وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا يا أبوبكر يوسف لو أتي إبنة شارون أو ابنة ليبرمان أو تسي
نشر في سودانيات يوم 14 - 11 - 2012


في ليفني زوجة لاحد السودانيين في السودان ؟!!.
حيدر محمد أحمد النور
[email protected]
مجددا أطل السيد أبوبكر يوسف إبراهيم علي موقع سودانايل في مقال له تحت عنوان حيدر محمد نور: وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد السنتهم؟!!.
هذه المرة أكثر تهذيبا من سابقتها ، ولم يسبني سبا مباشرا كما في مقاله تحت عنوان ( اللهم عليك بمن يظاهر اليهود والنصارى من أبناء جلدتنا!! ) .. الذي أفلس فيها كل الافلاس وكال علي السباب والشتائم ، فشكرا له علي التأدب هذه المرة .
يقول في توطئة مقاله :
بعد أن استشعر الأخ حيدر محمد نور شقيق عبدالواحد جسيم خطئه وشماتته فيما أصاب الوطن وأهله مما خطت يداه ، حاول الالتفاف والتنصل بتعمد الخلط واسقاط الحابل فوق النابل علّه يستطيع إصلاح مستنكر القول ومستهجن الكلمة التي كتب دون أن يحسب حساب ما قد يترتب عليها من صدى وآثار سالبة ونسي أن يسأل نفسه : هل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم؟ .
لم أرتكب خطئا ولا شماتة بحق الوطن ولا بحق أحد ، ورأينا في الوطنية والوطن وسيادتها منشورة ساعيد نشرها هنا تعميما للفائدة وردا لمقالك ، ولم أشمت بالوطن ولا باحد من الناس , إنما كان موقفا لتنظيمنا تنظيم النشطاء الشباب وحركتنا حركة / جيش تحرير السودان ، وهو تأييدنا لقصف المصنع المشئوم وإستئصال ادوات القتل والتنكيل بشعبنا بتدمير المصنع ، وقد ترتب علي اقوالنا ارتياحا مطلقا من قبل شعبنا المسحوق ، وتلقيت عشرات الرسائل المؤيدة للموقف في بريدنا الالكتروني ، كما وجدت القصف ارتاياحا مطلقا وتاما في معسكرات النزوح واللجوء ، ووسط شعب الهامش السوداني في دافور وكردفان ، والنيل الازرق والخرطوم و في الوسط .
أما الحديث الشريف وهي عنوان مقالك عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني
ثم قال:
الي ان قال سيدنا رسول الله ( ص)
ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
رواه الترمذي ؟ ،
وهذا حديث يجب أن تذكر بها نفسك أولا لانك سببتني وشتمتني أما انا فايدت موقف شعبنا ولم اشتم أحدا
وهناك حديث آخر لسيدنا معاذ ابن جبل رضي الله عنه نفسه حينما بعثه النبي ص الي اليمن
انك لتجد قوما من اهل الكتاب ( اليهود والنصاري .. ثم قال واتق دعوة المظلوم فيهم فانه ليس بينه وبين الله حجاب ) . وعليك أن تذكر في كتاباتك أيضا الحكومة بان يتق دعوات المظلومين من شعبنا لانها ليس بينها وبين الله حجاب ؟ .
والله ليملي للظالم حتي اذا اخذه لا يفلت ( وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القري وهي ظالمة ان أخذه أليم شديد ) .
اما اتهامك لي بانني بعت الوطن في سوق النخاسة فباطل ، ا نا لم ابيع الوطن في سوق نخاسة ، وما أنا بخارج الوطن الا حبا للوطن وسلامة أهلها وحقن دمها ، ولن تكون للوطن سمعة الا بعملنا الدوؤب فهي قد تزيلت زيول القوائم الكريهة كلها ولم يتجاوزها الا الصومال في بلدان العالم كلها في الفقر والجهل والمرض وانعدام الامن والذلة والمسكنة والجهل و في كل شنيع ، وقد زايد علي الكثير من الغلاة بالوطن والوطنية وقد كتبت مقالا بينت فيها رؤيتنا ، لان النظام العالمي الجديد ألآن يتجاوز المفهوم القديدم للوطنية وسيادة الاوطان ، وقد اعجبت جدا بما جاء في الخطاب المتقدم التي القاها الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة عندما دعا الي قيام محكمة دستورية دولية علي غرار المحكمة الجنائية الدولية لمراقبة الدول الدكتاتورية والمستبدة ، وفرض عقوبات عليها وهي ما عليها رؤيتنا في حركة / جيش تحرير السودان وتنظيم النشطاء الشباب علي الصعيد الدولي و النظام العالمي الجديد والسيادة الوطنية التي يجب ان تكون وفقا لاحترام سيادة الشعوب .. وحقهم في الكرامة والحرية والعيش بأمان وسلام في وطنهم ، لا الي أشخاص كما هي حال احزابنا التقليدية المتخلفة في السودان كحزب الامة والحزب الاتحادي الديموقراطي التي مازالت تنظر الي الوطنية وسيادة الاوطان بمجرد جلاء المستعمر في البلاد ، أوالحزب الشيوعي السوداني التي أصدرت بيانها والتي أكدت أنها مازالت تنظر الي الوطن والوطنية بذهنية فلادمير لينين وجوزيف ستالين وتروتسكي أو حتي قرباتشوف مع أن العالم تغيرت جملة واحدة واصبحت قرية كونية تكون الوطن وسيادة وفقا لاحترام الوطن لشعبها ومراعاة حقوقها ، ومسامتها في استقرار الامن والسلم الدوليين .
أما تعقيبك لحديثي أنني من طرة جامع قبور السلاطين . فجاءت ردا علي مقالك الاول التي سببتني فيها وزايدت علينا بالقرآن ونار القران .وأقول :
نعم أنا من طرة جامع قبور السلاطين أم قري السودان ومدنه يوما وكانت تصك الدنانير والدراهم وترسل صرة الحرمين الشريفين ، وتنسج الاقطان وتكسو الكعبة المشرفة ، واليها بعد الله يعود الفضل في ان تصبح دارفور أكبر مكان لحفظة القران الكريم في العالم مقارنة بنسبة سكانها ، وتفقهت في الدين نعم علي يد والدي العلامة محمد احمد النور رحمه الله واسكنه فسيح الجنات بجنب النبي محمد ( ص ) ، وأول كتاب ( مجلد ) تملكتها كانت كتاب إقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الاسلام إبن تيمية ، قرأتها من الغلاف الي الغلاف ، وقصتها أن جدي العلامة نصر الدين عبد اللطيف عثمان ( وو نصرة ) اسكنه الله فسيح الجنات وهو علم علي رأسه نار في القرآن في دارفور وتناولته وصورت خلوته بطرة جامع قبور السلاطين عدد من الصحف لشهرتها وشهرة ( وونصرة ) نفسه في تحفيظ القرآن ، وقد كان يرفض ان نعلب الكرة . فتحاورنا وتحاورنا علي السباحة والرماية وغيرها واننا لا نملك خيلا ولا ركابا . فاقتنع بموقفنا بل كان كلما كان لفريقنا مباراة يحضرها وانا أجهز له الحمار وأكون رديفه وكان تماما كالشيخ عبدالرحيم البرعي واكثر في انه كان مجاب الدعوة وما من مباراة الا انتصر فريقنا واخذ الفريق كأس المدينة لاربعة دورات علي النتوالي .
ولنعد للقصة انني وجدت صدفة كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ضمن مكتبته فاعجبني تقديمها وانا في الصف الاول من المرحلة المتوسطة فاستنذتها فقال لي خذها لنفسك لا حاجة لي بها ( أنا ضبان قرآن ) .
فما يثار من اليهود والنصار شيئ آخر وفق ديننا الحنيف
اليهود والنصار أَهْلَ الْكِتَابِ مامَورين بالحوارهم مِّن اللّهِ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران 64)
وهذا الاسم من أحسن الأسماء، وأكمل الألقاب؛ حيث جعلهم أهلاً للكتاب، ونظيره ما يقال لحافظ القرآن: حَامِلَ كتاب الله العزيز، وللمفسِّر يا مُفَسِّرَ كلام اللهِ
وقوله سبحانه وتعالي
فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين .
ولليهود والنصاري ( أهل الكتاب ) مزايا مشتركة فهم شركاءنا في لا اله الا الله ، وشركاؤنا في عيسي ، وموسي من أنبياء الله ، وقد أحل الله لنا أن نتزوج منهم وتزوج النبي كمن مارية القبطية ، فماذا يفعل ويقول الاخ أبوبكر ايوسف ابراهيم لو استعمل حد الاثني عشرة سوداني حقه بان تزوج بسنة الله ورسوله من ابنة اريال شارون ، او من ابنة افكدور ليبر مان أو من ابنة نتياهو أو ابنة عوزي لنداو أو من السيدة تسيبي ليفني رئيسة الوزراء السابقة أو من غيرهم من نساء اليهود الذين احلها الله في الكتاب والسنة ؟ . وقد رجح التاريخ أنت شعب دارفور المسلم أنفسهم كانو يهودا قبل الاسلام . فصلناها في خطاب لنا .
وذبائححهم وطعامهم حل لنا الا ما حرم علينا تفصيلا .
وقد أكثر البشير من اتهام المنظمات اليهودية وشتمها ورفع الي الامر فافتيت امام جمهور العلماء والائمة والدعاة وحفظة القرآنالكريم في دارفور أن اليهود شركاؤنا في لا اله الا الله واحل الله لنا كل شيئ من أشياءهم وكانو أعضاء في دستور دولة المدينة ولهم حقوقهم ( يهود يثرب ) وفصائله يهود بني قريظة .. يهود بنو قينقاع .. ويهود بني النضير وغير من اليهود .. وكانو علي حلف مع النبي ص في الدفاع المشترك عن المدينة ولعلمي أول حكم في التاريخ أقيم بجريمة خرق الدستور وتقويض النظام الدستوري , وجريمة الخيانةالعظمي والحرب ضد الدولة وغيرها من الجررائم المنصوصة عليها في الدساتير الحديثة والقوانين الجنائية العصرية أقامها سيدنا رسول الله ص بحق اليهود حين تعاونو مع الاحزاب في غزوة الخندق واعدم بعضهم بالجرائم السابقة .
اما اتهامك لي بانني مهتم بكل ماهو صهيوني فهذا غير صحيح انا مهتم بكل ماهو سوداني وقد اتزعم تنظيم النشطاء الشباب في السودان ، ونتزعم حركة / جيش تحرير السودان واعددنا خطط ومشاريع ودستور الدولة السودانية القادمة ، والحلول الشاملة والاستراتيجية للسودان ولكيفية اخراجها من مئاسيها وانتشالها من ازماتها . وكذلك مهتم جدا بالشان اليهودي وقرات عشرات الكتب عن اليهود وذات مرة كنت في القاهرة وفي مكتبة بوسط القاهرة اشتريت كتب عن اليهود فاريت صاحب المكتبة ممتعض من شرائي للكتب وهي اللوبي ... والقوة اليهودية في أمريكا للكاتب الامريكي من اصل عربي المحترم والموضوعي جدا محمد جلال عناية .. وعن الاحزاب السياسية والحياة البرلمانية في اسرائيل .. فسألت المصري في ايه ياعمي لانني رايت الاستنكار في وجهه , فاجاب اكل عيش ياعمي .. فقلت له معرفة وعلم ياعمي .
اما شرحك لعبارة فضول واستنكارك بانني وصفتك بفضولي ..فهذا درسته في القانون وادرك جيدا معني فضول ومشتقاتها لغويا وقانونا وفقها ... واقول نعم .. نعم أنت فضولي جدا .
أما قولك
واختم بدعوتك هنا مجددا ودعوة الجميع بالعمل معا لانتشال الوطن من مئازقها وأزماتها المحدقة بها ، وذلك بالعمل معا ... لا باتهام بعضنا بعضا بالعمالة والارتزاق .. والاتفاق علي سياسة داخلية حكيمة حتي يكون شعب الوطن كلهم أجمعين علي قلب رجل واحد ، وامرأة واحدة ونفس واحدة في التصدي للعدوان الخارجي ، وحتي لا نضطر نحن إضطرارا لتأييد اسرائيل لقصف مصنع اليرموك أو غير اليرموك بحجة حقن دم شعبنا بتدمير مصنع لسلاح وذخيرة يجب أن يستخدم لامنها وحمايتها لانهم يقتلون بها . وكيفية الاتفاق معا لندافع عن بلدنا ووطننا معا .. وحتي لا ننقسم والوطن في حالة حرب وعدوان خارجي ، من دولة أجنبية مارقة عن الشرعية الدولية في أحايين كثيرة .
وهذا راينا في الوطن والوطنية
.
لماذا المزايدة علينا بموقف الحزب الاتحادي ، والشيوعي وغيرها في قصف اسرائيل لمصنع اليرموك للسلاح ؟؟!! ولماذا يزايد آخرين بالسيادة الوطنية . والوطنية نفسها ؟ .
تلقيت رسائل تأييد عدة من قبل الذين أيدو موقفنا في مقالنا تحت عنوان (( نؤيد قصف إسرايل لمصنع اليرموك لأنها ستحقن دم شعبنا ، ونتوقع المزيد من الهجمات )) سواء في بريدي الالكتروني أو الرسائل النصية في هاتفي فشكرا للذين شكروني علي الشكر ، وبالمقابل أرسل العشرات رسائل في إيميلي سبوني وشتموني ، وسامحههم الله علي القول البذيئ والاستفزازات التي ارسلوها لي وكان عليهم نشرها ، فالمقال هو موقف تنظيمنا تنظيم النشطاء الشباب ، وموقف حركة / جيش تحرير السودان بيناها للرأي العام .
فشكرا مجدا لكل الذين أرسلو رسائل التأييد والثناء والاعجاب برأينا المتواضع جدا والواقعي التي نعتقد انها صحيح ويمليه علينا ضميرنا ، وواقع شعبنا .
وكانت دعاوي الذين لم يعجبهم مقالنا هي الوطنية .. والتذرع بالسيادة الوطنية .. وحشدو الكثير من ساقط القول ، والاستهزاء بنا من قبل بعض الغلاة في الانتقاد ، وزايد علينا البعض بالدين ورمونا بالعمالة وغيرها .
ونقول للذين يزايدون علينا بالدين والله ما بذلناها من جهد من أجل شعب دارفور ووضع حد لما يجري عليهم لم يقوم بها غيرنا من علماء السلطان ولا الجهات المزايدة علينا فايماننا بقوله سبحانه وتعالي (( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )) ، كيف لا وهي مصير شعبنا ومصير بلدنا ومعاناتها وقد والله ما أفرغناه من جهد لايعلمها الا الله ربنا ، وما زالت الازمة تراوح مكانها والكرة في ملعب البشير وحكومته ولا حل شامل بدوننا مهما تنكرت علينا .
وللذين زايد علينا بمواقف الاحزاب السياسية التقليدية كالاتحادي والشيوعي وغيرها ويجب علينا أن نحذو حذوهم ، و بان بعض الاحزاب والتنظيمات خير منا في الموقف .. ونقول لهم نحن موقفنا نتخذه من واقعنا ومن معطياتنا وواقع شعبنا صاحبة السيادة الوطنية علي الارض ولسنا مقلدين لاحد .
فاذا كانت كلمة الوطنية أو وطنية كمصطلح يستخدم للدلالة على المواقف الإيجابية والمؤيدة للوطن من قبل الأفراد والجماعات فموقفنا وطني بحت ، لان الوطن للشعب وموقفنا شعبي . اما اذا كانت الوطنية هي التأييد الاعمي للمؤتمر الوطني أو العداء الاعمي للآخرين فمن الطبيعي ان نسمع ونقرأ ما ارسل من أقوال .
فان الوطن نفسه في تقديرنا ووفق الاعراف والتقاليد الدولية لم يكن مملوكا لحكومة قفزت علي السلطة بليل .
وكان علي من كال علي الشتائم في بريدنا أن يعرضه في التعليقات ، وكان عليهم خصوصا من اتهمني بالعنصرية والجهوية وكأن دارفور التي اقطنها ليست جهة من السودان أو تنظيمنا السياسي ليست حركة / تحرير السودان التي تتحدث عن كل السودان وتسعي لتحرير السودان .. وسيادة شعبها وحماية اراضيها من العدوان الخارجي ، وكان عليهم أولا عدم مصادرة أبسط الحقوق التي يتعين أن يتمتع بها كل بني شعبنا في السودان عموما ودارفور خصوصا ، بغض النظر عن قومياتهم أو أديانهم أو اتجاهاتهم السياسية أو الاثنية أو الاجتماعية او الثقافية أو أصولهم وأجناسهم . فالارتكان إلي الهجوم علي دون مراعاة حالنا وحال شعبنا التي وقعت ضحية حكومة متغطرسة نقضت غزل كل الالتزامات الدولية وقتلت شعبها وحركت ضمير المجتمع الدولي وقوانينها ، التي أخذت تشكل مرجعية عالمية لها قواعد آمرة تم التوافق عليها من قبل العالم أجمع ، ما هو إلا محاولة للتنكر لهذه الحقوق ، وذريعة لما تم من عدوان ويجب الوفاء بالتزاماتها و الوفاء بمتطلباتها ، واحترام حياة شعبنا وجميع شعوب .
ان تأييدنا للضربة المهمة للمصنع مهم فالوطنية والسيادة الوطنية تعني التركيز على عمل المؤسسات ، علي سيادة حكم القانون ، يعني عندنا وعند كل صاحب منطق حصيف استقلال القضاء حتي لايأتينا اوكامبو من لاهاي ، يعني وجود حكومة راشدة منتخبة من شعبها وليس البشير الذي قفز علي الشرعية الدستورية والحكومة الديموقراطية بليل ، وحكومة حتي ولو لم تكن وفق أفضل التعريفات لمعني وكلمة الديموقراطية ( حكم الشعب للشعب بالشعب ) ، واستبعاد النزعة الفردية الاستبدادية ، والإرادوية في كبت الحريات.. السيادة الوطنية لا بد أن تقر بحقوق الإنسان الفرد والمجتمع ، لا بد أن تقر بحقوق الأقليات العرقية والدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في الدولة الوطنية الواحدة.. وليس ابادتهم جماعيا و تطهيرهم عرقيا ، السيادة الوطنية لا تعني ألبتة أن يستأثر بكامل الحقوق طغمة حاكمة من الأقوياء تحصنو بالسلاح وحكمو ويحكمون بالحديد والنار ، اغتصبوا السلطة بليل عنوة واقتدارا . السيادة الوطنية تنفي وتتعارض بشدة مع احتكار السلطة من قبل أيّ شخص كائن من كان، لا بد من توزيع عادل للتمثيل في الحكم وفي ثروات البلاد .
وقد عقدنا عدة سمنارات وورش عمل لترسيخ الحكم الراشد وفصل السلطات في تنظيم النشطاء الشباب التي اقودها وحركة / جيش تحرير السودان التي نتزعمها ، وشخصي اسعي واعمل بلاهوادة مع عدد كبير من النشطاء لترسيخ مبدأ استقلال القضاء ، وسيادة حكم القانون ومساواة الجميع أمامها ، والترتيب للعدالة الانتقالية ، والمصالحة والحقيقة لشعبنا . وتحكيم ارادة الشعب .
في السودان وبمتابعة كل ما يدور حولنا من واقع مزري .. من جيوش ملأت أرض السودان 27 الف جندي في دارفور .. كنت في القاهرة نهاية العام 2007 وفي ندوة تحدثت فيها عن التدخل العسكري تذرع النظام بالسيادة الوطنية وكان ردنا علي المتحدث هناك 14 ولاية من ضمن 27 ولاية في السودان فيها قوات دولية فما معني السيادة فيدارفور ؟ ألم تكنجزء من السودان ؟! ، وقد سمعنا قسم البشير بالطلاق وعبد الرحيم أحمد حسين ان يكون دارفور مقبرة للغزاة .. فتدخل الجيوش .. أما ما يحدث من قصف لشعبنا بطائرات متهالكة فحدث ولا حرج .
شخصي لا أجد أى تفسير ملموس أو واقعي يقبل مصطلح السيادة الوطنية في ظل تدخل المحكمة الجنائية الدولية ، في ظل الحكومة الدكتاتورية الحالية التي عطلت السلطات كلها . ولا أجد من الناس الذين نقودهم من يشعرون تجاهه بأفضل مما أشعر به .. عند المؤتمر الوطني صار الوطنية مجرد كلمة جوفاء، تصلح للتبجح بها بعض الوقت في وجه الامم المتحدة ثم تنبطح أما على أرض الواقع السياسي .. ومهما تغنى القائمين على سياسة بلدنا بشعاراتهم التى .. قد تنصت لها آذان البسطاء، فلا أرى ولا أسمع غير الانبطاح نتيجة أعمالهم وليس "السيادة" التي يجب أن تكون للشعب ولحكومة يختارها الشعب ولبلد يجب أن يحكم بارادة الشعب .
نعم من المؤسف جدا أن يقصف إسرائيل بلدنا ، وإهانة لي ولكل سوداني حتي الجوعي والمشردين ، لكن الاسف الاكبر أن يرتكب حكومة البشير الابادة الجماعية والتطهير العرقي بذات السلاح ، في دارفور وكردفان والنيل الازرق ، وتدميرها وقف للنزيف وحقن للدماء بيد اسرائيل .
ان عولمة حقوق الانسان جعل من التمسك بالسيادة الوطنية في ظل انتهاك الحقوق والقتل لامعني لها ، لان بين بني الإنسان كلهم ثوابت وقواسم ثقافية مشتركة متعددة يتعين الاستجابة لمتطلباتها من حقوق وحريات ، فكرامة الفرد وقدسية ، وحقه في الحياة لا تتغير أبدا في اية دولة ، فهي ثابتة في كل زمان وفي كل مكان ، وحفظها من الابادة الجماعية والتطهير العرقي وما يحدث يتخطي الحكومات . والخصوصية الحضارية والدينية التي ينبغي قبولها والتمسك بها ، هي التي ترسخ شعور الإنسان بالكرامة والمساواة ، ومتي ما انتهكت يتحرك النشطاء فتتحرك الحكومات .
السيادة الوطنية أخيرا تتحدد بمدى احترام السلطة لحقوق المواطنين، وضرورة إشعار الفرد، بأن الدولة هي الحصن لحمايته وإعالته..السيادة الوطنية هي بناء مستقبل زاه لأبناء الوطن، يرفلون في ظلّه بالحرية أولا وثانيا، وفي مناخات الحرية، سوف يضمن للفرد العمل والتعليم والصحة ، ومن العيش الكريم لشعبنا .
وكثيرا ما تعرّف السيادة الوطنية ، بالحصول على الاستقلال فحسب من قبل الاحزاب التقليدية ، أي بجلاء المحتل الانجليزي ، وتحرر البلاد من ربقة احتلال الحكم الثنائي وهذا غير صحيح .
إن السيادة الوطنية لكي تكتمل في الإطار الجغرافي للسودان ، لا بد لها أن تترافق مع حرية الفرد ، فلا معنى لحرية الأوطان وسيادتها دون حرية المواطن وأمنه في نفسه .. وفي غذائه ..وسلامته .. وحقه في التقاضي والحقوق كافة .. وما القوات الدولية .. والجنائية الدولية الا دليل .. وماذا يجني الفرد الواحد منا، إذا استبدّ به الظلم والطارد ..سواء تم ذلك بسيف البشير الذي يبيد علي طريقة بن لادن لبرجي التجاروة العالمية ، أو بايدي القوات الدولية التي نتوقع حسمها لما يحدث في السودان ، مهما تدثر البشير باوهام السيادة الوطنية التي يتسلط بها الدكتاتورين للتغطية على انتهاكاتهم وتسلطهم. وجبروتهم وطغيانهم ..
لم يكن لاي حكومة حق علي ارضها أو شعبها أو سيادة وطنها ما دامت دكتاتورية لاتحترم شعبها ، ورمز القوة للامم كلها هي الديموقراطية واحترام سيادة شعبها ، وطالما طغت الحكومة وتجبرت علي شعبها فان الله قد سلط عليها اسرائيل لتدمر مصنعها كما سلط الله منقبل لبني اسرائيل أنفسهم كفار المجوس فجاسو خلال الديار وكان وعدا مفعولا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.