أيام الرعب، فيلم وثائقي بثته قناة العربية مؤخراً وهو ليس فيلم من أفلام (الأكشن) الهولديديه..العالية الحرفية، بل صورة مجسدة وحية لمآسي الحرب الظالمة التي يشنها المؤتمر الوطني، منذ يونيو 2011 في جبال النوبة، ضد المدنيين من النساء، والأطفال، والشيوخ، في جبال النوبة- جنوب كردفان صورة لواقع مأساوي بمعنى الكلمه صرخات الفجيعة في عين عاصفة الوغى تدمي المآقي، والآهات الموجعة للمصابين التي تقطع نياط القلوب، ومناظر المجازر البشرية المؤلمه لأطراف مبتورة لشبان في عمر الزهور من (الجنسين) وفي وبكور العمر تغزز، ترى الأم المكلومة، والأخت الفجوعة، والشيخ المفزوع، والطفل المخلوع، وحكايات وقصص، من أرض الواقع الدامي بلا رتوش. إنها الفجيعة والرزء وسنام المأساة التي صورتها ونقلتها حية كميرا قناة العربية بمهنية وإحترافية عالية، فضحت جرائم نظام عصابة الإبادة والتطهير العرقي في المركز، وعرت عنصريته الكريهة، وعنصرية الكثير من (السودانيين) للأسف الذين يهِبُون لما يحدث في مصر المؤمنة و حلب والشام – رغم تضامننا الكامل و المبدئي مع كل المقهوريين والمضهدين في كل بقاع العالم إخوة الإنسانية بلا فرز أو تردد أو إستثناء - ولكن الأقربون أولي بالمعروف، ( وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند) لماذا؟ لايري بعض هؤلاء السودانيين ما يجري تحت أعينهم، في غربهم وجنوبهم الجديد ، دارفور الغرة كاسية الكعبة وشرافت القرآن وصلابة الفرسان، وحوش الضيفان، وجبال النوبة الأول طوبة في بناء الحضارة الكوشية المنسابه إنسياب النيل نبلاً وتدفقاً، تاريخاً ومعاصرا . لماذا؟ ألا يستحق هؤلاء الأبرياء المدنيين النوبة، من النساء والأطفال والشيوخ العزل، إلا من إيمانهم بحقهم في الحياة في وطنهم الأصيل بعزة وكرامة تليق بهم وتمسكهم بلأرض التي أطروا كل العلاقة معها حتى آخر قطرة دم .. حق الحياة التي وهبها لهم الله خالق الحياة ومانح الروح. الفيلم الوثائقي للعربية ، يسقط ورقة توت نظام الإبادة الجماعية و التطهير العرقي العنصري في الخرطوم، ويفضح .. حجم المأساة وإنها أكبر بكثير من أي تجيير، أو تحبيير، أو تعبير. ما أصدق ما قالته الممرضة في الفيلم الوثائقي، وما أشرفها إذ إختارت أن تكون بجانب شعبها في عين العاصفة منقذة لحياة المرضي ضحايا الظلم، ما إستطاعت لذلك سبيلا، الحياة التي وهبها خالق الحياة وسلبها الخلوق الظالم في المركز راكلة نعيم الدنيا الزائف، ما أصدقها صرخة, حين تقول متسائلة أين منظمات حقوق الإنسان..؟ أين الضمير العالمي..؟ أين المجتمع الدولي..؟؟ بل أين الأممالمتحدة.. ومجلس أمنها نعم إنها أسئلة مشروعة و مشرعة... كا مل تضامننا معها و نضيف أين الإنسانيه؟ .. وأين ميثاق الأممالمتحدة والعهديين الدوليين..!؟ من الذي يستطيع أن يوقف هذه الهمجية الحكومية" أمسح أكسح قشوا" المجرمة من إرسال رجيم (الأنتنوف).. من الذي يحمي هؤلاء الأبرياء..؟ من نهم ورغبة المركز العارمة في بث الرعب وإرسال الأنعاش ..؟ من الذي يستطيع إيقاف هذا الفرعون من إستخدام أدوات الهلاك والتدمير ضد المدنيين العزل..؟ وليس ضد من يحملون السلاح الذين يعرفون تماماً كيف يتعاملون معه، يردون عليه، في هذه الحرب التي فرضت عليهم دفاعا ً عن أنفسهم وأرضهم، وفكرهم وعن ما يعتقدونن أحراراً. لم يقف العنف ضد المدنيين عند هذا الحد بل وصل الأمر إلي حد منع الإغاثة وعرقلة إنسيابها للمتضررين من المواطنيين، ليموتوا بالمسغبة خوفاً, وجوعا،ً ومرضا، إنها ,وسائل الحرب الجبانة وجرائم الحرب التي تستخدمها حكومة المؤتمر الوطني العنصرية ، ضد الهامش ومن لم يمت بالأنتنوف مات بالجوع والخوف. [email protected] http://www.youtube.com/watch?v=l14L_IbbUeQ Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=l14L_IbbUeQ