نظم الصحفيون والعاملون بصحيفة الميدان أمس 5 يونيو وقفة احتجاجية أمام مجلس الصحافة والمطبوعات . وشاركت في الوقفة الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وشبكة الصحفيين . وقدم المحتجون مذكرة للمجلس عن التدخلات الأمنية في الشأن الصحفي بما في ذلك مصادرة صحيفة الميدان ومنعها من الطباعة لأكثر من شهر. وحملوا عددا من اللافتات تندد بجهاز الامن والاجراءات التي يتخذها بحق الصحافيين. وقالت رئيس تحرير الصحيفة الأستاذة مديحة عبدالله (لقد سلمنا مذكرة لمجلس الصحافة نطالبه فيها بالقيام بدوره في حماية حق الصحيفة) في الصدور. ومن جهة أخرى منع جهاز الأمن صحيفة (الجريدة) من التوزيع أمس . وصرح مدير تحرير الصحيفة الأستاذ ادريس الدومة لفرانس برس (مساء الاثنين بعدما انتهت طباعة اعداد الصحيفة حضر للمطبعة ضابط من جهاز الامن وقال اننا لن نوزع عدد الصحيفة الثلاثاء). (نص المذكرة أدناه) : السادة/ رئيس وأعضاء المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية تحية طيبة الموضوع: مذكرة احتجاج على صمت المجلس ظلت صحيفة الميدان تتعرض لانتهاكات جسيمة من قبل جهاز الأمن الوطني الذي فرض عليها رقابة متصلة منذ العام 2007 وحتى يومنا هذا. خلال هذه السنوات تعرضت الصحيفة لكافة أشكال الرقابة الأمنية: قبلية، وبعدية تمثلت في حذف المواد قبل الطباعة والمصادرة بعد الطباعة.. ثم منع الطباعة، في العام السابق والحالي وحدهما تمت مصادرة 9 أعداد بعد طباعتها في العام 2011 ...وبلغت الأعداد المصادرة أو التي منع طباعتها 20 عدداً للعام الجاري 2012.. وقد تكبدت الصحيفة خسارة مادية جسيمة بسبب حجبها عن التوزيع وبجانب الضرر السياسي المتمثل في منعنا قسراً من عرض وجهة نظرنا في العديد من القضايا الهامة والكبيرة التي تهم الوطن والمواطن. ولم تقف الأجهزة الأمنية عند هذا الحد بل تعدته باعتقال عدد أحدى عشر من العاملين والعاملات في فبراير 2011وبقوا بالمعتقل لفترات متفاوته ولم تقدم ضدهم أي تهمة. صحيفة الميدان تعمل بموجب ترخيص صادر من مجلسكم الموقر وهي لسان حال الحزب الشيوعي السوداني، وهو حزب مسجل لدي مجلس الأحزاب والتنظيمات السياسية وما تنشره الميدان على صفحاتها هو حق مشروع لها وللحزب الشيوعي التي تتحدث باسم، وما تقوم به الأجهزة الأمنية تجاهها يمثل ضيقاً بالرأي الآخر وانتهاكاً صارخاً للحقوق التي كفلها الدستور الانتقالي وكافة المواثيق والعهود الدولية والتي وقع عليها السودان. لقد ظللنا منذ العام 2007 وحتى اليوم نخاطبكم بهذه الانتهاكات وكنا نتطلع وما زلنا بأن يقوم مجلسكم الموقر بالدور المناط به في حماية وكفالة الحريات الصحفية.. ولكن دون جدوى. وها نحن نقف اليوم احتجاجاً على صمتكم ونرفع هذه المذكرة لكم لذات الأسباب ،،،، وشكراً الصحفيون والعاملون بصحيفة الميدان