بحر العرب أو نهر كير على حدود ابيي قال الدكتور برنابا مريال بنجامين، وزير الإعلام في حكومة الجنوب والمتحدث الرسمي باسمها، ل«الشرق الأوسط»، إن ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق الذي يترأس الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أمس. وأضاف أن سلفا كير أكد أن بلاده تقف مع السلام في المنطقة وأن وفد حكومته جاهز اليوم قبل الغد للذهاب إلى طاولة المفاوضات متى ما حددت الآلية الرفيعة موعد المفاوضات، معتبرا أن الاتحاد الأفريقي تأخر عن موعد المفاوضات. وقال بنجامين أن مبيكي وعد بتحديد انطلاق المفاوضات عند عودته إلى أديس أبابا. وأضاف أن حكومته ليس لديها مشكلة في الأجندة التي سيتم الإعلان عنها، لكنه قال أنها لا تقبل الشروط المسبقة التي تحاول الخرطوم أن تفرضها ليس على جنوب السودان وحده بل على الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الملف الأمني الذي تكرر الحكومة السودانية البدء به كان وفد بلاده في آخر جولة جاهز للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات. وطالب بنجامين المجتمع الدولي بفرض عقوبات مشددة على الحكومة السودانية لرفضها الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي بسحب قواتها فورا من أبيي. وأضاف: «على مجلس الأمن الدولي تنفيذ قراراته في معاقبة الطرف الذي لا يمتثل والآن ثبت أن الخرطوم ترفض تنفيذ القرارات بسحب قواتها من أبيي، لأننا نحن نفذنا القرارات وسحبنا قواتنا، لماذا يصمت المجتمع الدولي عن السودان الذي لا يرغب من سحب قواته»، معتبرا الشروط التي وضعتها الخرطوم لسحب قواتها بتعيين إدارة مدنية بغير المنطقي. وقال: «الحكومة السودانية تضع العراقيل في أبيي وتشتري في الوقت، ويمكننا أن نرجع قواتنا إلى أبيي مرة أخرى إذا لم يتم سحب قوات الخرطوم». وتابع: «نحن مسؤولون عن حماية مواطني أبيي إذا فشل مجلس الأمن الدولي في توفير الحماية بسحب القوات المسلحة السودانية التي تحمي الميليشيات التابعة لقبيلة المسيرية في نهب أبقار دينكا نقوك». وقال إن مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي لا يمارسان الضغوط الحقيقية على الحكومة السودانية.