التعبئة .. الحشود .. الإصطدام .. القتلى .. الجرحى .. المعاليا .. الرزيقات .. ناس السافنا دايرين ياكلوا السوق !! .. التسليح .. المليشيات !! عفواً كاشا .. المصائب لا تأتى فرادى ، رطوبة وحريق ، سيول ودماء ، هذا هو حال الوطن المايل ، في ظل نظام فاشل في كل شيء !! بينما معظم ولايات البلاد غارقة في السيول والامطار ، هاهي ولايتكم شرق دارفور الوليدة تغرق في دماء بعض بنيها ، وهي بذلك تلحق بركب رصيفاتها الأخريات من الولايات ، وكأني بهن يتسابقن لري أراضيهن بدماء الفبلية المنتنة ، إذ لم تكفي دموع الفقر والجوع وقهر النظام !! من الذي يزكي نار الفتنة والقبلية في دارفور ، ولمصلحة من كل ما يدور هناك ؟ ، ومن الذي أوعز لك بالإذعان لأمر هذه الولاية بعد رفضٍ ؟ هل كنت تعلم أن زامر الحي لا يطرب ؟ ام كنت تعلم انه الحريق والإحتراق ؟ بربك قُل لي !! إن كان التاريخ قد سجل لك بطولة في جنوب دارفور وذلك بإلتفاف الأهالي هناك حولك ، فهذ ما لا يعني مطلقاً ان شرق دارفور كسابقتها ، هذه ولاية صعبة المراس ، وهؤلاء أقوام تصعب قيادتهم ، وحكاية كبير القبيلة والشجرة الظليلة والمفتش الإنجليزي ، ليست ببعيده عن الأذهان ، وكل ما نرجوه أن لا تصل الامور إلى مرحلة الدماء نحن نكتب هذا ، ونعلم الآن ان هناك تزايد في عدد القتلى ومئات الجرحي ، وأن الإقتتال يدور من أربعة إلى خمسة محاور ، وان التفلتات ترعب كل أحياء مدينة الضعين ، والأسواق مغلقة ، والمدارس مقفلة لاسبوع ،والجيش يحرس السوق بالدوشكات والدبابات ، ولا دواوين حكومية ، ومعتمد الفردوس المنسوب إلى قبيلة المعاليا فقد منزله بالكامل بالضعين ، والمناشير توزع هنا وهناك ، والتعايش السلمي مجرد وريقات في مهب الريح ، والتاريخ يحدِث أن القبيلتين بأسهم بينهم شديد منذ العام 1967م واقعة ابو كارنكا ، على حد قول الرواة (أرض الإقتتال حتى الآن ما قامت فيها خضرة)!! يبدو ان كاشا محبوب جماهير ولاية جنوب دارفور قبل إنقسامها ، محتار في أمر ولاية شرق دارفور حيث الاهل والعشيرة، وتؤخذ علية الصغاير بعيداً عن ساس يسوس !! والموقف متأزم ، إذ يقول أحد سكان المدينة (جوّه محاصرين ، وبره موت شديد ) !!، والمستشفى تضيق بالجرحى ، وهي بالطبع دون الإمكانيات ، ولم تسلم القبائل الأخرى في ظل هذه الفوضى ، إذ فقدت قبيلة البرتي ثلاثة من أبناءها بأيدي الغدر المنفلتة في الطريق بين منطقتي ابو سفيان والضعين بجانب نهب أكثر من 300 من الماشية ، فضلاً عن ما لا يقل عن 50 حصان من عموم قبائل الولاية . يروى ان قبيلة المعاليا مدعومة من الحركات ، ومن الحكومة !! إن كانت هذه الرواية راجحة ، يطل السؤال المشروع .. هل ياترى رأت الحكومة ان هذه القبيلة بميلها لدعم الحركات ،تكون قد خطبت ودها ، ونفضت يدها منها ، لذلك تاتى لها دعمها بصب المزيد من الزيت على النار ( والروح تروح مامشكلة) .. وإلا ما معني الجزئية الآتية الواردة في بيان شباب الرزيقات ، وما هي الجهة المشار إليها ب(بعض الجهات الاخرى) (قبيلة المعاليا مدعومه من كل الحركات المسلحه بدارفور وبعض الجهات الاخرى وطائرات الاستكشاف التى كانت تحلق فوق رؤوس المواطنين الذين افتكروها طائرات سلام لوقف نذيف الدم...) ، غريبة أحبتي أبناء القبيلة تريدون وترجون السلام من طائرة تحلق فوق رؤوس المواطنين وتنسون وتتناسون أنكم وإياهم رسُل سلام ، ولا يجب ان نكون دعاة حرب بأي حال من الأحوال ، ألا يكفينا الضياع؟!! عفواً كاشا .. شرق دارفور تحترق .. وزامر الحي لا يطرب .