تتوسع حدقة العين عند رؤية اشخاص جذابين جنسيا، لتكشف بذلك عن الميول الجنسية، على ما أفادت دراسة أجراها باحثون أميركيون. وبغية تأكيد فرضيات كانت تعتبر من المعتقدات الشعبية لفترة طويلة، قام باحثون من جامعة كورنيل بعرض أشرطة فيديو إباحية على 325 متطوعا وقياس مدى توسع حدقاتهم بواسطة عدسات تعمل بالأشعة دون الحمراء. ولم يتفاجأ الباحثون بردة فعل الذكور المغايرين جنسيا عند رؤية النساء، وبتلك الصادرة عن المثليين عند رؤية الرجال. أما النساء المغايرات جنسيا، فقد توسعت حدقاتهن عند رؤية مشاهد تظهر الجنسين، ما يؤكد بحسب القيمين على هذه الدراسة اختلاف الرغبة الجنسية بين الرجال والنساء. وكانت المثليات الجنسيات أقرب من الرجال بردات فعلهن على المشاهد الإباحية التي تظهر نساء. وانجذب الرجال الثنائيون جنسيا إلى الجنسين، خلافا لما جاء في دراسات سابقة. وشرح ريتش سايفن ويليامز أحد القيمين على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «بلوس وان» العلمية «أظهرنا أن الرغبة الجنسية المرنة ليست حكرا على النساء، إذ يتمتع بها بعض الرجال وهي تنعكس في الحدقات». وخلال السنوات الأخيرة، تمحورت عدة دراسات على الميول الجنسية، غير أن هذه الأخيرة لم تستند إلا إلى إثارة الأعضاء الجنسية التي ليس من السهل تحقيقها. وقال غيرالف ريغر القيم الثاني على هذه الدراسة «تمكنا بفضل هذه التقنية الجديدة من الكشف عن الميول الجنسية عند أشخاص ما كانوا ليشاركوا في دراسة تركز على إثارة الأعضاء الجنسية، لاسيما هؤلاء الذين ينتمون إلى ثقافات تقليدية». وكانت الحكومة الكندية قد لجأت إلى هذه التقنية بين الخمسينيات والسبعينيات، في مسعى إلى الكشف عن المثليين جنسيا الذين كانوا يعتبرون في تلك الفترة تهديدا للوطن. غير أن التجربة باءت بالفشل بسبب صعوبة قياس توسع الحدقات وقلة إقبال المتطوعين على المشاركة فيها، بحسب ما ذكرت الدراسة
