من حقنا أن نسعد بفوز منتخب الناشئين النيجيري بكأس ا لبطولة لكأس العالم الخامسة عشر ة تحت سن (17) سنة التي حصل علي لقبها يوم 8 نوفمبر 2013 ، بعد فوزه العريض الصريح والكاسح علي المكسيك بثلاثة أهداف نظيفة ، اسباب سعادتنا كثيرة ومن وجهات نظر متعددة ، فالدوري السوداني مصبوغ بالصبغة النيجيرية الفاقعة وأي تقدم لنيجيريا يعتبر تقدماً للسودان وجنوب السودان بحكم الصلات الطيبة في ما مضى وظلم ذوي القربى الماثل برغم تاريخ ريتشارد ويور وجمعة . كانت لهم صناعة منسوجات راقية فأصبحت أثراً بعد عين ، ونحن كذلك ، تعثرت صادراتهم الزراعية وقل إسهامها في الدخل القومي في ظل البترول ، ونحن كذلك ، تشقها الأنهار طولاً وعرضاً ويعاني معظم سكانها من شح المياه ، ونحن كذلك ، وطنٌ فيه شركاء متشاكسون لا يجتمعوا إلا ليتفرقوا ، ونحن كذلك . من حقنا أن نفخر لأن مانو جاربا المدير الفني لمنتخب الناشئين النيجيري قال بعد الفوز : " نهدي هذا اللقب إلي الجميع في بلادنا وكل الأفارقة، سنتابع عملنا مع الفريق في مرحلته السنية القادمة دون (20) عاماً " ، إذن نحن موعودون مع جولة أخرى من الفرح النيجيري . أنجازات كبيرة للنسر النيجيري وصغاره ، فهو المتوج بكاس الأمم الإفريقية للعام 2013 ، وهو أحد ممثلي إفريقيا في مونديال البرازيل العام 2014 وحتماً سيجد له مكاناً أثيراً في قلوب محبي السامبا . الرياضة في نيجيريا تاريخها حافلٌ بالمنجزات فالفريق الأول مثل القارة الأفريقية في نهائيات كأس العالم أربع مرات أعوام 1994 ، 1998 ، 2002 ، 2010 كما هو بطل كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للأعوام 1980 ، 1994 ، 2013 نفرح لأن إحدى دول إفريقيا رفعت الرأس كما قال رئيس الكاف عيسى حياتو . نفرح لأن إحدى دول إفريقيا الناهضة نالت كأس البطولة للمرة الرابعة عن جدارة . نيجيرياوالبرازيل مجتمعتين نالتا كأس البطولة سبعة مرات ونالته سائر ما تبقى من دول العالم بما فيها فرنسا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين والمكسيك وروسيا وإيطاليا ثمانية مرات فقط . مع كأس البطولة نال الفريق جائزة اللعب النظيف ، وحصل لاعبه كليشي ايهيناتشو علي جائزة الحذاء الذهبي لأفضل لاعب في البطولة ، في حين ذهبت جائزة القفاز الذهبي لأفضل حراس البطولة لحارس الفريق ديلي الأمباسو. قديماً جاء في الأمثال : " من جاور السعيد يسعد " " ومن عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم " ، ونحن جاور لاعبونا ونافسوا ضمن الدوري الممتاز مع ثلة من الاعبين النيجيرين ( سابقاً ) إذ أن معظمهم نال الجنسية السودانية ، شهرة كليتشي وقوودوين ووارجو تفوق كثيراً شهرة اللاعبين الوطنيين . نأمل أن نرى بعض نجوم شباب نيجيريا في الدوري السوداني الذي يدفع بسخاء للمحترفين الأجانب متفوقاً بذلك على أندية الخليج والشقيقتين مصر وليبيا . موسى محمد و كيليشى اهيناشو و ديلي آلامباسو، تايو أنيي أسماء في حياة أهل نيجيريا فهل نراها في الدوري السوداني أم أننا نأتي بلاعبين من نيجيريا أخرى ؟؟ عباس أبوريدة 10/11/2013 - - - - - - - - - - - - - - - - -