[email protected] عُرفا .. لا تستطيع أن تترافق مع الحرامي و السكير و المجرم المشهور و إلا عدك الناس على شاكلة صفاته.. لذلك إما أن تتواصل معه سرا او تتبرأ منه فتستريح. ما إن أصدرت المحكمة الكينية امرا بتوقيف البشير بإعتبارهها عضوا بمحكمة الجنايات الدولية حتى سارعت الخرطوم بطرد السفير الكيني و استدعاء رصيفه السوداني من كينيا. إنه عمل غاية في الطفولية و لا يمت إلى الدبلوماسية في شيئ أن تتعامل بردود الأفعال في وقت ينظر إليك العالم بعين الريبة لأن رئيسك تفوح منه رائحة الإجرام. أخشى أن كينيا فتحت المجال لدول كثيرة كانت تبيت نية مقاطعة السودان فهدتها إلى أت تستصدر محاكمها أمرا بتوقيف البشير فتسارع الخرطوم بطرد سفراء تلك الدول و نبقى في عزلة كبرى. إن مقاطعة كهذه لا تمس البشير في شخصه بسوء و لكنها تضر بمصلحة البلاد التجارية و الدبلوماسية و ستعاني الجالية السودانية بكينيا الأمرين لا لشيئ إلا بسبب رعونة الدبلوماسية السودانية التي ترمي بمصالح دولة كاملة و شعبها في سبيل فرد لا يستحق إلتفاته. ليس في مقدور البشير السفر إلى أمريكا أو أوربا ليس لأجل عينيه و لكن لهدف ما تقتضيه مصلحة البلاد .. لن يكون في مقدوره حضور المؤتمرات العالمية .. لن يزور السودان العديد من الدول و المنظمات و المؤسسات الإستثمارية .. سينظر العالم إلى السودان من خلال رئيسه المجرم و بالتالى تنسحب الأضرار على سمعة السودان و شعبه و جالياته المنتشرة في بقاع الكون .. كلنا يدفع ثمنا باهظا لأخطاء رجل مثل البشير لا يحس و لا يخجل يحب ذاته ليس إلا و رتاه في كل محفل يرقص كأنما أوفى بما وعد في البيان الأول. أسمحوا لي أن أورد تعليقا لزنقار من الولاياتالمتحدة ورد بمقالي السابق (نعمل شنو كان فات البشير؟) فقط لنقف على عقلية و عقلية أخرى: (بعد الحرب العالميه الثانيه جاء الجنرال ونستون تشرشل مزهوا بما حققه من نصر لبلاده لدخول الأنتخابات ولكنه سقط سقوطا شنيعا لم يكن مفاجأ للشعب البريطانى الذى أساسا لم يصوت له...وكان تبرير الشعب البريطانى لخسارة قائدهم فى الأنتخابات فى قولتهم الشهيره من يصلح للحرب لايصلح للسلم. أما الجنرال ..آسف المشير البشير دخل الكرمك ودخل معه الشعب فى نشوه لم يفق منها إلى الآن وتلقائيا أصبحت بمثابة بيعه له ولحكومته الجديده المرتقبه.) إنتهى التعليق. فيلذهب البشير و تبقى مصالح السودان .. بريدي الإلكتروني الجديد [email protected]