قالت صحيفة إماراتية أن محكمة جنايات أبوظبي استمعت خلال جلستها إلى أقوال شاهد الإثبات في قضية محاولة اغتصاب طفل، كما استمعت إلى أقوال والد الطفل الذي طالب المحكمة بأخذ حقه وحق ولده والاقتصاص من المتهم الذي انتهك طفولة ولده". وذكرت صحيفة (الإمارات اليوم) في عددها الصادر يوم الأحد أن والد الطفل المجني عليه أكد أن "ابنه أصبح يعاني من حالة نفسية سيئة، وأنه أصبح يخاف من الخروج من المنزل، ويعاني صعوبة في النوم، كما تنتابه حالة من الهلع لدى التعامل مع الرجال الكبار". وأكدت المحكمة بدورها لوالد الطفل حرصها على تحقيق العدالة لجميع الأطراف، وستأخذ لولده حقه في حال ثبتت الجريمة على المتهم. كما أجلت القضية إلى جلسة 23 نيسان الحالي. وكان الشاهد، وهو في السادسة عشرة من عمره، ومن أقرباء المجني عليه، أكد أنه "كان في المسجد يصلي، وكان المتهم والمجني عليه يصليان في المسجد نفسه، وبعد نهاية الصلاة سمع المتهم وهو يقول للمجني عليه أنه يريده في أمر ما وخرجا معا، بينما بقي الشاهد في المسجد لاستكمال صلاته، وبعد خروجه من المسجد، وخلال مروره قرب منزل المتهم، سمع صراخ المجني عليه مستنجدا"، لافتا إلى أنه "كان يكرر كلمة «اتركني»، فهرع إلى منزل المجني عليه وأخبر والده بما حدث، وذهبوا جميعا إلى منزل المتهم، وشاهدوا المجني عليه يخرج باكيا"، وأضاف أنه "سمع المجني عليه يقول لوالده أن المتهم ضربه". من جهته، قرأ القاضي سيد عبد البصير رئيس الجلسة وقائع الحادثة من ملف القضية وفق أقوال المجني عليه، التي قال فيها إن "المتهم طلب منه مرافقته إلى المنزل، وأنه أخذه من يده إلى هناك، واستشهد بالشاهد، وأنه أخذه إلى المنزل، حيث قبله وحاول اغتصابه، وقام المجني عليه برفسه برجله والهروب منه". وأكد الشاهد أنه "لم ير من هذه الوقائع سوى أن المتهم طلب من المجني عليه في المسجد مرافقته، وسمع صوته وهو يستنجد، ثم رآه وقد خرج باكيا من الغرفة، ولا يعرف أي شيء آخر". من جهته، طلب والد المجني عليه من المحكمة الحديث باعتباره شاهدا في القضية، حيث أكد أن "شكل وردة فعل المتهم عندما خرج من غرفته لدى رؤيته لهم تؤكد تورطه في هذا الفعل"، وأضاف أن "عم المتهم ظهر بعد ذلك وساعده على الهرب، وطلب من المحكمة أخذ حق ولده ليأمن أبناء الحي على أطفالهم، ووعدته المحكمة بتحقيق العدالة".