إن فوكس فاز المريخ ولكن 00!! نعم تأهل المريخ إلى دور الأربعة لكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) بعد فوزه على أهلي شندي في عقر داره بهدف دون رد بواسطة لاعبه البرازيلي ليما في الحصة الثانية من اللقاء. ورغم الفوز الذي حققه الفريق ، فالمستوى الذي ظهر به سيئ، هجوم بلا أنياب، لا مهاجم هداف ،لا صناعة لعب ولا حلول، ألف علامة استفهام وألف علامة تعجب!!. الفوز الذي تحقق غطى على كل العيوب التكتيكية والفنية التي رافقت أداء الفريق ، الذي كان دون مستوى الطموح ، حيث لا ترابط بين خطوط الملعب أو رقابة علي المهاجمين نهائيا وقدم أداءً سيئا لا يرتقي لمستوى فريق يتطلع إلى إحراز اللقب في وقت كان خصمه أكثر فعالية وخطورة بفضل تحركات لاعبيه الذين أغلقوا كافة المنافذ، خصوصا في الحصة الثانية حيث لعبوا بهدوء وركزوا على اللعب عن طريق الأطراف وأربكوا الدفاع الأحمر وخاصة الطرف الأيسر الذي أدى فيه اللاعب فارس عوض مباراة كبيرة وأكد أنه من أفضل المدافعين في هذا المركز. الهدف الذي سجله المريخ لم يأت من لعب جماعي منظم وتحضير،إنما جاء نتيجة أخطاء وهفوات، فالهدف سجل من كرة ارتطمت بمدافع الأهلي حولها كلتشي بكعبه للبرازيلي ليما الذي لم يتردد في تسديها مباشرة داخل مرمى الحارس الدعيع، المتألق دائماً،ولم يفلح في صدها. بعد خروج العجب ورمضان عجب ودخول مصعب وسكواها تحسن أداء المريخ في الحصة الثانية بعض الشيء ، أما دخول بله جابر لم يضف أي شيء ونال بطاقة صفراء لا داعي لها ولو كان مشاركا منذ البداية كان سيخرج بالحمراء فتنقلب الأمور ويحدث ما لم يكن بالحسبان. فريق المريخ كان دون الطموح ولاسيما في الحصة الثانية التي سيطر خلالها الأهلي بشكل مطلق وهذا بسبب عدم انسجام اللاعبين فيما بينهم، فكانت اغلب المناولات خاطئة ولم تنفذ بشكل سليم واللعب كان نمطيا ولا توجد جمل فنية، بالإضافة إلي عدم اللعب من الأجناب وعدم استغلال الكرات العالية والعكسية وعدم الرقابة علي المهاجمين وعدم التركيز فنيا وتكتيكيا واختل توازن الفريق وفقد السيطرة على المساحات الخلفية والثلث الأوسط وافتقد سرعة الارتداد السريع في الهجمات المرتدة وأكثر من إرسال الكرات العالية التي كان معظمها من نصيب دفاع الأهلي المتماسك بالإضافة إلى عدم تغيير الطريقة أو أسلوب اللعب غير المجدي مع أن كرة القدم لها معطيات وظروف ومتغيرات ولا يمكن أن تستمر على أسلوب ونهج واحد في كل المباريات وعلى مختلف كل المنافسات. نرفع القبعة لفريق الأهلي والذي رغم خسارته النتيجة إلا أنه كان الأفضل في النواحي الفنية والتكتيكية وأدي لاعبوه المباراة بصورة جماعية جيدة وروح قتالية وكان الأفضل انتشارا والأكثر حراكاً معولا على التحركات والتقاطعات التي كان يحدثها في الثلث الأوسط وكاد يبادر بالتسجيل في أكثر من محاولة خطيرة ولكن سوء الطالع وسوء التنفيذ وبراعة الحضري حالت دون ذلك. يجب على ريكاردو تعديل طريقة الأداء واللعب ومعالجة الثغرات والسلبيات التي رافقت أداء الفريق خلال المنافسة وإعداد اللاعب البديل وتجهيزه من جميع النواحي الفنية والبدنية والنفسية. الدور قبل النهائي لا يحتمل الأخطاء ويحتاج أن يلعب الفريق بطرق هجومية متنوعة وتعتبر اللياقة من أهم الأدوات التي تؤثر على تطبيق التعليمات الهجومية ومشتقاتها أو عناصر الخطة من الضغط الكامل أو الرقابة اللصيقة أو الارتداد السريع لاسترجاع الكرة وملء الفراغ الذي لابد وأن يحدث بين الثلث الأوسط والثلث الدفاعي فالشيء الوحيد الذي يدعم أو يضمن نجاح الطرق الهجومية هو المبادرة بالتسجيل ومحاصرة الخصم في خطوطه الثلاثة لتعزيز النتيجة وإحكام السيطرة في الثلث الدفاعي للفريق المنافس فالأساليب الهجومية تتطلب قدرة خاصة لقراءة الأفكار وسرعة اتخاذ القرار وإصلاح الخلل وسرعة التنفيذ وإيجاد الحلول خصوصا مع الفرق الكبيرة في الأمتار الأخيرة. يجب على الإعلام الأحمر في هذه المرحلة أن يتعامل مع اللاعبين بحذر ويتلمس مواطن الخلل ويتجنب تخديرهم إعلاميا ويعمل على توجيهم بشكل مدروس ويبحث عن التفاصيل الفنية للفرق التي ستلتقي المريخ في المربع. إصابة بعض أنصار المريخ بجروح قبل المباراة من قبل جماهير أهلي شندي تصرف غير لائق وينافي الخلق الرياضي مهما يكون اللعب فوز وخسارة ويجب على إتحادنا الحاضر الغائب أن تكون لهوقفه حازمه للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي ستهدد إستمرار اللعبة. نجيب عبدالرحيم [email protected]