قرر العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، تعيين أخيه الأمير سلمان وليا للعهد خلفا للأمير نايف الذي توفي السبت. ووفقا للقرار الملكي فقد عُين الأمير سلمان إلى جانب منصبه كوزير للدفاع، نائبا لرئيس مجلس الوزراء. أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الاثنين (18 حزيران / يونيو) أمرا بتعيين أخيه الأمير سلمان وليا للعهد خلفا للأمير نايف الذي توفي السبت، كما أفاد التلفزيون الرسمي. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية صدور "أمر ملكي بتعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع". وشغل الأمير سلمان قبل تعيينه منصب وزير الدفاع. يذكر أن الأمير نايف، الذي كان يعد من أبرز أركان الحكم في السعودية، توفي السبت في جنيف عن 79 عاما وهو كان خلف شقيقه ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2011 في أحد مستشفيات نيويورك. وذكر التلفزيون في إعلان عاجل أنه صدر "أمر ملكي بتعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع". كما أعلن التلفزيون تعيين الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيرا للداخلية خلفا للأمير نايف الذي كان يشغل أيضا هذا المنصب. ولا يشكل اختيار الأمير سلمان (76 عاما) لولاية العهد مفاجأة فتعيينه في هذا الموقع كان متوقعا على نطاق واسع. وقد كان الملك عين سلمان وزيرا للدفاع مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلفا للأمير سلطان. وكان سلمان أميرا للرياض منذ عام 1955، لكنه استقال عام 1960 قبل إعادة تعيينه مجددا بعد ذلك بثلاث سنوات، حيث بقي في منصبه إلى حين تعيينه وزيرا للدفاع. والأمير سلمان هو الابن الخامس والعشرين للملك عبد العزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابنا، بينهم اثنان توفيا خلال العقد الماضي. وأشار الأمر الملكي إلى "الاطلاع على نظام هيئة البيعة" دون أن يذكر ما إذا كان العاهل السعودي أبلغها بقراره لاسيما وأن نظامها ينص على تفعيل عملها بعد وفاة الملك الحالي وليس قبل ذلك. يشار إلى أن رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبد العزيز موجود في نيويورك حاليا حيث يخضع لفحوصات طبية، بحسب مصدر رسمي. وترسخ هذه التعيينات رغبة العائلة المالكة في تولي الجيل الأول من أبناء العاهل الراحل عبد العزيز المناصب المهمة في المملكة التي تأسست العام 1932. وتحرص المملكة على المحافظة على استقرارها وأمنها في ظل التوتر مع إيران والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول المحيطة من اليمن جنوبا إلى البحرين شرقا والعراق شمالا.
