بقلم طه أحمد أبوالقاسم [email protected] .. الدولة التي حضارتها أكثر من سبعة الاف سنة .. الدولة المسرح .. لكل الغزاة .. حملات نابليون الفرنسية .. وصلف محمد علي .. وحكم الباشوات .. مصر الفرعونية .. والمسيحية .. .. سطع الاسلام فى ربوعها واصبحت دوله رسالية .. ومركز اشعاع حضاري وثقافي اسلامي .. وينبوع نور .. صبرت ستين عاما علي العسكر والاحكام العرفية ترفع مصر خاتمها من تحت الماء .. وتدخل لاول مرة انتخابات .. ليس غريبا أن يفوز التيار الاسلامي .. فى مجلس الشعب والشوري ورئاسة الجمهورية وانجزت دستورا والتصويت من قبل الشعب .. انجازات ونجاحات كلها ممهورة بخاتم الشعب .. التيار الاسلامي كان ممنوعا من التغلغل في مفاصل الدولة .. الجيش .. الشرطة .. الدستورية .. القضاء.. حكام المحافظات .. كانت حكرا وفسادا وتوريثا للحكم السابق هناك فصيل مركب .. مخطي من يقول ان عددهم قليل ..الغالبية تيار ليبرلي .. ملاحدة .. ديانات مسيحية ويهودية ..مسلمين بطاقة .. ليس التدين يعني لهم شيء.. لا يريد تنزيل الدين الي واقعة.. ..بعض من رجال الاعمال .. وتجار المخدرات وغسيل الاموال .. شريحة مقدرة من البلطجية والفجرة .. شباب لم تستكمل لديهم المعاني .. مجموعة لا تؤمن بخلط الدين مع السياسة ومجموعة تعمل فى الفن الهابط والهامشي .. وسلفين ايضا .. واخوان سابقون .. يقود هذة المجموعة جبهة الانقاذ ..علي راسها البرادعي وصباحي وعمر موسي .. مجموعة لم ينجح احد هذة المجموعة قبلت أحذية العسكر لكي ينقذها من الاخوان وعودة النظام القديم ..30 يونيو تستحي من ثورة 25 يناير ولا تتحدث عنها وتمجد حسني .. وهذا واقع حيث المنافسة بين مرسي واحمد شفيق هل يستطيع مرسي قيادة دوله مفاصلها ليست معه ؟؟ والاقتراب من هذة المفاصل يدخله مصطلح اخونة الدولة.. موقف محير وملتبس .. للاسف مصر رغما عن حضارتها ولسانها الطويل .. دولة فاشلة بكل المقايس اذا طبقت عليها وصفة الديمقراطية الحديثة ..هل ما زالت دولة ينجح فيها قهر الرجال ؟.. اقرب الي الدولة السورية .. اليمن وتونس موقفهم أكثر حضارة .. علي عبدالله صالح رغما عن نجاحه فى الوحدة وشبكة الطرق ومفاصل دولته ازيح من المشهد .. حتي اخوة له شاركوا فى الازاحة.. مصر ظهر فيها رجل اسمه السادات ..حاول أن يخلق لمصر اسما حارب اسرائيل ..ولكن رجال عبدالناصر أمثال هيكل يلمزونه ويقولوا علية امه عبدة من السودان .. وأتم التطرف اغتياله مرسي اليوم يذكرني بذلك الشاب في فيلم الجذور.. السياط تلهب ظهره ليغير اسمه لكي يناغم المجتمع الامريكي .. أبلغت قنوات أون تي فى واعلام سويرس الذي يسب الدين مباشرة في التليفزيون .. اذا أراد مرسي أن يركب معنا ويأكل ملبن وبنبوني وان يتبع ملتنا ثورة 25 يناير التي منحت المواطن المصري لاول مرة الحرية .. وأن يقول كلمته والغاء أمن الدولة والاحكام العرفية .. يقال ان هناك ثورة في ست ساعات هي المعترف بها ..يستدعيها الجيش الي الميدان متي شاء .. لتقبيل العسكر ومسح احذيتهم واحتضانهم فى أضواء الليزر ..فى نهاية المسرحية يقال لهم انصراف هناك اقطاعي فاروق عكاشه يساهم فى الحملة الدعائية ويسمي قناته الفراعين .. بارع فى الشتم وبارع في تقبيل يد صفوت الشريف .. وذهب أكثر من ذلك لا يعترف بدولة اسمها السودان .. فقط من اجل الذهب الرجال ..لا يدري رجالها هم من رفعوا قائدهم العسكري جمال فى 67 ومنحوه الصمود من الخرطوم ومنحوه المال والنفيس من أوردتنا .. رفضنا وعيب علينا أن نأخذ من مال المساكين واليتامي .. اليوم يعبث بها امثال عكاشه وسويرس والبرادعي وصباحي .. اليوم ليبيا قفلت حدودها فى انتظار رئيس منتخب .. و السودان بكل فئاته ليس ساذجا اشطر عشرات المرات من خيرت الشاطر والسيسي والبرادعي مجتمعين ومنفردين .. الخليج لا يستطيع اغاثة دولة سكانها قرابة 100ملون .. سكان القاهرة منهم عدد مقدر يسكن المقابر ومنهم من يتعامل مع مياة الصرف الصحي . أخشي على مصر الهروب الي غزة عن طريق الانفاق .. سوف يجدوا الجبارين فى حمايتهم الذين قيل عنهم دولة اجنبية تتخابر مع مرسي .. ولكن أخشي علي السيسي أن تقول له اسرائيل اخلع نعليك وبزتك العسكرية ياسيسي .. أنت فى الارض المقدسة ارض الميعاد الثورة والتغير قادم ..افغانستان بها أكثر من 21 دولة لكسر ارادتها ..والحال لم يتبدل .. فيتنام محاربين من تحت الماء .. المهدية يوما قهرت الدولة التي لا تغيب عنها الشمس.