الخرطوم (رويترز) - علقت السلطات السودانية صدور صحيفة مستقلة وصادرت عددا يوم الثلاثاء من صحيفة أخرى في أحدث كبح للصحافة. ويضمن الدستور السوداني حرية الصحافة ولكن صحفيين يشكون من أنهم يواجهون ضغوطا كبيرة من السلطات خاصة بعد استقلال جنوب السودان العام الماضي. وقال عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار إن مسؤولا بجهاز الأمن أبلغه مساء يوم الاثنين إنه سيجري تعليق صدور الصحيفة حتى اشعار آخر. وأضاف "لم يوضح لنا أسباب إيقاف الصحيفة عن الصدور وفترة الإيقاف." وصحيفة التيار قريبة من الحركة الإسلامية في البلاد وأغضبت السلطات في فبراير شباط عندما نشرت اتهامات المعارض الإسلامي حسن الترابي بأن جهازا أمنيا زرع أجهزة تنصت في مكتبه. وجرى تعليق صدور الصحيفة آنذاك لفترة قصيرة أيضا. ولم يرد تعليق فوري من جهاز الأمن اليوم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المجلس القومي للصحافة. ويقول صحفيون إن السلطات أصبحت أكثر حساسية تجاه مواضيع مثيرة للجدل مثل الأزمة الاقتصادية المتزايدة في البلاد أو الفساد أو الاشتباكات الحدودية المتكررة مع جنوب السودان. وفي إشارة أخرى على كبح الصحافة قال عبد الماجد عبد الحميد رئيس تحرير صحيفة الأهرام اليوم إن السلطات صادرت عدد يوم الثلاثاء من صحيفته بعد الطبع. ونشرت الصحيفة مقابلة في عدد يوم الاثنين مع باجان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان.