[email protected] عند توقيع اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا عام 2005 نجح حزب المؤتمر الوطني في استغلال ابناء النوبة داخل الحزب ضد مصلحة الجبال .حينما اعتمر النوبة بكاودا وقد سمى بمؤتمر كل القبائل الذي حضره الراحل الاب فيليب عباس غبوش رئيس الحزب القومي السوداني ,والتى توصل فيه المؤتمرون على منح الحق للراحل الدكتور جون قرنق دمبيور بالتفاوض بالانابة عن ابناء جبال النوبة. فحشد المؤتمر الوطني كل ابناء المنطقة الانتهازين داخل المؤتمر الوطني واذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الامير كافي طيارة والبروف كبشور كوكو مكي على بلايل وابراهيم نايل والقائمة تطول ليرفضوا مقررات المؤتمر والوقوف ضد تسليم الملف لقرنق بل وقد ذهب اكثر من ذلك بنفيهم ان للنوبة حقوق ونستدل هنا بحديث كافي طيارة حينما اختصر كل حقوق المنطقة بطاحونته حيث (الحمد لله الحكومة دي عملت لي طاحونة ومافي اي مشكلة )وكان هذا الكلام عادي للجميع من زول مثل طيارة لكن كانت المفاجاة والصدمة عند حديث البروف كبشور كوكو حينما قال (ان النوبة حتى الان لم يصلوا مرحلة ان يحكموا انفسهم ) كلام عجيب وغريب من بروف .فان امثال هؤلاء الناس لايفكرون سوى في مصالحههم الشخصية والانية خصما على العامة .وظلت القضية بين الشد والجزب انزاك الامر الذى ادى الى ميلاد برتكول بشكله الضعيف والحزين. مما كان سببا اساسيا لانداع الحرب مرة ثانية بالمنطقة. ما يجب ان يتعلمه نوبة المؤتمر الوطني ان الحرب الدائرة الان ليست من اجل السلام لان البلد اصلا كانت في سلام قبل اندلاع الحرب لكن سلام ملئ بالظلم المتراكم الذي مارسه المركز ضد شعوب الهامش السوداني فلا يمكن ايقافها الا بازالت تلك الظلم واسترداد الحقوق والمطالب الى اصحابها واي محاولة غير ذلك مجرد هدنة لفترة مؤقت ونعود الى المربع الاول .ان المؤتمر الوطني لايحب السلام مع خصومه بل يحب الاستسلام . فالحرب الدائرة الان في المنطقة ابناء المؤتمر الوطني هم اول المستفيدين منها وذلك عن طريق اذدياد الاهتمام بهم من قبل قياداتهم داخل الحزب وزيادة مخصصاتهم خوفا من ان يلحقوا باخوانهم وحتى لا يتمردوا عليهم . فالثورة المشتعلة ا الان في منطقتنا هي مسؤليتها ازال الظام الواقع على عاتق شعب جبال النوبة جنوب كردفان بالتالى لابد من الوقوف ما هذه الثورة حتى يتم انتزاع الحقوق من المركز الذي لا يعرف سوى لغة البندقية . لذا يجب على نوبة المؤتمر الوطني ان يعوا الدرسة تماما ان اي محاولة من حزبهم لتقوض هذه الحقوق او تقليلها فانت المضرر الاول بل المستفيد هو المركز باستغلالك لتحقيق مصالحه فكفاية لدوغ حتى لانلدغ للمرة الثالثة ومانريد ان نرسله على جميع شعب جبال النوبة جنوب كردفان بمختلف القبائل ومختلف الوان الطيف السياسي ان نضع مصلحة المنطقة وشعبها هو الهدف الرئيسى وهو القاسم المشترك بيين الجميع ومن اجل تحقيق هذه المصلحة ان يدفع الغالي والنفيس .وعلى كل من لا يستطيع ان ياثر ايجاب في تحقيق ذلك فليكن في موضع الحياد حتى لاياثر سلبا . بهذا فقط يمكن ان نخرج الى بر الامان ويمكن ان نضمن سلام دائم الذي لا يتحقق الا بازال تلك الاسباب الاساسية التى ادي الى اشتعال القتال .لان تلك (الالاعيب )التى يصتنعاها المؤتمر الوطني من اجل هضم حقوق الشعوب الهمشة لا تقدم .ولا تفيد سوى الاقلية النتهازية اصحاب المصالحة الضيقةولا تحل المشاكل .واكيد الحق سينتصر لامحال.