صادر جهاز الأمن صحيفة (الأحداث) لليوم الثاني على التوالي أمس الاثنين 8 أغسطس . وكرر الأستاذ عادل الباز عدم معرفتهم تحديدا السبب الذي حدا بالأجهزة الأمنية القيام بمصادرة الصحيفة بعد طباعتها. وحول سؤال (حريات) للباز عما يزمعون عمله قال: الآن نتشاور فيم نفعل ولم نقرر بعد. وتقف الصحف في العادة عاجزة عن مقابلة تصرفات جهاز الأمن الوطني مطلوق اليد بقانون يعطيه الصلاحيات الكاملة في وقف الأشخاص ومصادرة الممتلكات والمطبوعات. وكان رئيس تحرير (الاحداث) الأستاذ عادل الباز صرح ل (حريات) أمس الأول أنهم لا يعلمون سبب المصادرة على وجه التحديد، ولكنه قال انهم بدأوا ينشرون سلسلة حول إقامة كارلوس في الخرطوم منذ بداية الشهر . وأضاف الباز ربما كان ذلك هو السبب ولكنه لا يقطع بذلك . وكانت إقامة كارلوس في الخرطوم ضمن ملفات النظام المرتبطة بالإرهاب العالمي أيام المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي في أوائل التسعينيات . وتم تسليم كارلوس للحكومة الفرنسية في صفقة اعتبرها الإرهابي العالمي خيانة، في قصة شبيهة بما حدث لأسامة بن لادن الذي تمت استضافته ضمن رعاية الإرهاب العالمي الحامل للشعار الإسلامي ثم تم التفاهم مع الأمريكان لتسليمه للسعودية في 1996م وأخيرا تم طرده والاستيلاء على أمواله . وتظل سيرة كارلوس في الخرطوم شاهدة على التشنج والهوس وكذلك على مبلغ خيانة ونقض العهود لدى الإنقاذ . يذكر أن الأشهر القليلة الماضية شهدت مصادرة صحف وتقديم صحفيين للمحاكمة في السودان، مما أثار انتقادات منظمات دولية لإوضاع الصحافة في السودان. كما اوقفت السلطات السودانية صدور ستة صحف بدعوى أن مالكيها ينتمون إلى دولة جنوب السودان وأنه لم يعد لهم الحق في إصدار صحف في جمهورية السودان . وتتهم منظمة (مراسلون بلا حدود) الحكومة السودانية بمحاولة إرهاب الصحفيين وتقديمهم إلى المحاكمات في محاولة لمنعهم من تناول قضايا حقوق الإنسان وملفات أخرى. ويصنف السودان في المرتبة ال (172) من اصل (178) دولة في تصنيف منظمة (مراسلون بلا حدود) .