* عذراً موطني لم تعد ذاك الذي أوصانا جدودنا زمان عليك !! * عذراً قبائل دارفور المتناحرة الغارقة في بحار الفتنة إبتدءاً ب(البني هلبة والقمر) مروراً ب(المسيرية والسلامات) ، إن (خمج) المديدة حرقتني لم تعد حكراً على الصغار الذين يلعبون بالتراب ويتنابزون بالألقاب !! * عذراً صحفيو بلادي لم تعد تعني المهنة حتى في أسوأ حالاتها (كتابة بالليل ومحاكم بالصباح) ، أو كما وصفها حسين خوجلي ، ولم تعد أحلام مؤجلة لإصلاح المستقبل القريب او البعيد ، وإنما صارت وصايا وإنتداب بلغة الرقيب (الغريب) !! *عذراً محبوبتي لن أتمكن من إهداءك زهرة هذا العام ،لأن النظام في بلادي إستمرأ الصدام ، ولم يعد يطيق حبنا ، فوسمني بعار الخيانة ،وانت التي اهمس في أُذنيها بآه ي(وطني) !! * عذراً مواطن بلادي إن لم تعد لك ما لك من الحقوق ، مع الإبقاء على (عليك حتى ما لا تطيق من الواجبات) ، وثق أن حقوقك ستأتيك في زمان آخر أو حياة أُخرى، وأن كل دور إذا ما تم ينقلب !! * عذراً يا من لم تعد تهتم لمرهقات يومك من (حق الملاح والمصاريف والمدارس والكتب) ، إنما كل همك في أن تصبح وتمسي سالم مقيم غير نازح أو قتيل أو جريح !! *عذراً شعب بلادي الذي صار شعوباً وقبائل ليتعاركوا !! لا ليتعارفوا!! (رحة ربي ليت أسأل عدلاً) * عذرً بلادي (الغابة والصحراء) ، الأغبياء عزلوا الغابة وابقوا على الصحراء !! * عذراً نحن لم نعد (نطيق وداعاً أيها الرجل) ، أمشي انت !!.