المصدر: الخرطوم رويترز تراجعت العملة السودانية مقتربة من مستويات تاريخية منخفضة مقابل الدولار مع ارتفاع الطلب على الأغذية المستوردة قبل شهر رمضان مما دفع الاسعار للارتفاع وزاد الغضب بسبب ازمة اقتصادية حادة. وأثار برنامجا تقشفيا شمل خفض دعم الوقود احتجاجات محدودة قبل نحو اربعة اسابيع. الحاجة للغذاء وفقد السودان أغلب موارده النفطية مع انفصال جنوب السودان قبل نحو عام مما أجج أزمة اقتصادية وحرم الدولة من المصدر الرئيسي للايرادات والعملة الصعبة. ومع بداية شهر رمضان يخزن السودانيون اللحوم والتوابل والحلوى استعدادا لاقامة ولائم كبيرة عند الإفطار. غضب متصاعد والاحتجاجات المناهضة للحكومة محدودة حتى الآن لكن الغضب من ارتفاع اسعار الغذاء يتصاعد. وعادة ما ترتفع الأسعار في رمضان إلا أن الزيادة تضاف هذا العام إلى معدل تضخم بلغ 37.2 في المئة وهو أعلى من ضعفي نظيره قبل نحو عام. رمضان صعب وقالت هدى عبد الله التي تعمل في جامعة حكومية: هذا اصعب رمضان نشهده لأن كل شيء باهظ الثمن ونشتري لحوما اقل كثيرا هذا العام لأننا غير قادرين على تحمل الأسعار. واضافت: وأخواتي الست ووالدي نتشارك في الدخل لكنه أيضا لا يكفي لشراء غذاء يكفي الأسرة . وتسبب ارتفاع الطلب على الأغذية الضرورية للوجبات الرمضانية مثل اللحوم والسكر في تراجع الجنيه السوداني ليقترب من مستوى تاريخي منخفض. وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء أول من أمس الخميس بين ستة و6.1 جنيهات مقتربا من مستوى تاريخي عند 6.2 جنيهات بلغه في مايو عندما تصاعدت الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان. وخفض البنك المركزي هذا الشهر سعر الجنيه مقابل الدولار في محاولة لسد الفجوة مع اسعار السوق السوداء. إلا أن الفشل في ضخ ما يكفي من الدولارات في النظام المصرفي يدفع المستوردين للتوجه للسوق السوداء. ويتوقع مسؤولون ان يواصل التضخم الارتفاع مع خفض دعم البنزين للمساعدة في سد عجز في الميزانية يبلغ 6.5 مليارات جنيه.