه المعاني هي ما كان حزب الأمة القومي يحاور النظام حولها وخصوصاً إيقاف الحروب وتمهيد بيئة سياسية تحقق الإجماع من خلال آليات تفاوضية جامعة تخاطب كل المشكلات وهو ما أسماه الحزب الأجندة الوطنية وظل الحزب يتريث حتى لا تتسم قراراته بردود الأفعال، وبقرار مجلس التنسيق الأعلى يغلق حزبنا صاحب الشرعية الشعبية والثقل الوافر باب المناورات والمساومات التكتيكية والمزايدات وحزبنة قضايا الوطن وينحاز للمواطن السوداني المسحوق الذي ذاق ويلات نظام الإنقاذ وعسفه. ونحن في سودان المهجر بحزب الأمة القومي إذ نثمن موقف مجلس التنسيق الأعلى للحزب نعلن بأن حزبنا استنفد كل فرص الحلول القومية وحاول تقليب الأمور السياسية على كل الوجوه ولكن الطرف الآخر رفض فتح أبواب التوافق ولهذا لا خيار إلا رفع الاستعداد لتلبية نداء الوطن إلى درجاته القصوى حيث نضع أنفسنا أفراداً ومؤسسات رهن إشارة حزبنا العملاق ولا نامت أعين الجبناء. السبت 17 سبتمبر 2011م نشر بتاريخ 17-09-2011