شهد السودان في الفترة الاخيرة سلسلة من المظاهرات الاحتجاجية على ارتفاع الاسعار شهد السودان مؤخرا إنشاء عدد من النقابات المهنية التي وصفت نفسها بالشرعية لتميز نفسها عن النقابات التي يسيطر عليها نظام الرئيس السوداني عمر البشير. فعلى سبيل المثال أعلن في يوليو/ تموز الماضي ما سمي ب"نقابة أطباء السودان الشرعية"، لتنافس اتحاد الأطباء الموالي للسلطة. وأصدر الأطباء بيانا خلال اجتماع تأسيسي للنقابة الجديدة، قالو فيه إنهم توافقوا على جملة أهداف محددة تتلخص بالوقوف ضد سياسات الخصخصة في قطاع الصحة، ورفض كل سياسات النظام التي أدت إلى تدني الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار الأدوية. وعلى الضفة الإعلامية، كان مئات الصحافيين السودانيين قد أنشأوا جسما بديلا عن اتحادهم تحت اسم "شبكة الصحافيين السودانيين" للدفاع عن حرية الصحافة في ظل عودة الرقابة الأمنية المسبقة على الصحف واعتقال الصحفيين، حسب قولهم. ويرى بعض المراقبين أن محاولات إحياء دور النقابات المهنية واتحادات الطلاب في الحياة العامة والسياسة هي بمثابة عودة الروح لتلك الكيانات التي كان لها دور في إسقاط نظامين عسكريين في عامي 1964م و1985م. وكان السودان قد شهد في الفترة الاخيرة سلسلة من المظاهرات الاحتجاجية على ارتفاع الاسعار واجراءات الحكومة التقشفية رفع متظاهرون خلالها شعارات تطالب بإسقاط النظام. وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة السودانية يوم الثلاثاء 31 يوليو / تموز ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية في اقليم دارفور السوداني إلى ثمانية. ما رأيك، هل تلعب النقابات المهنية البديلة المعارضة للنظام في السودان دورا بارزا في الحراك هناك؟ وهل تنجح تلك النقابات في تحقيق أهدافها، برأيك؟ وبشكل عام، كيف تقيم دور النقابات المهنية في بلدك؟ وما هو الدور الذي تترقبه منها؟