وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد الأمام الصادق .. أنهم من عجينة واحدة
نشر في سودانيات يوم 17 - 03 - 2014


بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أطلعت على خبر نقلا عن صحيفة الخليج أنقل منه الفقرة التالية :
(وقرر حزب "الأمة" القومي طبقا للمهدي مُعارضة وحدة الصف بين المؤتمرين "الوطني" و"الشعبي" حال عودتهما إلى مربعهما الأول الذي أذاق السودان 10 سنوات من التمكين والإقصاء والقهر، وقال انه سيرحب باتحادهما حال صب لمصلحة الأجندة الوطنية .وكان الرئيس السوداني عمر البشير التقى رسمياً، الجمعة، حليفه السابق حسن الترابي، الذي أصبح معارضاً، وذلك للمرة الأولى منذ 14 عاماً، في إطار مبادرة الأول على مسمى "الحوار الوطني" وانضم للقاء علي عثمان طه ونافع علي نافع القياديان اللذان ابتعدا عن سدة الحكم ).
بحكم أننى أنصارى وحزب أمة وأفتخر بذلك , لكن سودانيتى فوق الحزب وطائفة الأنصار أن لم تتماشى سياسات الحزب والطائفة بما يحفظ ما تبقى من وطن. وحبى لوطنى من أقصى شماله الى أقصى جنوبه ومن أقصى غربه لأقصى شرقه المكلومين.
وحسب تقديرى أمثالى كثر ما زالوا صابرين على سياسات الحزب حيال أزمات الوطن أقتصادية وأمنية وسياسية وحتى أخلاقية . صبرهم مثلى بمبررات كنت مقتنعا بها وما زلت أن السيد الأمام يبحث عن الخروج من الأزمات بأقل الخسائر , وأنك بحكم عامل السن أصبحت الحكيم الباحث عن الحلول بأقل الخسائر , بأفتراض حسن النية فى الطرف الآخر سواء من فى السلطة المؤتمر الوطنى أو من كان بالمعارضة وما زال يكابر بأنه مع المعارضة وهو المؤتمر الشعبى. وبعضا أنشق من المؤتمر الوطنى وكون خلايا وتنظيمات مناهضة للمؤتمر الوطنى بمختلف المسميات.
نص الخبر المنشور بصحيفة الخليج كان بين الحضور الرئيس والشيخ المعزول وتلاميذه على عثمان ونافع يثبت أن ما شتتهم قبلا وجمعهم حاليا , ليس الوطنية أو ما يتبجحون به جميعا الدين الأسلامى (والذين الدين برىء منهم فقط قياسا بسياسات التقتيل التى ما زالت تمارس فى حق كل من يعارض سياساتهم – حيث أن ديننا الحنيف حرم قتل النفس ووصف حكمها عند الله سبحانه وتعالى أن هدم الكعبة حجرا حجرا أخف من قتل النفس . وهذا ما ذكره الرئيس نصا فى رمضان الماضى فى أفطار بمنزل السيسى, حسبما أوردت الصحف المحلية وقتها. وكبر مقتهم عند المولى عز وجل (يقولون ما لايفعلون) , حسب نص الآية الصريح فى سورة الصف.
أبلغ توصيف لحالة المؤتمر الوطنى والمؤتمر الشعبى وكل شتات الجبهة الأسلامية القومية المتناثر هو ما ذكره أحد الكتاب (فرقتهم المصالح وجمعهم الخوف). أى بالعربى الفصيح أن قمة أولوياتهم السلطة والمال والخوف على ذهاب كليهما السلطة والمال ومواجهة المسائلة الدنيوية والمحاسبة أكثر من خوفهم يوم المسائلة والمحاسبة الأكبر يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ألا من أتى الله بلقب سليم. خوفهم من حساب خلق الله ولا يخافون من حسابه سبحانه وتعالى , يؤكد أنهم عائدون لمربع العشرية الأولى للأنقاذ والذى عارضت وحدة صفهم أن كانت سوف تقود لمربع العشرية الأولى. ورحبت باتحادهما حال صب لمصلحة الأجندة الوطنية . وأن شيخهم بحكم خبرته وسنه ودهائه ما عاد يصافحهم ألا لتصفية حساباته مع تلاميذه أمثال على عثمان ونافع وعوض الجاز وحتى الوسيط أبن الشيخ المدلل وقتها مصطفى عثمان أسماعيل.ولا أعتقد أن الشيخ نسى فجور تلاميذه معه فى مفاصلة القصر/المنشية. وما تقارب الشيخ وعواجيز مؤتمره الشعبى مع المؤتمر الوطنى ألا لتحصيل فاتورة الفجور فى الخصومة وقيمة الكأس الذى تجرعوه من تلامذتهم ما قبل الأنشقاق , والتى يتم التدوال على كيفية تسديدها فيما بينهم. حيث تأكد الشيخ وهن حكومتهم وحزبهم وأستغل المعارضة بكل ألوان طيفها السياسى بما فيها حزبكم وشخصكم للضغط على الحزب الواهن والحكومة الواهنة, لتأكد الشيخ تماما أنكم الحصان الذى بضمان حياديته سوف يضمن تنفيذ مخططه ويتحصل على الفاتورة كاملة غير منقوصة وأن تنكر أفكا بالمصلحة الوطنية (أليس هو نفسه وعواجيز حزبه قواد ومنظمى أحتفالات عرش الشهيد من الحور العين ,بعد الأنشقاق حسبهم فطايس). وفى الجانب الاخر أن الحكومة وحزبها الواهن يعلم تمام العلم أن كسب حياديتكم سوف يقوى من موقفه التفاوضى مع المؤتمر الشعبى.
السيد الأمام يجب يجب أن لاننسى أن المجتمعون هم :
(1) من خطط بليل للوصول للسلطة على ظهر دبابة.
(2) من نفذ سياسة التمكين ومجازر الصالح العام عرابها شيخهم ومنفذيها من يجلس بجانبه اليوم من تلامذته ورئيسهم.
(3) من عمل منح تصاريح مرافقة الحور العين وقتها للشهداء وهم نفسهم من أعتبرهم فطائس لسياسات نفاق عرجاء.
(4) من صمت على فساد التعدى على المال العام وأغتنوا منه وكل منهم يملك دليل وأدانة الآخر وهذه الأدلة تستعمل الآن فى تفاوض أقتسام باقى الجيفة من المال العام وأقتسام ما أعتدى عليه قيادى المؤتمر الوطنى بعد أنشقاق القصر/ المنشية. وما مقولة د. على الحاج الا دليل على ذلك . وما شهادة أختك وصال وتصريحها لأحدى الصحف العربية العام الماضى بأنها تملك الدليل لممتلكات عوض الجاز وزمرته فى فلل وقصور دبى.
(5) من هم المؤتمر الشعبى الذى صرح كمال عمره بأنهم غير مستعدين لمواصلة الحوار مع المؤتمر الوطنى المصر على استمرار سياسة التقتيل , فى أشارة لأحداث جامعة الخرطوم الأخيرة. هل أعتقد المؤتمر الشعبى بأن المؤتمر الوطنى سوف يرد روح الفقيد الشهيد؟ ماهى الضمانات من تزايد التقتيل؟ وأراهن أن حادثة أغتيال شهيد الجامعة لن تكون الأخيرة.
أذا تفكرت السيد الأمام فيما ذكرت أعلاه من (1) الى (5) وقارنتها بما ذكره بن كثير فى تفسير آيات المتاجرة من 204 الى 207 من سورة البقرة ,وجدت وكأن بن كثير حاضر بيننا طيلة فترة حكمهم ويصف فى أفعالهم واقوالهم. سوف أورد بعضا من صفاتهم والتى وصفوا بعضهم بعضا بها (وليس المعارضة):
(أ) الكذب والنفاق ليس بالشك فيهم بل بأفعالهم وطنى وشعب , بدءا كذبة (القصر رئيسا والسجن حبيسا بأعترافهم والأعتراف سيد الأدلة قانونا) وأنهم تنابذوا يوما فيما بينهم بوصف كل للأخر بالكذب والنفاق. منها ما ذكر الرئيس وتلامذة الشيخ حين المفاصلة أن الشيخ هو ما كان يديرهم طيلة العشر سنوات وحملوه كل المسؤولية, وبدوا وكأنهم أنقياء , كشفت الفترة التالية للعشرية الأولى درجة نقائهم وهى معروفة للجميع وشهد عليها المؤتمر الشعبى فى أكثر من منبر.
أنقل ما ورد من تفسير بن كثير عن الكذب والنفاق:
(وقوله: ( وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) الألد في اللغة: [هو] الأعوج، وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا [مريم:97] أي: عُوجًا. وهكذا المنافق في حال خصومته، يكذب، ويَزْوَرّ عن الحق ولا يستقيم معه، بل يفتري ويفجر، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر".
وقال البخاري: حدثنا قَبيصةُ، حدثنا سفيان، عن ابن جُرَيج، عن ابن أبي مُلَيْكة، عن عائشة تَرْفَعُه قال: "أبغض الرجال إلى الله الألَدُّ الخَصم" .
قال: وقال عبد الله بن يزيد: حدثنا سفيان، حدثني ابن جريج، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)
أنتهى النقل.
(ب) طريقتهم فى السعى نحو المساجد والصلاة (كل الأوقات وليس الجمعة الورادة فى التفسير فقط والسعى منهى عنه حسبما ورد فى التفسير المذكور) وهى ليست بخافية على أحد, حيث ذكر بعضا من كوادرهم بأنهم يدعون الناس بالذهاب الى المساجد ويهرولون لوحدهم للمضاربة فى السوق . ويصفون من لا يصلى بالمسجد معهم بأنه خارج ملة محمد . وذلك بقولهم فى تحديد رأيهم فى الآخرين (يا خى مسلم شنو دا , ما قاعد يمشى معانا المسجد) أو ماذكره الطفل المدلل عن أن السودان بعيد عن الربيع العربى , حيث ذكر أن معظم ثورات الربيع العربى بدأت من المساجد وأن مساجد السودان ليس بها أحد غير ناسهم ناس المؤتمر الوطنى .مما جعله يؤكد أن السودان أبعد ما يكون عن الربيع العربى.
أنقل ما ورد فى تفسير بن كثير عن (السعى للصلاة) :
وقوله: ( وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) أي: هو أعوج المقال، سيّئ الفعَال، فذلك قوله، وهذا فعله: كلامه كَذِب، واعتقاده فاسد، وأفعاله قبيحة. والسعي هاهنا هو: القَصْد. كما قال إخبارًا عن فرعون: ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى * فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى [النازعات: 22-26]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الجمعة: 9] أي: اقصدوا واعمدوا ناوين بذلك صلاة الجمعة، فإن السعي الحسي إلى الصلاة منهيّ عنه بالسنة النبوية: "إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تَسْعَوْن، وأتوها وعليكم السكينةُ والوقار".
فهذا المنافق ليس له همة إلا الفساد في الأرض، وإهلاك الحرث، وهو: مَحل نماء الزروع والثمار والنسل، وهو: نتاج الحيوانات الذين لا قوَام للناس إلا بهما.
(أنتهى النقل من التفسير).
(ت) أن عاقبة المتاجرة بالدين وردت فى التفسير (الفتنة التى تترك الحليم حيران) . أن أنشقاقات الأخوان المسلمين فى السودان فى الماضى والحاضر منها ليست لها تسمية ألا بالفتنة. وأنها عاقبة للمتاجرة بالدين . أذ كيف يشكك المرحوم البروف برات فى 1969 فى الصلاة خلف الترابى. ويشكك تلاميذ الشيخ ويشكك الشيخ فى تلامذته فى درجة أيمان بعضهم وقت المفاصلة القصر/المنشية؟ حسب تقديرى وعلمى ومعرفتى المتوضعة أن ما يحدث الآن فى الساحة السودانية سيناريو المقدمة لعاقبة المتاجرة بالدين وما يتردد عن محاولة أغتيال الوالى كبر جزء من السيناريو القادم , وسوف يأتينا يوما تصبح أغتيالات بعضهم لبعض خبر متداول فى الأعلام.
أنقل بالنص ما ورد فى تفسير بن كثير لعاقبة المتاجرة بالدين :
(وقال ابن جرير: حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن القرظي، عن نَوْف -وهو البكالي، وكان ممن يقرأ الكتب -قال:
إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنزل:
قَوم يحتالون على الدنيا بالدين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمَرّ من الصّبرِ، يلبسون للناس مُسوك الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب.
يقول الله تعالى :
فعليّ يجترئون! وبي يغتَرون! حلفت بنفسي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران. )
(أنتهى النقل من التفسير).
(ث) أختصارا أن أفعالهم واقوالهم أختصرها ووصفها المرحوم يس عمر الأمام بأنه يستحى أن يطلب من أحد أن ينضم لمجموعتهم أو حتى دعوة شخص للصلاة معهم. (ولمن لا يعرف المرحوم يس عمر الأمام هو من أقدم قيادى الأخوان المسلمين الصف الأول منذ أيام المرحوم الرشيد الطاهر بكر ومن الذين وقفوا جانب الشيخ حين خلافه مع البروف برات ومجموعته).
السيد الأمام
* أنهم من عجينة واحدة (ألا قلة قليلة منهم) عجنها الشيخ وشكلها بدهاء ورضع من نتائجها حتى أرتوى ويسعى الآن لينتقم وأن ذكر أفكا (عفا الله عن ما سلف). وسوف يقفز من سفينة حوارهم فى أول منعطف يشعر بأنه سوف يزحزه من وضعه كشيخ ورئيس حزب ويمثل خطرا عليه , ويجىء منكسرا لجناح المطالبين بتفكيك النظام وحزبه معا.
* أنهم من عجينة واحدة (ألا قلة قليلة منهم) يرتجفون خوفا فاقدين البوصلة , الشعبى ساعة مع الوطنى وساعت ضده. أما مجموعة د.غازى فأيقاع عزفها فى الغالب نشاز مع عزفهم ونادرا ما يتوائم مع رعشة خوفهم لأنقاذ ما يمكن أنقاذه من كوادر الجبهة الآسلامية , والدليل تصريح د. أسامة توفيق القيادي بحزب الإصلاح الآن والذى نشر نقلا عن صحيفة آخر لحظة وهو ( إن الترابي رجل مهموم بقضايا الوطن ولن يسقط في براثن أي اتفاق ثنائي، واصفاً اللقاء بأنه يأتي في إطار إسقاط نهج الاتفاقات الثنائية ودعماً لأن يكون الحوار شاملاً، لافتاً النظر إلى أن الحزب الحاكم يسعى لجرجرة أي حزب في اتجاه الاتفاقات الثنائية، وأضاف أن ذلك لن يتحقق مع الترابي.) وعزفهم جميعا (وأن كان كله نشازا) يصب فى أتجاه واحد للعودة الى مربع العشرية الأولى والتى حذرت بأنك وحزبك ضد وحدتهم للعودة لذاك المربع.
* أنك وحزبك رقم فى الساحة وحصان الرهان ,لا تنجر خلف أكاذيبهم بحسن نيتك بل أفترض سوء نيتهم حسب سجلهم فى حسن وصفاء النية. ولك القرار بعد التقييم وعليك مسؤولية دينية ودنيوية وسياسية تفرض عليك القيام بها.
* أنك وحدك يتهافت عليك الجميع وعلى رأسهم صهرك الترابى وغريمه المؤتمر الوطنى والذى ذكر على لسان مصطفى عثمان أسماعيل فى برنامج أحمد البلال الطيب أنهم جارون خلفك ومستعدون لأى ثمن لشرائك وحزبك حتى بأكثر من 50% من مقاعد السلطة .ورفضتها فى البرنامج وسمعناها وسمعها كل الشعب السودانى.
* أن لك مكانة عند المجتمعين لتفكيك النظام بأى وسيلة , خلافكم معهم بأنك تريدها بأقل الخسائر وبالحوار. أن حوار المؤتمر الوطنى ووثبتهم وتصريحاتهم أن دلت على شىء أنما تدل على أنهم يسعون لكسب مزيد من الوقت للجلوس على سدة الحكم. ودليلى كتابة أحد كتاب الحزب الشيوعى مقال تحت عنوان (الصادق المهدي ونحن يسار نختلف معه كثيرا لكننا نحبه أكثر) .
* أن لك مكانا فى المجتمع الدولى المحيط بنا والبعيد لا ينكره ألا مكابر. وأنهم وتنظيمهم وطنى وشعبى منضوى تحت سقف التنظيم العالمى للأخوان المسلمين , والذى صنفته المملكة العربية السعودية راعية الحرم المكى قبلة المسلمين لصلواتهم وحجهم والمدينة مرقد قبر المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم, والمملكة قبلة الدول الأسلامية لحلحلة مشاكلها السياسية والأقتصادية.صنفت هذا التنظيم بأنه أرهابى وراعى الأسلام السياسى.
* أن خسائر تفكيك النظام قبل عشرة سنوات أقل من خسائر ما فعلوه من دمار وتدمير وقتل فى خلال هذه العشر سنوات الماضية. أن خسائر تفكيك النظام حاليا أقل من خسارة جلسوهم أو أى منهم مهما أختلفت التسميات وطنى , شعبى , والمجموعات المنشقة منهم والتى تحمل أسماء قياداتها.
* أنهم يعزفون لتحقيق هدف واحد , وكل منهم له دور مكلف به . ويكفيك مثالا أن شخصك الكريم تثنى عليه أقلامهم وأعلامهم أذا كانت مواقفك المهادنة واللجوء للحوار, وتطالك بما ليس فيك أن شعروا أنك بدأت الأبتعاد عن مبدأ الحوار تحقيقا لقتل شخصيتك السياسية., وخوفهم من أقترابك وحزبك من من يقفون فى جانب المطالبين بتفكيك النظام وحزبه.
* الآن حصحص الحق بعد أعلان طفلهم المدلل مصطفى عثمان أسماعيل بأنه لا يوجد سقف زمنى للحوار, أى بالعربى الفصيح جرجرة ودغمسة لكسب أكبر قدر من الزمن, وهذا ما حذر منه بعضا ممن وافقوا على الحوار وحزبك والمؤتمر الشعبى (بالرغم من أجندته الغير مرئية) منهم.
* الآن حصحص الحق وأتضح وهن الحكومة وحزبها بعد أن تمنع القيادى بالمؤتمر الوطنى موسى هلال من الحضور للخرطوم لمقابلة قيادته ورئيس حزبه. وأرسل له الحزب حسبما نقل على لسان الصحفية علوية مختار :
(بعثت حكومة البشير وفداً إلى دارفور لمفاوضة موسى هلال، على رأس المفاوضين نائب الرئيس حسبو عبدالرحمن ود. مصطفى عثمان اسماعيل وعلي دوسة. وقد طلب الوفد من موسى هلال عقد الاجتماع في نيالا او الجنينية، ولكن هلال يرفض ويشترط عقده في كبكابية مقر إقامته الحالية) . تمنع موسى هلال ناتج من علمه التام بوهن الحكومة والحزب – حتى أنه تمنع حتى من مقابلة وفدهم المكون من نائب الرئيس ووزير الخارجية السابق ودوسة فى نيالا أو الجنينة. وطلب منهم مقابلته بمقر أقامته. وسوف يذهبون لامحالة ليس حبا فى موسى هلال بل ليظهروا للناس وكأنهم بقلب رجل واحد.
أما زلت السيد الأمام تأمل فى حوار مع حزب فلتت قياداته ورفعت السلاح فى وجه والي الولاية من حزبهم وكما قيل منتخب . هؤلاء لا يعرفون لغة الحوار , بل يعرفون لعلعة السلاح والدليل هرولة الطفل المدلل مصطفى أسماعيل وحسبو عبد الرحمن ودوسة نحو دارفور للتفاوض ليس مع قطاع الشمال كما ذهب وفد غندور لأديس أبابا ,بل مع كادر قيادى أستخدموه يوما وملكوه السلاح والمال بأسم ما يسمى بالجنجويد. وقويت شوكته وضعفت شوكتهم وأصبح هو الآمر الناهى فى شمال دارفور وليس الحزب أوالحكومة أو واليها.
السيد الأمام
أنك مطلوب منك موقفا يسجله لك التاريخ بالأنحياز للواقفين والمطالبين بتفكيك النظام والحزب بديلا لأنتظارك حوار الطرشان بحسن نيتك . لتعلم أن لك من القواعد والشباب تململت من موقفكم كحكيم , وأنها لامحالة متخلية عنكم وحزبكم أن طال أنتظار الحكمة والحكيم .
وحسب ما ذكرت سابقا ومنذ سنوات أنك تبحث عن طريق لا يؤدى لكوارث أكبر من الصوملة حيث المليشيات والسلاح على قفا من يشيل حتى داخل العاصمة . الوضع الحالى لا يقل عن الصوملة فى شىء , حكومة تحكم داخل الخرطوم وداخل عواصم الولايات فقط , وأذا خرجت فقط 10 كيلومترات من عاصمة ومدن معظم الولايات فشريعة الغابة وقانون لعلعلة السلاح هو المسيطر ولا وجود لحكومة أو قانون . وولايات كردفان ودارفور وجنوب النيل الأزرق خير دليل أثبات أننا فعلا وصلنا الصوملة. وأذا لم نتدارك الوضع سوف نقابل مستقبل أكثر ظلاما من الصوملة.
السيد الأمام
المطلوب تغيير لون الحكمة الرمادى وأنت حكيم حزبنا ليصبح أبيضا شديد البياض والوضوح أو أسودا شديد السواد. لنتكاتف مع رئيس حزبنا وأمامنا ونسانده ونساند سياساته أو ننفض من حوله.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.