أديس أبابا، الخرطوم - أفادت التقارير الواردة من أديس أبابا بأن وزيري الدفاع في السودان وجنوب السودان سيجتمعان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الاثنين، لبحث الأمن على الحدود المشتركة بين بلديهما. وبدأت اللجان الفنية التحضيرية بين السودان وجنوب السودان، إعداد الأجندة الخاصة بالملف الأمني الذي سيبدأ التفاوض حوله اليوم الاثنين بأديس أبابا، ويفترض أن يكون وفد السودان برئاسة وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، قد وصل أمس إلى أديس أبابا التي وصلها أمس الأول وفد الجنوب برئاسة وزير الخارجية نيال دينق نيال. ومن المنتظر أن ينخرط الطرفان في اجتماعات مكثفة، ابتداء من اليوم حول القضايا الأمنية الخاصة بالمناطق منزوعة السلاح في حدود البلدين، والمقدرة بعمق 10 كلم، ونشر المراقبين، فضلاً عن وقف الدعم والتمويل للحركات المتمردة في البلدين. وأعلن كبير المفاوضين في وفد جنوب السودان باقان أموم لوكالة فرانس برس مساء أمس الأول، أن “الاجتماع الاستثنائي (سيسمح) ببحث مختلف الآليات، وبينها آلية مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود وإقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح وآمنة". وكان وفدا السودان وجنوب السودان قد استأنفا الثلاثاء في أديس أبابا، حيث مقر وسيط الاتحاد الأفريقي، محادثات ترمي إلى حل الخلافات التي لا تزال تشوب العلاقات بين البلدين بعد أكثر من عشرة أشهر على استقلال الجنوب. وكانت هذه المفاوضات توقفت في مطلع أبريل بعد مواجهات عنيفة جداً على الحدود المشتركة بين الدولتين الجارتين. وأثارت التوترات الأخيرة بين جوباوالخرطوم الخشية من استئناف نزاع شامل بين الطرفين اللذين خاضا لعقود حرباً أهلية في الماضي. وأمهلت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي البلدين حتى الثاني من أغسطس لتسوية خلافاتهما. وترسيم الحدود المشتركة يعتبر جزءاً من المواضيع الخلافية الكبرى، إذ لا يزال خمس الحدود بحاجة لترسيم. ويتنازع البلدان أيضاً السيادة على مناطق بكاملها، مثل منطقة أبيي التي تبلغ مساحتها مساحة لبنان، والتي يريد الاتحاد الأفريقي، بحسب أموم، تخصيص اجتماع بشأنها في السابع من يونيو.