قال جنوب السودان يوم الخميس إنه مستعد لاستئناف المفاوضات في الحال مع السودان، وأكد قبوله لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف العمليات القتالية والعودة إلى الحوار بين السودان وجنوب السودان. وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان دينق ألور للصحفيين أن بلاده ملتزمة بالامتثال للقرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الذي يدعو الدولتين إلى التفاوض لحل خلافاتهما سلمياً، وإلا فإنهما ستواجهان عقوبات. وقال ألور، في مؤتمر صحفي في جوبا عاصمة جنوب السودان: "مستعدون للذهاب إلى المفاوضات في أي وقت.. أتوقع استئناف المفاوضات في أي وقت اعتباراً من الآن". وأضاف ألور أن الهجمات الجديدة التي تزعم حكومته أن الخرطوم شنتها ليس لها تأثير على استئناف المحادثات مع السودان حول قضايا صادرات النفط والأمن وترسيم الحدود والمواطنة الشائكة. دعوة أمبيكي وقال الوزير الجنوبي: "مستعدون لأن نمضي خطوة أبعد للمفاوضات". وأضاف: "لا أحد مهتم بالحرب.. لا نريدها.. المجتمع الدولي لا يريد ذلك والمنطقة لا تريد ذلك". وتابع قائلاً إن جنوب السودان ينتظر أن يدعو الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي الجانبين رسمياً لاستئناف المفاوضات في تاريخ محدد. وقال إن الشمال يوافق على قرار مجلس الأمن، لكنه يصر على أن تركز المحادثات أولاً على "قضايا الأمن". ونفى ألور تقديم أي دعم للحركة الشعبية في الشمال. وقال: "بالقطع نحن أصدقاء، ولكن ذلك لا يعني أننا ندعمهم عسكرياً". وقال إن خارطة الطريق للمحادثات التي وضعها الاتحاد الأفريقي تعطي أولوية لحل الخلاف على النفط. ومضى يقول: "إنه أولوية للجميع.. لنا ولحكومة السودان وللمستثمرين وللاتحاد الأفريقي.. نحن ملتزمون بالمفاوضات وبمناقشة كل شيء".