[email protected] الجرائم تحدث في كل زمان ومكان ومع زيادة عدد السكان في السودان وتزايد مصاعب الحياة أصبح السودانيون بشهدون نوعية من الجرائم لم يعهدوها من قبل.من اكبر الجرائم الذي أثارت دهشة كبيرة هي جريمة النفخ التي تعرض لها شخص بكسلا وكان الجناة قد نفخوه بأنبوب بنشر يذكر أن تلك العملية أودت بحياته يرحمه الله. لكن الجرائم الأخطر هي جرائم اغتصاب الأطفال فقد كشف مدير وحدة حماية الأسرة والطفل عن تدوين«1234» بلاغ اغتصاب أطفال خلال الثلاثة أعوام المنصرمة في ولاية الخرطوم الخرطوم وحدها.وبالطبع تغيب الإحصائيات الدقيقة عن بقية الولايات.وبين مدير الوحدة أن جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي تنتشر بصورة كبيرة وسط أطفال الشوارع. وتسجل الجرائم ضد النفس ارتفاعاً ملحوظاً فحالات الانتحار في ازدياد.السودانيون نمطيون وكما هم في عادات التدخين مثلاً حين يدخن غالبية المدخنين نوعاً واحداً من السجائر تستخدم لا زالت وسائل نمطية محددة في القتل فالقتل بالسكين لا زال على رأس القائمة كما كان سائداً منذ عقود وكذلك الانتحار بصبغة الشعر .الجديد في الجرائم السودانية هو نوعيتها وسهولة ارتكابها فالبواعث لم تعد هي نفس البواعث القديمة.في ظل التوتر القائم في مجتمعنا تلجأ الأطراف المختلفة للعنف لأتفه الأسباب. ثمة تهتك في النسيج الاجتماعي السوداني. ثمة حراك سلبي. ثمة فجوة هائلة وعدم ثقة أصبحت تتنامى بين الأجيال. ضغوط الحياة المختلفة تجعل العناية بالأطفال ومراقبتهم وحمايتهم مهمة شاقة في ظل الهرولة من أجل لقمة العيش أما الفوارق الاجتماعية الهائلة بين من يملكون ومن لا يملكون فتشجع على ارتكاب الجريمة .المجتمع المستقر يفرض حماية اكبر على أفراده خصوصاً الأطفال ولابد على الأقل من التفكير الجدي في حماية هؤلاء حماية كافية ولو استدعي الأمر إنشاء وزارة كاملة لحماية الطفل في ظل الترهل الوزاري الذي بلا طائل