د. احمد محمد عثمان ادريس مكياج المراة الابنوسية نعم كانت امي وخالتي وامهاتكم جميعاَ لا يعطين الامور الجمالية اي قيمة تذكر،بيد أن الجمال يكمن لديهم في الاخلاق والبيت الذي خرجت منه، وكانت بنت الجيران صاحبه الحظوة الاكبر في الزواج ( كما اسلفت الذكر في مقالاتي السابقة) بالاضافة بنت العم والخال واللاتي ياتين اخيراَ،اما الان فتغيرت معالم الحياة وانماطها المختلفة واصبحت ابنوس السودان تحاول جاهدة ان تلفت نظر الاخر عبر جسدها الممتلأ بالشحوم واللحوم والتي تعتبر امراض مستقبلية لها وليس مقدمة لجمالها كما يحلو لاهلنا في موريتانيا ان يعملوا بها، بيد ان النساء العربيات الاخريات في الهلال الخصيب يخطون خطوات كبيرة نحو الرشاقة،اما حواء السودانية تستعمل مساحيق التجميل الاخرى لتغيير لون البشرة الابنوسية التي يفضلها الغرب دون بشرة حواء هناك. وتماشياَ مع آخر صيحات الموضة في الملابس الضيقة التي تظهر الاجساد للعباد، وتقاطيع وحركات الجسد في الذهاب والاياب،كنوع من انواه الاغراء،ان حواء السودانية الابنوسية عليها مراجعة ماضيها الذي يحتوي على جمال الخلق والسيرة العطرة لها حيث العفه والجمال الطبيعي دون اي تكليف والاحترام الذي اكتسبته سابقا من قبل الاخرين، بعيداَ عن مظاهر الرسملة في الحياة ومصائبها المتعددة، فكانت(ست بيت) بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني،اي من الطراز الاول،اما الان فهي(لا تعرف كيف تسوى الشاي) ناهيك عن تحضير وجبة الفطور او الغذاء للزوج،(ويا حواء السودانية الابنوسية عودي الى ماضيك التليد الذي يزخر بكل جميل). د. احمد محمد عثمان ادريس