صعود الطيب سيخه لامانه الحركه الاسلاميه له مدلولات كثيره تصب جميعها في تصدع الانقاذ..فالطيب سيخه لا يعتبر من الحرس القديم داخل الحركه الاسلاميه فهو من جيل منتصف السبعينيات ولكنه متزمت وضيق الافق وشارك في جرائم ترقي الي التصفيات الجسديه مثل مقتل داوود بولاد في دارفور اضافه الي سيخته الشهيره في كليه الطب...اذا الطيب سيخه متواضع القدرات العقليه والملكات التفكيريه وصعوده مؤشر واضح للتصدعات وشقاقات داخل الاسلاميين وهو شقاق يري فيه الطرف المتشدد ان الانقاذ حادت عن درب الشريعه الزعومه وان الحركه الاسلاميه نفسها تتلاشي لصالح المؤتمر الوطني حزب السلطه وهو رأي يجر خلفه رفض للمتأسلمين ومتسلقي المؤتمر الوطني منذ الانقلاب العسكري...ويتشعب الصراع ليأخذ منحي اللوم في مألات نيفاشا وهو ملف يتحمل نتائجه النائب الاول والذي يتحول يوميا لكبش فداء ويعتبر سيخه من اكثر المنتقدين لعلي عثمان في قضيه نيفاشا الي الدرجه التي اعتزل فيه النشاط السياسي عن كره لما يقارب ال6 سنوات واخراج شائعات عن جنونه النفسي فخرج علينا اليوم امينا للحركه الاسلاميه..محاوله تعضيض الحركه الاسلاميه يعني سياسيا اضعاف المؤتمر الوطني وابعاد لمجموعه من الشخصيات التوليفيه وهنا ستتهتك الانقاذ بوتيره اكبر شأنها في ذلك شأن كل الانظمه الشموليه التي تنهار دوما من داخلها ودائما ما يصطدم الحزب العقائدي مع متطلبات السلطه .