[email protected] كنت سأكتفي بهذا العنوان فقط دون ان ازيد عليه ..فهو يكفي لتبليغ المعنى كاملا ..بوابة ضخمة على ارتفاع واجهة مبنى رئاسة (الجمارك السودانية) تجسد بالالمونيوم الفاخر شعار الجمارك السودانية بشكل مستفز لمشاعر دافعي الجمارك والضرائب في بلادنا.. احرضكم سادتي ان تصبروا على النظر اليها من نوافذ المواصلات او حين تمرون بشارع الواجهة الشرقية لمبنى الجمارك السودانية بالخرطوم ..ولكن عليكم حين تتاملون في هذا التصميم المعماري المترف ان تتذكروا وصايا وزير مالية بلادنا بربط الاحزمة واكل الكسرة ..وعليكم ان تتذكروا ايضا (جرسة الحكومة) وشكواها من مغادرة النفط لميزانية الدولة وعليكم ان تتذكروا كل شكاوى قرى وارياف بلادنا ومطالبتهم فقط ببناء مدارس اساس او مراكز صحية .. انا لااعرف كم كانت كلفة بناء هذا (الرتاج) الضخم والمترف ولكن حتما لن يقل عن كلفة بناء مدرسة اساس في احدى قرى الجزيرة اواحدى القرى الفقيرة بولاية البحر الاحمر .. وليس هناك اي داعي او معنى لتجسيد شعار شرطة الجمارك بهذا الحجم الكبير..؟ كم كلفتكم تلك البوابة الضخمة والتي ربما ستحتفلون قريبا بافتتاحها رغم ظرف البلاد الاستثنائي وجبهات الحرب الجديدة في النيل الازرق وجنوب كردفان .. قائمة الاولويات تطول وتطول وليس من بينها تلك البوابة ولو بعد مليون بند اهم منها ..وليس صحيحا ان تعتبر المؤسسات الايرادية نفسها مؤسسات غنية ومن حقها ان تفعل ماتفعل و(تاكل الباسطة) كما يقولون بينما تتعثر رواتب العاملين في المؤسسات الحكومية الاخرى وتتاخر لاكثر من ثلاثة اشهر ويضطر العاملون في التلفزيون القومي لان يهاجموا بالنقد مديرهم ويخرجوا في ثورة عليه من داخل مسجد هيئة التلفزيون قبل اشهر .. حطموا هذه البوابة قبل ان تفتتحوها واخسروا مرتين حتى يكون تحطيمكم لها عبرة ونهاية لثقافة الترف و(النقنقة) الحكومية الرسمية .. حطموها واخصموا قيمة خسائر الدولة فيها من رواتب من قرروا تشييدها في زمان ربط البطون وتقليص الدستوريين ومايسمى بالحرب على الفساد .. نشر بتاريخ 21-09-2011