جدد وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان ثقة الحكومة في الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، وقال إن السودان لن يقبل إحالة ملف التفاوض بينه وجنوب السودان إلى مستوى أقل من الاتحاد الأفريقي. وتتحفظ الخرطوم على إحالة ملف التفاوض مع جوبا إلى منظمة الإيقاد باعتبارها تضم أطرافاً غير محايدة في الصراع بين البلدين. وكانت إيقاد قد رعت مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية السلام الشامل يناير 2005. وأشار رحمة إلى أن جنوب السودان ليس مرحباً بجهود الآلية الأفريقية. وأوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية لدى لقائه الممثل الخاص للإيقاد بالخرطوم ليساني يوهانس، أن القضايا الأمنية يجب أن تعطى الأولوية في أية مفاوضات قادمة. وأكد ضرورة أن تبدأ المفاوضات من حيث انتهت الجولات السابقة وتبنى على ما وصلت إليه من نتائج. وأبان أن السودان لن يقبل مطلقاً بالخريطة التي أعلنتها دولة جنوب السودان أخيراً متضمنة لهجليج، وأضاف أن السودان يمكن له وبنفس النهج الإدعاء بتبعية عدد من المناطق بدولة الجنوب. من جانبه أوضح ممثل الإيقاد أنهم كوسطاء تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يريدون ضمان موافقة الطرفين على العودة إلى طاولة التفاوض، مؤكداً أن هناك مساعٍ تبذل في هذا الصدد.
