الخرطوم - طارق عثمان نفى المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، بزعامة حسن الترابي، تلقيه أي مبادرة من دول الربيع العربي للإصلاح بينه والمؤتمر الوطني الحاكم بزعامة عمر البشير، معلناً تمسكه بخيار السعي لإسقاط حكم البشير. وأعلن نائب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الأمين عبد الرازق في مؤتمر صحافي، بالتزامن مع الذكرى الثالثة عشرة للمفاصلة بين الحزبين الإسلاميين، أن «نقاط الاختلاف تعقدّت أكثر، ولا يوجد ما يجمع بينهما، لا سياسياً ولا فكرياً»، مضيفاً أنّ الحزب مستعد لإقناع تلك الدول بضرورة سقوط نظام البشير. وشدد عبد الرازق على أنّ «نظام البشير أكثر فساداً من أنظمة حسني مبارك والقذافي وابن علي، وإن كان أقل قوة منهم»، لافتاً إلى أنّ «خلاف المؤتمر الشعبي مع المؤتمر الوطني قائم على «مبادئ» وليس «كراسٍ»، في إشارة إلى بعض أعضائه الذين اختاروا المشاركة في حكومة البشير، ومن بينهم نائب الرئيس السوداني الحاج آدم. واتهم عبد الرازق حزب البشير بالإخلال بالمواثيق، مشيراً إلى أنّ الأمين العام للمؤتمر الشعبي هاتف القيادي الإسلامي في تونس راشد الغنوشي، ولم يتحدث إليه عن أي مبادرة، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ «عدد المعتقلين في صفوف المؤتمر الشعبي يصل إلى 54، أبرزهم الأمين السياسي للحزب كمال عمر.