المقاومة مستمرة وستنتصر ان الهبة الشعبية التي قامت بها جماهير الشعب السوداني اليوم و انتظمت في كل نواحي العاصمة و الأقاليم في تتويج لتظاهراتها المتواصلة في الايام الستة الماضية لهي اكبر تعبير عن الرفض الشعبي الواسع لسياسات الحكومة الرعناء و فشلها في ادارة شأن البلاد و اكبر دليل على مشروعية المطالب الجماهيرية المرفوعة في رفضها لدفع فاتورة الحرب و تكاليف حفاظ الحكومة على بقاءها على مقاعد السلطة . ان العنف البالغ و الوحشية التي قابلت بها قوات الامن و رباطة النظام لهذه الانتفاضة الكاسحة يؤكد عدم احترام النظام لشعبه و لحقه في التعبير السلمي عن مطالبه و يضيف فصلاً جديداً في كتاب جرائم النظام في حق شعبنا السوداني. على النظام ان يتوقف فوراً عن هذه الاجراءات القمعية و ان يخضع لمطالب شعبنا الابي المشروعة في العيش الكريم و العدالة الاجتماعية و الحرية. و نحن نؤكد على كون هذه المطالب هي حقوق مشروعة و ازلية و اصيلة للشعب السوداني لا يملك النظام ان يهزمها بالة قمعه المتوحشة و وسائل الارهاب الدموية. لابد من التراجع الفوري عن سياسات الازمة الاقتصادية و التي تعكس الخلل في اولويات الصرف الحكومي الذي يوجه معظم ميزانية الدولة لبند الأمن و الدفاع و يهمل تماما الصرف على بنود خدمات الرعاية الاجتماعية. نؤكد على ان الازمة الاقتصادية الحالية تنبع من الازمة السياسية التي ادت اليها سياسات الحرب الحكومية نؤكد على استمرار المقاومة السلمية في الشارع السوداني حتى الاستجابة لهذه المطالب المشروعة المقاومة مستمرة و ستنتصر التغيير الان حق ، واجب و ضرورة حركة التغيير الان 22 يونيو 2012 نداء عاجل للاعلاميين و النشطاء يواصل الشعب السوداني لليوم السادس على التوالي انتفاضته المجيدة على النظام القمعي الذي ظل يحكمه لمدة 23 عاماً متواصلة قام فيه باذلال الشعب السوداني و تشريده و افقاره و تبذير موارده . و زرع الفتن و الاحقاد بين ابناء الوطن الواحد بسياسته العنصرية و التهميشية التي ادت الي تقسيم الوطن و اشعال نيران الحروب في اطرافه التي لم يتورع النظام خلالها عن ارتكاب ابشع الجرائم في حق شعوب الهامش و الاطراف. هذه الانتفاضة التي تشتعل اليوم في كل اجزاء الوطن بانتشار المظاهرات في الخرطوم و مدني و عطبرة و الابيض و كل المدن الكبيرة في البلاد في الايام الماضية ، و ان كانت اسبابها المباشرة هي الازمة الاقتصادية التي قادتنا اليها سياسات الحكومة الرعناء ، الا انها تعكس ايضا الفشل المتراكم للحكومة في ادارة شأن البلاد جراء الفساد و العقلية الاحادية التي ظلت تدير بها البلاد. ان هذه الازمة هي ازمة سياسية في حقيقة الأمر. لقد ظلت الحكومة و اجهزتها الأمنية تتعرض الي المظاهرات السلمية التي جرت في الايام الماضية باستخدام القوة المفرطة و بوحشية بالغة استعانت فيها بمليشيات ترتدي الزي المدني و تتبع لجهاز الأمن و المخابرات الوطني و هي تحمل الاسلحة البيضاء و تعتدي بها على المواطنين على مرأى و مسمع القوات النظامية التي لا تحرك ساكناً. و في ظل التعتيم الاعلامي على الصحافة الداخلية و عدم اثارة الامر بصورة كافية في الاعلام العالمي فان النظام و عصاباته يجدون الفرصة كاملة لارتكاب ابشع الجرائم في حق المتظاهرين السلميين و الذين بلغ عدد المصابيين منهم بالامس فقط اكثر من 80 حسب ما اوردته قناة العربية. ان شعب السودان ، عزم على الخروج و منازلة هذا النظام حتى اعلان رحيله و و ستستمر معركته مع هذا النظام القمعي حتى اعلان رحيله . حركة التغيير الان تدعو الجهات الاعلامية الي لعب دورها كاملا في عكس و توثيق جرائم النظام السوداني ضد المتظاهرين العزل ، و ندعو كل الناشطين من اجل الانسانية و حقوق الانسان الي رفع صوتهم عاليا برفض هذه الفظائع المرتكبة فالتغيير الان في السودان قد اصبح حقا و واجبا و ضرورة. المقاومة مستمرة و ستنتصر التغيير الان 22 يونيو 2012