قطاع الشمال بالحركة الشعبية يصف توجّهات الخرطوم بالعنصرية مطالب كونفدرالية بين السودانين على أنقاض حكم البشير المصدر: الخرطوم طارق عثمان كشفت الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة في السودان عن تحالفات ستقودها مع قوى المعارضة السودانية لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير الحاكم، لافتة إلى أنّ «نظام الخرطوم يستمد مشروعيته من القهر والكبت وادعاء التفويض الإلهي والتهميش، ووصفت توجهات السلطة المركزية في الخرطوم ب«العنصرية»، ومطالبة بقيام وحدة كونفدرالية بين السودان وجنوب السودان بعد إسقاط المؤتمر الوطني. وقال رئيس الحركة الشعبية لقطاع الشمال مالك عقار خلال مخاطبته اجتماع المجلس القيادي للحركة بالمناطق التي تسيطر عليها بمنطقة جبال النوبة، إنّ «الاجتماع سيضع خطة مفصّلة لإكمال التحالفات بين قوى المعارضة لإسقاط النظام، محمّلاً الأنظمة التي تعاقبت على حكم السودان مسؤولية الحروب وفشلها في إدارة التنوّع، مشدداً على ضرورة قيام وحدة كونفدرالية بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد إسقاط نظام المؤتمر الوطني، مؤكداً مساهمة أعضاء الحركة الشعبية في الداخل في أي انتفاضة شعبية ستقررها قوى المعارضة. من جهته، قال نائب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو، إنّ «نظام الخرطوم يستمد مشروعيته من القهر وادعاء التفويض الإلهي والتهميش وأنه لن يترك مساحة للحوار»، واصفاً توجّهات نظام الخرطوم ب«العنصرية»، والمؤتمر الوطني ب«العصابة المتغطرسة والمستبدة». من جانبه، أكّد الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، أنّ «الحركة الشعبية في الشمال ستحرر السودان وستقيم علاقات جيدة مع دولة جنوب السودان»، وأنّ العلاقة ستكون لصالح الشعب السوداني. على صعيد آخر، تعهّد الرئيس السوداني عمر البشير بتوفير الدعم لمشروعات التنمية بشرق السودان، فيما كشف مسح ميداني أجرته لجنة طوعية أنّ نسبة 96 في المئة من المواطنين بمناطق غرب ولاية البحر الأحمر لا يملكون ما يكفي للغذاء، وأنّ نسبة 5 في المئة فقط هم من يحصلون على مياه. وأكّد البشير خلال مخاطبته المؤتمر العام لحزب مؤتمر البجا أمس، سعي حكومته لإحداث التنمية المتوازنة بكافة أطراف السودان، مشيراً إلى أنّ «الدولة رصدت ميزانيات لمعالجة مشكلات شرق السودان». من جانبه، طالب مساعد الرئيس السوداني رئيس حزب مؤتمر البجا موسي محمد أحمد الحكومة السودانية باستعادة المشاريع الزراعية التي يستغلها مزارعون إثيوبيون بمنطقة الفشقة بولاية القضارف، وضرورة انتهاج سياسة خارجية رشيدة تقوم على الندية واحترام السيادة الوطنية خاصة في منطقتي حلايب وأراضي الفشقة. في الأثناء، رسم حزب مؤتمر البجا السوداني أكبر الفصائل الموقّعة على اتفاقية سلام شرق السودان، صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية بشرق السودان، بقوله إنّ المواطنين بالمنطقة يعيشون وضعاً في غاية المأساوية.