ظلت الجبهة الاسلامية ومنذ مجيئها الي سدة الحكم في السودان تسعي جاهدا في ان تضع لنفسها اوتادا لاستقرار بسياسة فرق تسد وضرب العبد بالعبد وتقسيم الشعب السوداني الي عربي وافريقي وزرقة وعرب ومسلم ومسيحي ووثني وغير ديني فضرب بإرث وثقافة الشعب السوداني وكرامتهم الي ارض الحائط ، ثم دمرت المؤسسات القومية للدولة بعنصريتها وتفتيت هياكلها وصنع هياكل هش قابل للانصياع مثل المؤسسة العسكرية والشرطة ومؤسسات الخدمة المدنية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد ، فسعت هذه المنظومة المشؤمة والتي تدعي الجبهة الاسلامية وهي عبارة عن مجرد جبهة شيطانية يرائسها كبير شياطينهم(الترابي) الذي وضع لهم خارطة ونظريات مازالت حتي الان تمثل تهديدا لما تبقي من مستقبل السودان بشكله الحالي . فحكومة المطلوب دوليا اصبح نتنة وذو رائحة كريهة لا يقبلها حتي الشيطان الذي فرة منهم وقال (اعوذ من الجبهجية) فهذا ان دل يدل علي ان من يدعون بالاسلام ويحكمون به في السودان ما هم الاعبار عن تجار بيعون دين الله ورسالة السلام والمحبة ويروجونه بان تلك الدين دين حرب وكراهية وعنصرية ، فهنالك قصة شهيرة دارت ما بين الشيطان وشيطان السودان (الترابي) ( وفي الساعات الاولي من صباح احدي ايام الجبهة اجتمع الترابي مع شيطان اجتماعاً سرياً ودارت بينهم نقاش طويل استمرت لاكثر من ساعتين بالمقرن وبعد الانتهاء من الاجتماع فارد الشيطان ان يغادر فناداه التراي وقال له تعال لدي كلام سري اريد ان اقولها لك ، فاحتار الشيطان وقال ماهذا الكلام السري يا بني ادم ونحن هنا لوحدنا والدنيا ليل فقال الترابي للشيطان كلام سري للغاية فقدم الشيطان اذنه اليسري الترابي وبعد قليل قفز الشيطان قفزة طويلة واشارة الي الترابي بيده اليسري وقال له انت والله ما تخاف الله) ولكننا لا نعلم ما جري بين الترابي والشيطان ، فهذا هو حال حالهم حتي شياطين الجن رفضتهم فيكيف لا ترفضهم الشعب والدين والارث الثقافي الكبير ونضالات السودانيين من القدم ، هؤلا هم من يدعون بالاسلام ويقتلون ملايين من ابناء شعبنا العظيم يدعون بالاسلام ويغتصبون حرائر السودان في دارفور وكردفان والنيل الازرق يدعون بالاسلام ويفصلون شعب بتاريخه وارضه وارثه ، فالسودان بحاجة الي ازالة كل الاحزاب العقائدية ان كان المؤتمر الشعبي او المؤتمر الوطني او حزب الامة او الاتحادي فهؤلا هم من جعلوا الاسلام كرها علي الاخرين واصبح الازمة الحقيقية فمن دون إزالتهم لا يمكن ان نكون سودانيين موحدين في اطار دون يسعي الجميع. فرسالتي الي المؤسسة العكسرية ان ينصاعوا الي الشعب والي الثورة كما كانوا في السابق ، والي كل الشعب السوداني بان يلتحقوا الي ثورتهم المجيدة العظيمة والي كل رفاق الذين اختاروا طريق يدعون فيها انها طريق السلام اليهم ان ينضموا الي ثورة الكرامة وعدم الهروب من ميدان النضال والانصياع الي عدوهم.