وكالات اثار اشتراط الفنانة اللبنانية إليسا مبلغ 50 ألف دولار للغناء في الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، في مدينة عنابة 2 يوليو المقبل، غضبا جزائريا، حيث استنكر ناشطون على «فيسبوك» طلب إليسا، ودشنوا حملة لمقاطعة حفلها. وينتظر أن تحيي المطربة اللبنانية إليسا حفلا في الملعب البلدي «العقيد شابو»، الذي يتسع لأكثر من 20 ألف متفرج، مقابل أكثر من 50 ألف دولار، كما تم التعاقد مع نجم الراي الشاب بلال، للغناء بملعب 5 جويلية بعنابة مقابل 20 ألف يورو. وبقبول الفنانة إليسا للغناء في مدينة عنابة، ستكون هي المرة الثانية التي تغني فيها بالجزائر، حيث سبق لها أن أحيت حفلة في الجزائر العاصمة في رمضان 2007م. وأعرب بعض الشباب، بحسب موقع «أم.بي.سي»، عن غضبهم من توجيه الدعوة لإليسا واشتراطها لمبلغ ضخم من أجل الغناء، وشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» حملة ضد زيارة من وصفوهم ب «فنانات العري والفسق» إلى الجزائر، وعلى رأسهن إليسا، وبرر هؤلاء بأن «الجزائريين والشباب البطل أولى بالأموال التي تصرف عليهن». ودعا «محمود» أحد الناشطين على «فيسبوك» السلطات إلى وضع حد لعبث المهرجانات الغنائية بميزانيات ضخمة، في الوقت الذي لاتزال فيه البطالة تدفع بالعشرات إلى الانتحار. وأضافت «علياء» قائلة «الشباب أولى بالملايين التي تصرف، ونحن لا نطالب إلا بحقنا». وبرر «مهدي» حملتهم لمقاطعة حفل الفنانة إليسا في عنابة والمطالبة بإلغائه أصلا وإلا سترشق بالطماطم والبيض، قائلا: «لقد أصبحنا دولة غنية بشعب فقير، بسبب التبذير والفن والحفلات». والطريف في الأمر أنه تمت مقارنة سعر كيلو البطاطا في الجزائر بالأجر الذي ستتقاضاه إليسا (سعر الكليو 100 د.ج) معتبرين أن الشعب يجوع من أجل أن تأكل إليسا. هذا في الوقت الذي دافع آخرون عن فنانتهم المحبوبة، مؤكدين أن التنظيم سيكون محكما لإنجاح الحفل وقطع الطريق على المقاطعين، وقرروا تدشين صفحة بعنوان «مرحبا بالنجمة إليسا في الجزائر».