في السنوات التي سبقت نيفاشا كان اعلام الانقاذ يصور د. حون قرنق بأنه سفاح وقاتل اطفال ومجرم حرب حتي اصبح العدو الأول في نظر الكثير من عامة الناس .. حينما عاد قرنق للخرطوم أكتشف الناس شخص آخر غير ذلك الذي صورته لهم وسائل الإعلام ، وجدوا الوطني المخلص والقائد الشجاع ، شخص ملئ إنسانية ، إبن نكتة ذكي ولماح ، ومفكر من طراز فريد وصاحب قضية ، والهم الكثيرين حتي أن كثيراً من أعداء الأمس رأوا فيهو المنقذ لهم من مشاكلهم ، المؤسف أن بعض الكتاب الذين أشبعوا قرنق شتيمة أصبحوا له من المادحين حينما صار صاحب سلطان ولحزبه قسماً من السلطة والثروة ، نفس تلك الأسطوانة تدور الآن حول القائد عبد العزيز الحلو ، بنفس السيناريو ، عبد العزيز الحلو لمن لا يعرفونه شخص صاحب قضية يؤمن بها ، انسان مبدئي لا يساوم حول ما آمن به ، انسان منظم وغاية في الترتيب ، صاحب فكر عال ، وقائد متواضع ، وشخص زاهد في الدنيا ، لا يملك من حطامه شئ ، يعيش بين جنوده ، نزيه لا يعرف طريق الثروة ولا يريد أن يقتسمها هي وصنوها السلطة ، يريد حياة مستقرة لأهله ولوطنه ، أعتقد أن عبد العزيز الحلو أكثر القادة الحاليين الذي يمكن أن نراهن عليه . قد نختلف معه في تكتيكاته ، وقد لا نوافقه في حمله للسلاح ، ولكن يجب ألا نرمي اللوم عليه ، فهنالك من دفعه لحمل السلاح وهو المجرم الذي يحاول أن يتنصل من جريمته ... حينما يعود للخرطوم مرة أخري سيعلم الناس أن عبد العزيز سخص منهم يحمل أحلامهم وقاتل من أجلهم ...