بيدو جلياً منذ سنين خلت ، وحتى الآن أن مابين المكون الطبيعي للوطن (ارض ، شعب ، نظام حاكم ) ، ما حلو وما يبدو ايضاً ان النظام بعد ما طاب به المقام السلطاني الآيل للسقوط (سنة الله) ،لم يتحسب للمحنّة ، رغم ان من مفرداته المكررة (نحسب ونحتسب) ، وأخذ ينمي العداوة في كثير من الجيوب القريبة والبعيدة ، مما جعل بعضهم (يشق الجيوب) ، وشق الجيوب في الدين يعني الحزن ، ولدينا في بعض ولايات الهامش يعني الإستعداد للهجوم ، والهجوم نفسه يمكن ان يأتي من بوابة الحزن ، ألا جنّب الله البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن. وما يبدو ايضاً إن سارت الامور على هذه الوتيرة ، سيأتي رمضان هذا العام متوجساً من نظرة غريبة إلى أحد مكوناته الرئيسية المفضلة لدى معظم اهل البلاد ، سيقول قائل ( شن فايدة رمضان بدون الحلو مُر ) ، ويقول آخر (( شن فايدة (المُر) بدون ان تسبقها كلمة (الحلو))؟!! لعنة الحلو التي تتنزل هذه الايام هي نتاج للعداوة ، ومجانبة المحنّة ، فهل ياترى المحنّة التي نوصف بها في ديار الغربة تتبدد أول ما نضع اقادمنا بأرض الوطن ، ام هي امر متخيّل عندما تتلقفنا ديار الغير؟ الحلو راح ، الحلو مات ، الحلو جاء ، هذه تقودنا مباشرة إلى مقرر العهد القديم (هجم النمر) !! ، وإن أردنا الحقيقة يجب ان نقر ان أزمة الحلو لم تكن يوماً ازمة شخوص ، ويجب ألا نشخصن الأمر في شخص الحلو لأنهم كثُر !! وما لم أقله أنا حلوين حلاوة غالين غلاوة إن كنت داير تنسى الشقاوة جيب المحنة قبل العداوة بنعيش أنحنا لكلمة طيبة لذكرى حلوة ......... .........