أكد وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية الخير النور المبارك في جلسة مجلس الولايات أمس ان مشروع توطين العلاج بالداخل إستورد أجهزة بمبالغ ضخمة إلا أنه اتّضح أن جزءًا منها لا يعمل. وسبق واقر بابكر عبد السلام مسؤول امانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أمام المجلس التشريعي 27 فبراير 2012 بأن قضية توطين العلاج بالداخل تعد (اكبر فضائح الانقاذ)، لجهة الصرف عليها مبلغ (150) مليون دولار (لو صرف خمسها على الرعاية الصحية الاولية لبلغت الصحة شأنا)، وعد ايلولة المستشفيات الاتحادية لولاية الخرطوم (نكتة) الجدير بالذكر ان المسؤول عن مشروع توطين العلاج بالداخل هو الوزير كمال عبد اللطيف. ومن ناحية اخرى قال وزير الدولة بالصحة في خطابه أمام مجلس الولايات ان صرف الحكومة لاحتواء الاوبئة في البلاد خلال الفترات السابقة اقل من 20 مليون جنيه، اي بنسبة 7% بينما جاءت اكثر من 255 مليون جنيه اى بنسبة 93% من التمويل من المنظمات غير الحكومية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واليونسيف. وكشف الوزير عن اصابة 10462 فى ولاية شمال دارفور بوباء الدفتيريا العام الماضي توفي منهم 17 مصابا وإصابة 404 بشمال كردفان بالتهاب الكبد الوبائي توفي منهم 56 وإصابة 419 بالولاية الشمالية بالاضافة الى إصابة 2100 بوباء الحصبة بكسلا ونهر النيل والجزيرة وغرب دارفور والنيل الابيض وشمال دارفور والشمالية، توفي منهم 31 مصابا. واوضح انه في الثلاثة الاعوام الماضية اصيب اكثر من 41.415 شخصا بوبائيات توفي منهم 283 شخصا وعلى رأس هذه الوبائيات الاسهال المائي والانفلونزا وحمى الضنك والاسهال المعوي الحاد والتهاب الكبد الوبائي. واكد الوزير وجود نقص كبير في الكوادر وقال ان الذين يشرفون على عمليات التخدير فى المستشفيات ليسوا اختصاصيي تخدير بل هم مساعدو تخدير يباشرون عملهم كاختصاصيين، وعزا النقص الى الهجرة ، موضحا انه لا يمكن الابقاء على الكوادر الصحية بمرتبات الخدمة المدنية.