كتبت امس في هذه المساحة محذرا من المنتخب الاثيوبي الذي يملك دافعا كبيرا وطموحا غير محدود للعودة إلى نهائيات امم افريقيا التي غاب عنها منذ العام 1976وذكرنا بالصحوة التي يمر بها هذا الفريق وهو يتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم في وجود جنوب افريقيا التي تعادل معها بأرضها بهدف لكل وحذرنا من التهاون وضرورة اللعب بجدية وذكرت بخروج المنتخب المصري امام افريقيا الوسطى الذي يدل على أن خارطة الكرة الافريقية في طريقها للتغيير. ولكن للاسف وضح اننا كنا نؤذن في مالطا ووضحت خطورة الاثيوبي منذ البداية وهو يتميز بالسرعة واجادة المرتدات فانكشف حال دفاعنا الذي كان في حالة يرثى لها ومن خلفه الحارس اكرم الهادي الذي وضح انه دفع ثمن ابتعاده عن اللعب التنافسي لنتعرض لاصعب موقف في تاريخ مشاركاتنا عبر التاريخ . تجربة صعبة وموقف ما زال معقدا رغم فارق الهدفين وتنتظرنا مهمة اصعب في لقاء الاياب في ظل المناخ المتمثل في قلة الاكسجيين والجمهور المتعصب وإن علمتنا كرة القدم عدم الياس فأننا نقول لابد من التعامل مع لقاء الاياب بحسابات تبدا من الآن حتى لا يضيع الحلم ونندم على الفرصة. صحيح ان الاعداد لم يكن في الشتوي ومشاركة انديتنا الثلاث في البطولة الكنفدرالية اثرت علي اللاعبين ولكن يمكن معالجة الامور وعموما مبروك الانتصار الذي جاء بعد معاناة واذا رتبت الاوراق يمكن ان نجافظ علي النتيجة في موقعة اديس واعتقد ان خط الدفاع يحتاج إلى مراجعة كاملة بعد ان ولجت شباكنا ثلاثة تهداف بطريقة واحدة تدل علي سؤء التنظيم وعدم وجود عمق. . شكرا الشروق كعادتها دائما والتزاما بعهدها الذي قطعته مع المشاهد بمواكبة الاحداث وتغطيتها مباشرة قدمت لنا قناة الشروق اعظم هدية وفي التوقيت المناسب وهي تنقل مباراة منتخبنا الوطني امام ضيفه الاثيوبي بعد مفاوضات طويلة حتي اخر لحظة مع الشركة المالكة للحقوق من اجل ان يتمكن كل اهل السودان من متابعة المباراة المباراة التي تحتاج بالفعل للتوثيق وللاسف فان القناة القومية لاتهتم بهذه الامور لان العقلية التي تديرها لاتعرف القيمة الحقيقية لنقل مثل هذه المباريات بل لاتعرف واجبها نحو المشاهد. شكرا قناة الشروق التي ظلت دائما تحرص علي نقل مباريات الاندية والمنتخبات اينما كانت واين ماكان الحدث تسطع شمسها. حروف خاصة يستحق القطب الرياضي الكبير اشرف الكارنال الشكر وهو يتكلفل بتذاكر المدرجات في كل مباريات المنتخب ونسال الله له عاجل الشفاء. انسب عنوان لمبارة الامس(العناية الالهية انقذتنا من الهضبة الاثيوبية).