دعا الدكتور لوكا بيونق القيادي في الحركة الشعبية ، المجتمع الدولي لمساعدة السودانيين على تغيير سلوك النظام في الخرطوم، وكشف عن جولة يقوم بها إلى عدد من الدول، من ضمنها الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وبلجيكا لاستقطاب هذه الدول والرأي العام العالمي للضغط على حكومة المؤتمر الوطني لإيقاف ما وصفه بالانتهاكات في منطقتي أبيي وجنوب كردفان، معتبرا أن حكومة البشير أصبحت معوقاً لعلاقات سلسة بين الشمال والجنوب، وأن ما يحدث في دولتي السودان الجنوبي والسودان يعتبر بمثابة إنذار مبكر لأزمة مقبلة بين الدولتين. وأشار بيونق لصحيفة (الشرق الأوسط)، وهو أحد قيادات منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان والسودان الجنوبي، إلى أنه سيزور واشنطن ونيويورك وسيلتقي بالمسؤولين في الخارجية الأميركية والمعونة الأميركية إلى جانب الكونغرس ومجموعات ضغط ومنظمات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه سيخاطب الوحدة المختصة بحفظ السلام في مجلس الأمن، وقال: (سأجتمع مع عدد من الشخصيات المهمة في الأممالمتحدة، ونائب الأمين العام لحقوق الإنسان وسفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين بمجلس الأمن) ، وقال إن تلك اللقاءات سيتم فيها تنوير بالوضع السياسي في دولتي الجنوب والشمالي مع التركيز على قضايا أبيي وجنوب كردفان ودارفور، وانتهاكات حقوق الإنسان في تلك المناطق، وقال إنه سيحث المجتمع الدولي على إبداء تركيز أكبر حيال الوضع في السودان، معتبرا أن ما يحدث في دولتي السودان يعتبر(إنذارا مبكرا لأزمة مقبلة بين الدولتين). وقال بيونق إن عدم التزام حكومة الشمال بالمعاهدات الدولية وعدم احترامها للالتزامات مع المجتمع الدولي يستدعي نظرة خاصة للوضع في السودان، وأضاف: (لا سيما أن المؤشرات الأولية تؤكد أن هناك أزمة حقيقية في السودان الشمالي يمكن أن تؤثر على الدولة الجديدة بالجنوب). وقال (ان العلاقة بين الدولتين يستحيل أن تتطور في ظل هذا النظام).