[email protected] رئيس دوله يتهم شعبه ومواطنيه بأنهم كسالى فيؤكد بذلك الكلام اشاعات ظلت ترددها بعض الشعوب والجنسيات العربيه قاصدة متعمده فى بلاد تتصارع فيها الجاليات وتتنافس للفوز بفرص العمل المتاحه من أجل تحسين اوضاعهم المعيشيه وزيادة ايرادات دولهم من العملات الصعبه. تلك الشعوب ظلت تردد مثل تلك الأشاعات لكى يحرم السودانى (المرغوب) من فرص المنافسه لأنه كان معروفا بالبذل والأخلاص والعطاء والذكاء وتحمل المسوؤليه وحسن التصرف وقبل ذلك كله كان معروفا (بألأمانه) والصدق، حتى جاء نظام فاسد ومستبد فأفسد جزء منه وجعل امانته مشكوك فيها وظهر التنزيل والدجل وأضطرت بعض حرائر السودان بسبب الفاقه أن تأكل من ثديها، وتجولن فى مختلف دول العالم، وهذا ملف يدمى القلوب. مثل هذا الكلام الساذج والرخيص والغبى الذى أدلى به (رئيس المؤتمر الوطنى) لو كانت هنالك حريه وديمقراطيه وكان القضاء عادلا ونزيها لحاكمه بتهمة الخيانه العظمى والأساءة للشعب، لأن (رئيس المؤتمر الوطنى) نفسه كان يعمل ذات يوم ضابطا فى احدى دول الخليج وكان يعلم جيدا مدى تمتع ذلك السودانى فى مختلف المجالات بالأحترام والتقدير بين كآفة الشعوب وكيف ساهم فى نهضة وتتطور وتقدم تلك الدول مما جعل شيخ من شيوخ دبى وهو الشيخ / حمدان بن راشد آل مكتوم (تحديدا) أن يخص شعب السودان بكلام طيب ويتغزل فيه ،فى صفحتين كاملتين على جريدة البيان، وكان ذلك سببا فى توجه المستثمرين الأمارتين ومن بعدهم الخليجيين نحو السودان، لكنهم وللأسف أصطدموا بجشع الفاسدين من ازلام النظام وبطمعهم وأنانيتهم وأهتماهم بملء جيبوبهم وتحقيق مصالحهم الشخصيه أكثر من اهتمامهم بمصالح وطنهم وبتقدمه وتطوره وراحة مواطنيه، لذلك هرب المستثمرون الجادون وبقى النصابون والمفلسون والمستهبلون. واذا كان هنالك مظاهر كسل بين السودانيين فلماذا لا تحدث، بعد أن تم القضاء على مشروع الجزيره وبعد أن أودع المزارعون السجون .. والمزارع والبيطرى من أغنى شرائح المجتمع فى دول تحترم الأنسان مثل السويد والدنمارك وهولندا وغيرهم من الدول. ولماذا لا يظهر الكسل بين السودانيين، و(رئيس النظام) وأزلامه (شرعوا) التمكين، وما كانوا يقدرون العلماء والمهنيين (الشرفاء) مثلما لا يقدرون (العاملين) المخلصين، فكل الذين يهمونهم ويجدون منهم التقدير والمنح والعطايا فى سخاء، هم الطبالين والأرزقيه والمصلحجيه وحارقى الأبخره والمتمسحون ببلاط (السلطان) والمكبرين والمهللين الذين يغدقون عليهم من المال المجبى من دافع الضرائب الذى لا ينتمى للمؤتمر الوطنى ومن الأتاوات المفروضه على الأرامل من (ستات الكسره) وبائعات الشاى! ومن عجب أن تتزامن اساءة (رئيس المؤتمر الوطنى) لشعب السودان مع اساءة غير مبرره وبدون اى مناسبه وجهها نائب فى مجلس الشعب المصرى (للسودان) على نحو مستفز وهو يتحدث فى أحدى اللجان بمجلس الشعب عن قضية (غسيل الكلى)، وكانت كلماته جارحه ومسيئه وخارجه عن حدود الأدب. ومع النائب المصرى الف حق .. طالما (رئيس النظام) يصف شعبه بالكسل على ذلك النحو (الساذج) وقد جاءوا للسلطه مغتصبين ووجدوا الشعب السودانى فى ذلك الوقت يتحمل مسوؤليته فى كل بيت فرد واحد، أب أو أخ كبير أو خال أو عم وكان البيت ينعم بحياة معيشيه مستقره تصل حد الرفاهيه، لا يبيت فيهم جائع ولا يمكن الا يستضيفوا ضيفا هاشين ومستبشرين وكانوا يبحثون عن ذلك الضيف اذا لم يأت من نفسه، والآن تجد البيت كله يعمل كخلية نحل أحدهم فى وظيفه عامه وثانى يقود حافله وثالث مغترب، رغم ذلك لا ينعمون بحد أدنى من الحياة الكريمه، وهؤلاء افضل حالا من أسر اصبحت تعتمد فى غذائها على الخبز الجاف مع قطعة بصل وفول السودانى مذاب فى الماء، وتقطعت العلاقات الأجتماعيه بينهم واصبح الأهل والأٌقارب من الدرجة الأولى أو الثانيه لا يلتقون الا فى المناسبات الكبيره ومن عيد لعيد! رغم ذلك لا يجدون من (رئيس النظام) الظالم وأزلامه غير الأساءة والتحقير. والنائب المصرى معه الف حق .. فرئيس النظام وذاك حال شعبه ومن أجل ان يرضى عنه (مبارك) ويبقى فى كرسيه يتكرم على لاعبى المنتخب المصرى بسيارات فارهه بعد حصولهم على احدى بطولات أمم افريقيا التى هزموا فيها منتخب بلاده مع (الرأفه) بثلاثه أهداف ثم واصلوا مسيرتهم نحو البطوله، بينما لم يفكر أحد فى مصر بتكريم بطل سودانى واحد حصل على الميداليه الوحيده لدوله عربيه فى مونديال (بكين) ولا حتى بتذكرة سفر لزيارة اهرامات القاهره! والنائب المصرى له الف حق أن يقول عن السودان ما قال دون سبب وبأنه (فقير)، طالما رئيس (النظام) يتبرع لمصر ب 5000 رأس بقر، وبملايين الأطنان من اللحم بسعر زهيد جعل سعره ارخص منه فى بلد المنشأ السودان ، حتى اصبح ذلك الحم فى متناول متوسطى الدخل فى مصر، بينما كثير من الموظفين والعمال السودانيين يتناولون وجبة واحدة فى اليوم وأصبحوا كما ذكرت أعلاه يعدون تلك الوجبه من الخبز الجاف وقطعة بصل وفول سودانى يذاب مع الماء. مع النائب المصرى الف حق .. أن يقول ذلك (الكلام) بدون سبب أو مناسبه، وشعب السودان هو الشعب الوحيد الذى كان متواجدا بكثافه فى فنادق وشقق وشوارع مصر خلال فترة الثوره وهو من كان يحرك المطاعم والتاكسيات والأسواق وعيادات الأطباء بعد أن تدنى مستوى الخدمات الطبيه فى السودان ووصل الدرك الأسفل، وكثرت السرطانات وغيرها من امراض مستعصيه، اضافة الى أمراض الضغط والسكرى والقلب وزراعة الكلى بل أصبح السودانى لا يثق فى طبيب يعالجه داخل السودان من صداع خفيف! وأخيرا .. من حق النائب المصرى أن يقول ما قاله عن السودان الذى اصبح فقيرا بعد ما فصل (النظام) جنوبنا العزيز وأنقطع البترول وتدنى سعر صرف الجنيه السودانى من 3 جنيهات مصريه الى جنيه وعشرين قرشا، وبعدما جفف الفساد مال البترول وتقاسم الأنتهازيون من ازلام النظام المبالغ التى انفقت على السدود وعلى ملاعب الكره بنسبة تزيد عن 200%. ومع النائب المصرى الف حق وأحد ازلام النظام الذين فرضوا على المجتمع الرياضى مثلما هيمنوا على كافة المجالات ينفق على (حارس مرمى) مصرى كبير سن مبلغ مليون و500 الف دولار ، فى وقت رفضت فيه الأنديه المصريه أن تدفع 200 الف دولار ! وأنضم لركب المؤتمر الوطنى وافد آخر فى مجال الرياضه لا يقل عن رفيقه السابق، فيشترى لاعبا أفريقيا متدنى المستوى من مصر بمبلغ 860 الف دولار بينما رفض أن يشتريه ناد مصرى بمبلغ 90 الف دولار! من حق ذلك النائب أن يقول ما يقول والنظام الفاسد فى السودان اشعل الحرب مع الجنوب بسبب (ابيى) مثلما أشعلها فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكنه (يجر واطى) بخصوص (حلائب) واليوم على صحيفة (المصرى اليوم) ورد خبر يقول أن البعض فى مصر تقدم ببلاغ لأن أحد فنادق منطقة (الغردقه) السياحيه وزع مطبوعه فيها خريطة لمصر تظهر منطقة حلائب وشلاتين ضمن حدود السودان حسب الخرطه القديمه!!