اسقطوا حسنى ومرسى ونحن ننتظرمن ينوب عنا!! منتصر نابلسى [email protected] ما اغلى الوحدة والتماسك والتعاضد، ما اجملنا يا اهلى وعشيرتى ونحن نحس بجراح بعض، وما احسننا ونحن كالجسد الواحد نشد بعضنا بعضا ، ننزف معا نبكى معا نعلم بان مايصيب الوطن يصيبنا جميعا. ندرك ان السودان ليس حكرا على البعض دون الاخرين، الوطن ملك الجميع وما يضر اخوك بالتأكيد يضرك، وما يؤذيك يؤلمنى لماذا نتهاوى امام الازمات، ونعلل مواقفنا السالبة. ننظر الى الوطن كما ينظر الغريب الى ارض الغرباء، نعلم ان الجرح النازف من اركان ارضنا هو جرحنا جميعا ، ومايسيل منه من دماء تتقطر من شراييننا جميعا وان كل مفصل موجوع مفجوع فيه يتحرك فى ذاتنا بالاحزان والالالم. اعلم تماما اننا لم نكن نستسلم للضعف يوما اونتراخى وقت الشدائد، هل اصابنا الوهن ام استكانت ثوريتنا القوية الهادرة للانطواء، ام غلبنا الحال فنامت الهمة واسترخت النخوة ، وارتضينا الخنوع والانغلاق وغيبتنا السنوات الطوال تحت وطأة الحكم الفاسد حتى استمرأ البعض حاله الكئيب، ومنح رقبته طائعا مختارا للانقياد الاستعبادى. لم نكن هكذا حين علمنا من حولنا كيف نخرج من رحم الغيب الربيع السودانى ، حين لم يكن هناك ما يسمى بالربيع العربى ، كانت ثورة اكتوبر غضبة سودانية اصيلة المنبت ثم جاءت ثورة ابريل امتدادا صادقا للكلمة السودانية الابية ، التى لا تسقط الا ان تسقط الجلاد شاء ام ابى هكذا كان السودان معلم الثورات. وقد كان لنا ما اردنا ولما ان تبعثرت قيادتنا، وتفرق جمعنا واختلفت كلمتنا ،توغلت فى جذورنا الانقاذ ، وصنعت اعشاش فسادها وتركناها تسرح وتمرح، حتى باضت على رؤسنا وافرخت ماشاء لها وتمكنت فى الاقتصاد ومفاصل الدولة، وادخلت علينا الفساد من كل باب ونمت فراخها واكلت معهم وبهم بدون حساب ولاعقاب. بالامس القريب هبت مصر فى 11فبراير2011 وخلعت بالقوة حسنى مبارك، وهى اليوم تتباهى باقتلاع الاخوانى البائس مرسى ، وحق لها ان تتباهى بوحدة شعبها وقوة كلمتها وثبات موقفها وهى تسقط كل جلاد فيها شاء ام ابى. ونحن اهل اكتوبر وابريل اصحاب النخوة والثورية والكلمة ، والحال المتداعى الذى لايخفى على احد من ابناء الوطن ،وما زلنا ننتظر من ينوب عنا ويقتلع لنا هذه الطغمة الجائرة فمن غيرنا ياترى من ننتظر؟؟