وصف صحفيون وناشطون في مجال الحريات وحقوق الانسان صحيفة الميدان لسان حال الشيوعي السوداني بأنها (عصية علي التركيع) وقالوا في الوقفة الإحتجاجية التي نفذوها أمس أمام مجلس الصحافة،والمطبوعات تضماناً مع الصحيفة التي ظلت تتعرض للمصادرة من قبل جهازالأمن، قالوا ان الميدان (باقية مابقي الشعب) وحمل الناشطون الذين تقدمهم صحفيو الميدان وشبكة الصحفيين السودانين وقيادات المكتب التنفيذي للهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الدكت ور فاروق محمد ابراهيم والدكتور كامل ادريس والأستاذة لمياء الجيلي حملوا لافتات كتب عليها(الميدان صحيفة حرة عصية علي التركيع، ولا لتقيد الصحف) وكذلك جاءت بعض اللافتات علي شاكلة(الميدان باقية مابقي الشعب وصحافه حرة أو لاصحافه) وسلمت رئيس تحرير الصحيفة، الأستاذه مديحة عبدالله مذكرة إحتجاجية لأمين عام المجلس العبيد المروح، تسنكر وتدين إستمرار مصادرة صحيفة الميدان لأكثر من شهر ومنعها من الطباعة من قبل جهاز الأمن. وقالت مذكرة الصحفيين والعاملين بصحيفة الميدان التي تم تسليمها لمجلس الصحافة أمس. ان صحيفة الميدان ظلت تتعرض لانتهاكات جسيمة من قبل جهاز الأمن الوطني الذي فرض عليها رقابة متصلة منذ العام 2007 وحتى يومنا هذا. خلال هذه السنوات تعرضت الصحيفة لكافة أشكال الرقابة الأمنية(قبلية، وبعدية) تمثلت في حذف المواد قبل الطباعة والمصادرة بعد الطباعة.. ثم منع الطباعة، في العام السابق والحالي و حدهما تمت مصادرة 9 أعداد بعد طباعتها في العام 2011 وأوضحت المذكرة ان الأعداد المصادر ة من الصحيفة والتي منعت طباعتها بلغت نحو 20 عدداً للعام الجاري 2012.. وقد تكبدت الصحيفة خسارة مادية جسيمة بسبب حجبها عن التوزيع وبجانب الضرر السياسي المتمثل في منعنا قسراً من عرض وجهة نظرنا في العديد من القضايا الهامة والكبيرة التي تهم الوطن والمواطن. وقالت المذكرة ان الأجهزة الأمنية لم تقف عند هذا الحد بل تعدته باعتقال عدد أحدى عشر من العاملين والعاملات في فبراير 2011حيث ظلوا بالمعتقل لفترات متفاوته ولم تقدم ضدهم أي تهمة. وقالت المذكرة ان صحيفة الميدان تعمل بموجب ترخيص صادر من مجلسكم الموقر وهي لسان حال الحزب الشيوعي السوداني، وهو حزب مسجل لدي مجلس الأحزاب والتنظيمات السياسية وما تنشره الميدان على صفحاتها هو حق مشروع لها وللحزب الشيوعي التي تتحدث باسم، وما تقوم به الأجهزة الأمنية تجاهها يمثل ضيقاً بالرأي الآخر وانتهاكاً صارخاً للحقوق التي كفلها الدستور الانتقالي وكافة المواثيق والعهود الدولية والتي وقع عليها السودان. وأضافت لقد ظللنا منذ العام 2007 وحتى اليوم نخاطبك م بهذه الانتهاكات وكنا نتطلع وما زلنا بأن يقوم مجلسكم الموقر بالدور المناط به في حماية وكفالة الحريات الصحفية وزادت (لكن دون جدوى) ورددت المذكرة (نحن نقف اليوم احتجاجاً على صمتكم ونرفع هذه المذكرة لكم لذات الأسباب) من جهتها طالبت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان لها جهازالامن ب الذهاب للمحكمة في حالة تضرره من أي مادة نشرت بالصحف وفقاً لما نص عليه القانون. وأعربت الشبكة عن بالغ أسفها من القيود الكثيرة التي يفرضها جهاز الأمن ومنع الصحف من كتابة العديد من الأخبار وتهديدها بالمصادرة في حالة مخالفة تعليماته. وأدانت الشبكة المصادرة المتكررة للصحف من قبل جهاز الأمن وأعتبرت منع الصحفيين من الكتابة بأنه مؤشر خطير للحد من حرية التعبير التي كفلها الدستور،وتكبيل الصحف وإضعافها..