إشتكى مدير الهيئة القومية للغابات ،الدكتور عبد العظيم ميرغني من ضعف الميزانيات المخصصة للهيئة ،مبينا ان المبلغ المصدق 60 مليون جنيه ،تحصلت الهيئة منها على 41 مليون جنيه، 58% منها يذهب للفصل الاول. ولفت ميرغني في ملتقى حماية المستهلك أمس الى ان مشروعات التنمية القائمة الان خاصة تعلية خزان الرصيرص وترعتي كنانة والرهد وغيرها من المشاريع ستقلص مساحة الغابات الى 9.5%، مشيرا الى ان الغطاء الغابي الان حوالى 10% وان معدل الزيادة السنوية تناقص من 11% الى 10% ، الى جانب تدهور المساحات الخضراء من 5.9% الى 1.1%. وقال ان الرعي الجائر واللجوء والنزوح من اهم مسببات تدهور الغابات، مبينا انه منذ العام 1960 وحتى الان هناك اكثر من 2 مليون لاجئ يستهلكون الموارد دون تعويض . واعتبر ممثل الجمعية السودانية لحماية البيئة ،السياسات الحكومية وراء تدهور الغابات ،مشيرا الى ان الحكومة قامت بفك حجز عدد من الغابات ،(وهي بذلك لا تحترم القوانين التي تصدرها. وسبق إعترف وزير البيئة والغابات حسن عبدالقادر هلال في بيان قدمه بمجلس الولايات 29 مايو بانحسار كبير للغابات جراء القطع والرعي الجائرين وعدم وجود التعويض الكافي بالتشجير والحجز، واشار الى ان السودان أصبح في التصنيف العالمي رابع دولة عالميا وثاني دولة افريقيا بعد الكنغو تدميرا للثروات الغابية. ولفت الى ان السودان مصنف ضمن الدول شحيحة الغطاء الغابي، مبينا ان مساحة الغابات تدهورت من 60% من مساحة السودان الى ان اصبحت 10% فقط من مساحة البلاد، ولفت الى ان انفصال الجنوب افقد البلاد قرابة 20% من مساحتها الغابية. وشكا من عدم التزام الحكومة بدفع الاشتراكات السنوية والشهرية للمنظمات البيئية العالمية المنضم اليها السودان في حينها، موضحا ان عدم دفع الاشتراكات الشهرية يحجب المساعدات والتمويل من قبل المنظمات، قائلا (عشان مليون دولار اشتراكات يحجبوا عنك تمويل بعشرة ملايين دولار).