إن فوكس الدوري السوداني الأفضل كيف نستوعب هذا ؟ !!!! إذا قلنا إن موسمنا الرياضي المنصرم الأفضل والأكثر إنجازا كأننا تحايلنا على أنفسنا فالنتيجة العامة خلال الموسم السابق لم ينجح أحد فالنتاج كان ضعيفاً جداً والقيادة تسير باللعبة إلى الدرك الأسفل وهنا لا أريد أن أخوض في سرد أخفاقاتنا وفشلنا في كل البطولات التي شاركت فيها منتخباتها وأنديتنا على الصعيد الخارجي التي أوجعت الرياضة السودانية الموضوع الذي أريد أن أتناوله هنا أثار كثراً من الجدل في الأوساط الرياضية اختيار الإتحاد الدولي للإحصاء الدوري السوداني الأول إفريقياً والثاني عربياً والخامس والثلاثين عالميا فالدوري السوداني من أضعف الدوريات عربيا وأفريقياً ( بإتفاق الشيخين ) المعايير التي تم بها تصنيف دورينا الأفضل علي الصعيدين الأفريقي والعربي مختلة فهناك معيارين رئيسيين لترتيب الدوريات الاقوى كروياً بالعالم تعتمد على قوة المنافسة بالدوري بين الفرق الطامحة باللقب وأن يكون التنافس على اللقب مفتوح لأكثر من ستة فرق ولا يتم معرفة البطل إلا في آخر مباراة وقوة المشاركات الخارجية لفرق الدوري ومدى تحقيقها لنتائج ايجابية وبطولات في المسابقات الخارجية بينما نحن دورينا طيلة عشرين عاماً رواية مكررة كل عام وفقير فنياً والبطولة محصورة بين فريقين والبقية طموحاتها لا تفوت المركزين الثالث والرابع من أجل اللعب في الكونفدرالية ( بطولة الجرذان) المتأسفة فنياً وإعلامياً أما البقية تصارع من أجل البقاء بكل الطرق والكباري وهذا يدل على أن المعايير مختلة ومعتلة. دائماً قوة الدوري ما تكون خلف البطولات مثلا ً الدوري المصري يعد من أقوى الدوريات إفريقياً إن لم نقل عربياً حصول المنتخب المصري على بطولة الأم الإفريقية ثلاثة مرات متتالية وحصول أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي على معظم البطولات الإفريقية والدليل على ذلك رغم الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها مصر إذ إستطاع النادي الأهلي أن يحرز المركز الأول في بطولة دوري إفريقيا للأبطال والمركز الرابع في بطولة أندية العالم السؤال الذي يطرح نفسه على أي معايير ومقاييس تم تصنيف الدوري السوداني الأفضل أفريقاً وعربياً ونحن تتذيل القائمة الإفريقية في كل المنافسات على مستوى المنتخبات وأنديتنا تفشل في الأمتار الأخيرة حتى في بطولة ( الجرذان) سيكافا. أذا سلمنا جدلاً إن الدوري السوداني الأفضل على مستوى أفريقا والعرب لماذا لم تتسابق القنوات الرياضية لنقل دورينا بينما تدفع مئات الملايين من الدولارات في نقل الدوريات العربية والإفريقية. إذا كانت المعايير والمقاييس تقاس بهكذا طريقة يجب على الفيفا أن يعيد النظر في الإتحاد الدولي للإحصاء إذا كانت هناك علاقة بينهما لأنه يفتقر إلى أدوات المقاييس والمعايير وسبق أن تبرأ الفيفا رسمياً من هذا للإتحاد عندما قام بتصنيف فريق غاني على حساب النادي الأهلي المصري كنادي للقرن وتصنيف نادي الهلال السعودي كناد للقرن الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية وأيضا رئيس الإتحاد الأسيوي السابق محمد بن همام أكد ان الاتحاد الدولي للإحصاء اتحاد فاقد للمصداقية وأنة يعطي هذه الجوائز مقابل مبالغ مالية وآخرون يقولون أن الإتحاد عبارة عن شقة في مدينة فيسبادن بجمهورية المانيا تخص لألماني الفريدو بوجيه وزوجته وهما من يقومان بعمل تلك الإحصاءات بمساعدة بعض الأشخاص المتعاونين الذين يمدوهم ببعض الإحصائيات والأرقام في كرة القدم قد يؤخذ بها من قبل الجهات المعنية وقد ترفض وهذا يدل على أنه مؤسسة تجارية غير معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يعد المرجعية لكل الاتحادات القارية والوطنية في مدينة زيوريخ بسويسرا ويرأسه السيد جوزيف بلاتر. يا ترى ماذا تقول (الفيفا) بعد هذا التقييم المريب للدوري السوداني والأقاويل التي تقال عن هذا الإتحاد( الشقة) هل سيتبرأ منه كما تبرأ منه قبل ذلك أم سيؤيد تقييمه ويبصم عليه وتذهب المعايير والمقاييس مع الريح ؟. [email protected]
