رئيس الدفاع يدعم القوات المسلحة..ويؤكد عودة الفريق للانتصارات    مناوي: مليشيا الدعم السريع الإرهابية تهاجم مدينة الخوي بولاية غرب كردفان    اتحاد الكرة المصري: لا صحة لمشاركة المريخ السودانى بالدورى الموسم المقبل    تخفيض أسعار الوقود في ولاية الجزيرة    شرطة شرق النيل ومراقبة الأجانب تنفذان حملة كبرى لضبط الوجود الأجنبي بالمحلية    التعادل مكسب للهلال امام نوذبيو….    الرائد أمن طارق مسعود قش والاستاذ برعي عبد الله رابح ينضمان لركب العمل الإداري بنادي الهلال كوستي    خلال اجتماع وزراء الإعلام الخليجيين.. الإمارات تقترح وضع معايير ملزمة لمنصات التواصل تضمن صون القيم والهوية الخليجية    الشرطة تنجح في استعادة كافة بيانات الرقم الوطني والسجل المدني    الحَمْلَة عَلَى فلورَان.. خالد عزالدين نُموذجاً!!    مصر تلاحق المنازل الفاخرة ضمن خطط لزيادة حصيلة الضرائب العقارية 55%    ترامب: زيارتي إلى السعودية والإمارات وقطر "تاريخية"    وفاة مسؤول سابق بجهاز الأمن السوداني    رشا عوض ومن لفّ لفها: أكذوبة النقاء الثوري في مستنقع السُحت!    أبو الغيط: الجامعة العربية تقف مع المؤسسات الشرعية في السودان    رسميا.. كارلو أنشيلوتي مديرا فنيا لمنتخب البرازيل    النصر يسحق الأخدود ب9 أهداف فى ليلة "ملك السوبر"    شاهد بالفيديو.. المودل آية أفرو تواصل تخصصها في إثارة الجدل بوصلة رقص مثيرة بأزيائها الفاضحة على أنغام أغنية الدولية الشهيرة    بالصورة والفيديو.. ناشط سعودي ينشر مقطع لمنزله بمدينة "جازان" ويشبهه بالمنازل السودانية: (اعلم كما قيل لي انها تشبه السودان ونفس كل شي في السودان و لذلك احس بكل الشوق الذي في دواخلكم إلى بلدكم)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد أن شاركتها الغناء في حفلها الجماهيري بالقاهرة.. الفنانة هدى عربي تتغزل في "بلوبلو": (في فنان بخلي الغناء بس الغناء ما بخليهو وفي فنان الغناء بخليهو رغم انه بكون عايز لسة)    بثلاثية الفيحاء.. الاتحاد يضع يدا على لقب الدوري السعودي    ((مبروك النجاح يانور))    صاحب أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق.. وفاة قاضي محاكمات مبارك ومرسي    تجهيزات الدفاع المدني في السودان تحتاج إلي مراجعة شاملة    "نسرين" عجاج تهاجم شقيقتها الفنانة "نانسي": (الوالد تبرأ منك عام 2000 وأنتي بالتحديد بنت الكيزان وكانوا بفتحوا ليك التلفزيون تغني فيه من غير "طرحة" دوناً عن غيرك وتتذكري حفلة راس السنة 2018 في بورتسودان؟)    الطاقة تبلِّغ جوبا بإغلاق وشيك لخط أنابيب النفط لهجمات الدعم السريع    على خلفية التصريحات المثيرة لإبنته الفنانة نانسي.. أسرة الراحل بدر الدين عجاج تصدر بيان عاجل وقوي: (مابيهمنا ميولك السياسي والوالد ضفره بيك وبالعقالات المعاك ونطالب بحق والدنا من كل من تطاول عليه)    أصلا نانسي ما فنانة بقدر ماهي مجرد موديل ضل طريقه لمسارح الغناء    خدعة واتساب الجديدة لسرقة أموال المستخدمين    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    شاهد بالفيديو.. بعد غياب دام أكثر من عامين.. الميناء البري بالخرطوم يستقبل عدد من الرحلات السفرية و"البصات" تتوالى    بيان توضيحي من مجلس إدارة بنك الخرطوم    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من قتل الدكتور خليل إبراهيم ؟ ولماذا
نشر في سودانيات يوم 30 - 03 - 2013

؟ . علي قيادة العدل والمساواة تطهير الحركة من أمراء المجاهدين والدبابين ( الحلقة الثانية )
.
أكثر من ثلث القوة التي هاجمت أمدرمان من جيش تحرير السودان وما خفي أعظم .
الف مليون تحية لقطر فقد أوصل الكضابين الباب .
أكثر من ثلث القوة التي هاجمت أمدرمان من جيش تحرير السودان وما خفي أعظم .
الف مليون تحية لقطر فقد أوصل الكضابين الباب .
كشفنا في الحلقة الماضة حقيقة أننا معتكفين منذ زمن علي عمل جاد جدا من شأنه أن يضع حدا أبديا لمأساة شعبنا والي الابد باذن الله ، وعن عزمنا ألأكيد علي التوجه فورا لوضع حد أبدي لمأساة شعبنا ، و لا بد من ارسال رسالة جديدة لشعبنا ان هلمو الينا جميعا نريدكم في حركة / جيش تحرير السودان .. هلمو الينا نريدكم معنا يدا واحدا وقلبا وقالبا واحدا ، نجدد الرسالة لشعبنا ان تمسكو بنا وشدو من ازرنا ، كما كنتم معنا منذ البداية ، وقفتم معنا أثناء فشل ابوجا بأغلبية تجاوزت الثمانين بالمائة ، وفقا لاستطلاعات رأي أجرتها الامم المتحدة وجهات عديدة ذات مصداقية عالية ، نجدد لكم الدعوة ، فاننا والله لم ولن نخذلكم وسنظل نعمل لكم ومن أجلكم حتي وضع حد ، وايجاد حل دائم لماساتنا ومأساتاكم ..هلمو الينا جميعا وعضو علي ما نسعي لتحقيقها لكم بالنواجذ ، التفو من حولنا ..كما لم نبيعكم في ابوجا فاننا لم ولن نبيعكم في غير ابوجا ، ووالله لانسعي الا الي انقاذكم ...والله لانسعي الا الي بناء سودان يسعنا جميعا ..ويسع ويعيش فيها اجيال شعبنا السوداني القادمة في أمان جيلا بعد جيل ... تخلو عن كل المتاجرين بقضيتكم.. تخلو عن المتآمرين عليكم .. انفضو جميعا من حولهم . . وكونو معنا .
وكما أسلفنا القول فإن الهدف من هذه السلسلة من المقالات هو تبيين مواطن الخلل والضعف في حركة العدل والمساواة السودانية ، الحركة التي تسببت في اطالة أمد معاناة شعبنا بمواقفها المؤسفة ، وبسلوكيات بعض أفرادها المشينة ، وبعض الاشخاص الذين كونوحركات إسمية وظلو يتقلبون كالحرباء في كل بئة وظرف بلون جديد ، وقد جربناهم في حركة / جيش تحرير السودان ، وما وجدنا لاكثر من عهد وان وجدنا اكثرهم لمتاجرون بقضايا شعبنا ، وجدنا اكثرهم منافقون ، وجدنا أكثرهم كاذبون .. نفعيون ..بطونيون ، فقد ظلو عقبة كأداء أمام انتصار قضية شعبنا العادلة ، وظلو دوما يلعبون دور اللص لمجهوداتنا ، وترتزق بخسة ودناءة من معاناة شعبنا ، ومن واجبنا أن نبين الخطأ ونقول مر الحق ولا يصح الا الصحيح ، حتي يسهمو إيجابا معنا في الايام القليلة القادمات في واجب وضع حد لمأساة شعبنا ، لان ما لايتم الواجب الابه فهو واجب .
ولكون كل ما حدث ويحدث في الساحة من حلول سواء ما حدث في العاصمة النيجرية أبوجا ، أوفي ليبيا في طرابلس وسرت والكفرة أو في غيرهامن مدن ليبيا سابقا ، ولأكثر من ثلاثة أعوام في العاصمة القطرية الدوحة مجرد حرث في البحر ، و ( نفخ في قربة مقدودة ) ، ولم ولن تؤدي الي أي سلام مالم يتبع الطرق السليمة والصحيحة . فالوسطاء وكل المجتمع الدولي كانو دوما ضحايا التضليل الاعلامي الكبير من قبل الجماعات الاسمية وحركات الاشخاص والزعم ، والادعاءات الزائفة ، جنبا الي جنب مع تضليل الحكومة في الخرطوم ، التي ظلت هي ألأخري تتعامل بعقلية أصغر من عقلية ( السخلة ) مع ازمة دارفور ، وكل ازمات السودان وجنحت كلية الي الحلول الامنية الضيقة ، وشراء ذمم الضعفاء من أشباه القادة ، وسيصوملو السودان حتما اذا لم يرعوو ويكفو عن العبث والكذب ، وما لم يكفو عن التكتيكات والاعيب وكسب الوقت وإطالة معاناة شعبنا وما سيناريو افريقيا الوسطي المجاورة ببعيد عن السودان ، اذا لم يتحسس المؤتمر الوطني عقلها .
الجامعة العربية تدخلت برغبتنا جميعا:
الجامعة العربية تدخلت برغبتنا جميعا ونحن في حركة / جيش تحرير السودان من مددنا لها يدنا منذ الربع ألخير من العام 2006 بجدية شديدة ، وقامت حركة العدل والمساواة بخطوة مماثلة من بعدنا ، حيث زار الدكتور خليل ابراهيم محمد رحمه الله مقر الجامعة العربية ، وتحدث الي المسئولين بالجامعة وطلب منها ذات طلب التدخل التي طلبتها حركتنا ، وخلافا للحديث المغرض التي تهجمت علي دولة قطر ، وعلي الجامعة العربية نحن في حركة جيش تحرير السودان نرفض ذلك فقد ممدنا يدنا منذ اليوم الاول للجامعة العربية وفوضناها جنبا الي جنب مع بقية الهيئات الاقليمية والمؤسسات الدولية كالاتحاد الافريقي ، والاتحاد الاروبي ، ان تنسق مع الامم المتحدة والهيئات والمؤسسات الاقليمية الاخري لمساعدتنا في إنقاذ ما تبقو من شعبنا مما هم فيها من مأساة ، وبعد انهيار مفاوضات ابوجا مباشرة توجهت لكينا ثم لاسمرا حيث اقمنا فيها بعض الوقت وكنا في اقامة شبه جبرية بمؤامرة اقليمية كانت حركة العدل والمساواة مهندسها ، وقلبها المؤتمر الوطني لصالححها بامتلاكها لماكينةالدولة ، وكادت ان تؤدي بحياتنا جميعا وحياة رئيس الحركة الاستاذ عبدالواحد النور خصوصا لولا لطف الله ، وانقلب السحر علي الساحر وراح الدكتور خليل ابراهيم ضحية عدة مؤامرات دولية أهمها مؤامرة الدول التي دعمت جبهة الخلاص الوطني وانقلبت عليها لانها تقاطعت مع مصالححها وهذا ما سنتناولها لاحقا باسهاب في المقالات القادمة .
ثم توجهت للقاهرة بعد أكثر من ثلاثة اشهر من التجوال عقب فشل ابوجا في نهاية النصف الاول من العام 2006 ، وعلي الفور اتصلت بجامعة الدول العربية نطلب منهم مساعدتنا في وضع حد لما يجري لشعبنا وقد كان رد الجامعة علي طلبنا سريعا ، حيث ارسل لنا مبعوثا اتي حتي مقر إقامتي بالقاهرة مشكورا ، لنتفق معا علي يوم وأجندة اللقاء مع مسئولي الجامعة العربية ، وقد عقدنا اجتماعا موسعا بمقر جامعة الدول العربية مع مسئولين رفيعي المستوي برئاسة معالي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد بن حلي ، وفوضناهم علي ان يبذلو قصاري الجهود مع بقية مؤسسات العالم لوضع حد لما يجري في دارفور ، وقد اتفقنا علي عمل ضخم خصوصا في المجالات الانسانية ، ومجالات التعليم والتنمية البشرية في دارفور ، وقد اعجبت جدا بتقرير بعثة الجامعة العربية الي دارفور في بدايات الازمة عن الوضاع الانسانية وكان تقريرا جيدا عكست الواقع بدقة ، لولا تحايل الحكومات العربية والتفافهم عليها .
وقد كان مكتبي علي اتصال مستمر بمكتب معالي السيد احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ، لاثمار تلك الجهود التي عصفت بها خلافات حركتنا الداخلية ، وتنقلاتي وسفرياتي المتعددة .
ان السيد احمد بن حلي قد لعب دورا هاما فيما فوضناه وهو جزائري من الامازيغ ، ونائب الامين العام السابق السيد / عمرو موسي ,والحالي الدكتور نبيل العربي ، ورئيس القطاع السياسي في الامانة العامة للجامعة العربية ورئيس ادارة مجلس الجامعة العربية , وفوق ذلك كله عمل سفيرا لبلاده (الجزائر) بالسودان يعرف الكثير عن السودان وتناقضاته، وجدد له العمل نائبا للدكتور نبيل العربي لكفاءته وخبرته الطويلة الممتازة في العمل العربي المشترك .
وقد التقاه الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله حين زيارته للقاهرة بعد حوالي شهر من لقائنا بالسيد أحمد بن حلي ووفده واخبرونا أنه تباحث معهم قضايا هامة مماثلة .
وقد أقر بتاريخ 10/ /9 /2008 الوزراء العرب في ختام أعمال دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة تشكيل لجنة وزارية عربية , وذلك لترتيب ورعاية محادثات السلام بين حكومة المؤتمر الوطني والحركات المسلحة .
ورحب المجلس باستضافة قطر لمحادثات السلام ، وأسند رئاسة اللجنة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني , والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينق. وضمت اللجنة مصروليبيا والسعودية والجزائر وسوريا .
ومهام اللجنة كانت رعاية محادثات سلام بشأن دارفور بالتعاون مع الوسيط الدولي المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ( جبريل باسولي ).
علي ان تقم اللجنة العربية بتنسيق الموقف العربي والدولي لتحسين الأوضاع في إقليم دارفور.
الف مليون تحية لقطر فقد أوصل الكضابين الباب .
وخلافا للحديث التي تتهجم علي دولة قطر الشقيقة وقد هاجمني البعض وتحدثو عن ان مدحنا لقطر في مقالنا لانها تملك ( قروش ) وانها حديث مغرض علي غرار قول القائل :
جودو لنسجع من علاكم سرمدا
وهذا وهم وتخرص متخرصين والله الذي لا اله الا هو لوملكوني كشخص اموال الدنيا كلها ، أو مكنولي من حكم العالم كلها لما قايضتها بموت شعبنا ، ولا بالخراب التي حلت ببلادنا ، ولا والله قبلتها عوضا عن المئاسي والمضايقات والضغوط التي مرت بنا وبشعبنا خلال العشرة أعوام الماضية من عمر مأساة شعبنا.
والسؤال لمن راسلوني وعلقو هل سيستبدلها رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل بذلك ؟ هل سيستبدلها بروح شقيقه الدكتور خليل ؟ ام بسجن أخيه عبدالعزير نور عشر ؟ . لا أعتقد الا أن يقول لا ولن اقبل الا الاستقرار في السودان ...والسودان الديموقراطي الآمن والمستقر .
وعلي هؤلاء الذين يتهموننا أن يعلمو أنني أول من تلقيت دعوة منذ ان تم التفكير في وضع منبر الدوحة حيث تلقيت اتصالا هاتفيا بضرورة التوجه الي الدوحة لنتحدث عن كيف يكون التفاوض ؟ والترتيبات للتفاوض عن السلام في دارفور ، ودعوتين أخريين من بعد حضور الدكتور خليل ابراهيم محمد والدكتور نافع علي نافع كوفدي مقدمة مباشرة للدوحة ، وقبل ان يحضر اي حركة أوجماعة أو أي شخص آخر من الذين أغرقو المنبر ، وكان ردي اننا نحتاج لوقت كافي لترتيب أوضاعنا وبيتنا الداخلي .
وخلافا لما يثار ويظن فقد ألح الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله علي مشاركتنا نحن في حركة / جيش تحرير السودان ، بينما رفض مشاركة الجميع من الحركات الاسمية والجماعات وخرج من الدوحة غاضبا بعد ان غرق المنبر بالحركات الاسمية والكذابين ( كما تخوفنا ) وكان محقا وصائبا رحمه الله في موقفه الرافض للحركات اﻻسمية والكذابين . وتوجه الدكتور خليل غاضبا الي القاهرة التي طردته ، ثم الي دولة تشاد التي رفضت استقباله من المطار وصادر اوراقه ، ثم الي ليبيا التي وضعته قيد الاقامة الجبرية لاكثر من عام حتي اتي الله برياح الربيع العربي .
وقد تباحثنا عن المشاركة في عملية سلام الدوحة منذ البداية ، وشخصي رحبت جدا بالمبادرة الا انني توجست خيفة عن المشاركة لاسباب عدة أهمها :
أولا : لكوني أعرف طمع الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله فقد كان يسعي حثيثا لتغيير الموازين علي الارض ، والتنكر علي حقائق الجغرافيا والتاريخ وفرض نفسه انه الاقوي عسكريا ، والأكثر شعبية وأنه من يجب أن يستحوذ علي نصيب الاسد في أنصباء السلطة والقرار والثروة ، والترتيبات ألأمنية في الاتقاقية التي توقع ، وهذا مرفوض عندنا كحركة / جيش تحرير السودان .
ثانيا : الغرور الذي أصاب الدكتور خليل ابراهيم محمد رحمه الله بعد عملية ما سمي بالذراع الطويل وطرح نفسه وحركته انه الاقوي عسكريا ، مع ان معلوماتي تؤكد تاكيدا قاطعا ان أكثر من ثلث القوة المنفذة للعملية كانت من قوات جيش حركة تحرير السودان التي نتزعمها ، وما خفي من جيشنا داخل القوة المنفذة للعملية كان أعظم ، وقد كان جيشنا هي المنفذة للعمليات والهجمات التي تتحدث عنها حركة العدل والمساواة باسم جبهة الخلاص الوطني في كاري ياري ، وفي غبيش , وحمرة الشيخ ، وجريبان وغيرها من عمليات يقوم بها جيش تحرير السودان ويسرقها حركة العدل والمساواة باسم ولصالح جبهة الخلاص الوطني . ورغم الخلافات في وجود النظر والخلاف في فلسفة الطرح والتضييق والضغوط التي واجهناها لم يقف التنسيق والعمل العسكري المشترك بين حركة / جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة في الميدان , فقد كان نائب رئيس هيئة أركان جيش تحرير السودان الشهيد شيخ الدين رحمه الله وكان من اكثر القادة نفوذا في الجيش وقبولا واتصالا بنا ، وقبل استشهاده اخبرني انهم ذهبو بدعوة كريمة الي قادة حركة العدل والمساواة وانهم (أي جيش العدل والمساواة ) يملكون العدة والعتاد الكافئ الا انهم لايملكون جيشا كافيا ، وانهم بصدد التنسيق معهم عسكريا ، وقد كنا وقتذاك في ذروة الخلاف مع حركة العدل والمساواة وفي شبه قطيعة في اسمرا وفي ظروف حرجة جدا، ولم استطيع فعل وقول شيئ غير المباركة والشكر لسعيهم وعملهم المشترك لظروفهم الاستثنائية علي الارض ، ثم اخبرني قبل ان يغدر به ويقتل شهيدا من قبل منشقين استسلمو للحكومة انهم يستعدون للهجوم علي الخرطوم مع العدل والمساواة ، وكان اكثر القادة التصاقا بالعدل والمساواة والمنسق الاعلي للعمل العسكري بين الحركتين بحكم مزايا عديدة تمتع بها الشهيد شيخ الدين ، وباستشهاده حزنت جدا وانقطعت عن الاتصال لبعض الوقت وبعد فترة تحسست ابرز مساعديه وهو من كان المسئول عن الجيش الذي يقوده فقيل لي انه موجود في تشاد وانه شارك في عملية الذراع الطويل ، وعندما اتصلت به وجدته في تشاد فعلا وفقد اصيب في هجوم امدرمان ، ولم يتركه الدكتور خليل ابراهيم واسعفه مشكورا ودعمه بمبلغ يسير جدا , وتركه مع آخرين في خير الايادي من معارفه في تشاد، وكان بمثابة الرجل الثاني في قيادة القوة التي هاجمت ام درمان ، رغم مفاجئتي بالهجوم ولم أسمع به الا في الاعلام بعد التنفيذ ، لم انكر عليه شيئا حتي لا أشوشه بل قلت له ( قنبو في تشاد ...ما جيش دفع لدفع رحمة ) .
ثالثا : لخوفنا من رفض المجتمع الدولي للمنبر , وانفضاض العالم من حول المنبر , وفقدان الدعم الدولي لاننا متأكدون وواثقون كل الثقة اننا في حركة / جيش تحرير السودان حساسية العالم تجاه حركة العدل والمساواة ، وتجاه رئيسه الشهيد شخصيا ، ومقتنعون في أننا في حركة / جيش تحرير السودان مقبولون جدا عالميا ، ونمتلك مفاتيح الحل الشامل بدارفور بامتلاكنا لارادة شعبنا بغالبية اكثر من 80% وذلك يكفي لصنع السلام وفرضها علي الارض , ما دام العالم بجانب شعبنا وخلصت نية الحكومة ، اللهم الا اذا كنا ننظر بذات العقلية الامنية التي ينظر بها المؤتمر الوطني اللاوضاع ، اوبذهنية الدكتور خليل ابراهيم الذي كان يسعي لامتلاك القوة وفرض نفسه بقوة القوة والسلاح .
رابعا : تخوفنا من ان يغرق منبر الدوحة بالحركات الاسمية واشخاص ملئو الدنيا ضجيجا بالكذب والبالونات الاعلامية والخزعبلات وصناعة الوهم والهلام ، وهذا ما حدث فعلا في عملية الدوحة , والحمد الله تبين للقطريين والوسطاء زيف الجماعات الاسمية ، وزيف جعجعتها و( الكذاب وصل الباب ) .
وشكري لدولة قطر والثناء الدائم علي قيادته يأتي من باب أنها تحركت بجد ونشاط لاكثر من ثلاثة أعوام ، وسعت حثيثا لحل المشكلة في دارفور ، ولو استطاعت ان تحلها بمجهوداتها تلك واستطاعت تجاوزنا وحلت السلام في ديارنا ، لما ترددت في العودة الي وطني وداري فورا ولكن هيهات .... هيهات أن يتجاوز إرادة شعبنا المحوسة فينا .
الا أنها أي دولة قطر استطاعت ان تحدث معلوماتها من خلال الواقع علي الارض في دارفور ، وفي معسكرات النزوح واللجوء ، لا من خلال الاعلام المغرض للمؤتمر الوطني ، والجماعات الاسمية ، وقد ظل العالم بكل أسف ضحية تضليل اعلام المؤتمر الوطني والجماعات الاسمية ، وتمارس حل الازمة من خلال تلك الاعلام المضلل والمغرض الكاذب .
والمهم جدا يعود أيضا اهتمامنا بدولة قطر ( لقروشها ) لم لا و ( الجود بالموجود ) فهي أغني دولة في العالم , ومن أكثر الدول العربية , ودول المنطقة نفوذا وقبولا . ولها مساهمتها الفاعلة في رياح التغيير التي هبت بالمنطقة العربية , وسباقة في عمل الخيرات , ولولاها لما استطاعت استضافة كل من هب ودب من جماعات دارفور وكاذبين في فنادقها ودفعت لهم بسخاء ، وسنظل نمد لها يدنا بيضاء طالبين منها المساعدة في جلب الاستقرار لشعبنا ، أبقيت حكومة المؤتمر الوطني في سدنة الحكم ام ذهبت ، فهي دولة نعتقد أنها ستلعب الدور الكبير جدا في بلادنا ، وتستطيع ان تلعب دورا بارزا في انقاذ بلدنا من أزماتها ، والحيلولة دون صوملتها وإنهيارها ، وانتشال شعبنا من ويلات القتل والدمار والفقر المدقع التي طالتهم ، وتستثمر ايضا في دارفور والسودان .
وكما كان من الموعود في الحلقة السابقة أن نتاول بعض ألاشخاص الذين تسببو في إطالة أمد معاناة شعبنا بتصرفاتهم , إلا أننا سنتحدث عنهم في الحلقة القادمة.. واوصلو القضية العادلة بانتهازيتهم الصارخة الي هذا الدرك من قادة حركة العدل والمساواة ، وآخرون من أمثال اﻷستاذ محجوب حسين مستشار الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية اﻻعلامي , وهو ممن لعب اسوأ اﻻدوار , واذا كان نفعه لشعبنا مرة واحدة فانه اضر بهم وبقضيتهم العادلة الف الف مرة ، وخدع العالم اجمع منذ البداية . والتخبط الحاصل أﻵن في الساحة هومن اكبر مهندسيه , فهو من كان احدي مهندسي ابوجا , وخرج ثم كون مباشرة بعد خروجه من السودان حركة تحرير السودان الكبري , ثم الوحدة , ثم تنقل في كل يوم بموقف جديد يناسب والتكسب الرخيص , ثم انتقل بعدها ليهندس حركة التحرير والعدالة علي اساس انهم كل الثورة السياسية والعسكرية , وادخل التيجاني سيسي في نفق وتملص منه , وهم من تسببو بطريقة مباشرة في معاناة الدكتور خليل الطويل , وغير مباشرة في مقتله , ثم مسشارا في العدل والمساواة ,و سنتناول مواقف مؤسفة ومبكية في تاريخ ثورتنا وكيف ظل البعض يخدعون شعبنا , ويقتاتون من معاناته لنقول وادعا للتلاعب بشعبنا .
ونواصل في الحلقة القادمة ان شاء الله .
حيدر محمد أحمد النور .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.