ان الثوب السوداني كان الساتر ولا زال لدى بنات حواء الابنوسيات يقطي اجسادهن الجميلة،فقد عرفت المراة السودانية عبر الازمان بثوبها الجميل الذي كان يصنع في يوركشير ولانكشير ببريطانيا وكان القطن انذاك يستورد من السودان من مناطق جبال النوبة الجريحة،ومشروع الجزيرة المنهار،ومشروع طوكر الذي يرثى له، ذلك الثلاثي الكبير اللذان يشكلان محور صادرات السودان في ذلك الزمن الجميل بعيداَ عن صادرات البترول والذهب التي يلهث الحكومة خلفها الان،وماهي بقادرة على انجازها. اما الان فتغير الحال فاصبحت حواء الابنوسية ترتدي الاسكيرت والبلوزة الطويلة مكملة بطرحة لجسمها المتلأ،وتطورالحال ان تلبس حواء الابنوسية مايسمى بالعباية (المخصرة)والتي تظهر تقاطيع وحركات الجسد،وانواع آخر من العباية(فضفاض)يسع الجسد ويفيض،مع العلم ان جسد حواء السودانية لايمكن احتوائه عبر العباية(لابديل للثوب الا الثوب)،فالعباية لن تحل محل الثوب السوداني الساتر،مع العلم ان المورتنيات وبنفس مواصفات اجساد حواء السودانية يلبسن الثوب السوداني،رغم صراعات الحياة الاقتصادية حاولن ولازالن يحاولن الظهور بعدة طرق واساليب من اجل الغاء الثوب السوداني من خارطة الحياة اليومية السودانية،ونقول لهؤلاء مرة اخرى(لا بديل للثوب السوداني الا الثوب السوداني)،مهما كانت الامور،اللهم بلغت فاشهد. د. احمد محمد عثمان ادريس